His Everlasting Message to Religious Leaders - خطبة مولانا أبي عبد الله الحسين سيد الشهىاء (ع) بمنى Arabic
Description:You can set video Subtitles on English, French and Persian.
Vous pouvez définir des sous-titres vidéo en Anglais, Français et...
Read...
Vous pouvez définir des sous-titres vidéo en Anglais, Français et Persan.
شما می توانید ویدئو را با زیرنویس فارسی یا انگلیسی یا فرانسه تماشا کنید
#التفسير_الأقوم
#The_Sermon_of_Mina
#Religious_Leaders_and_Scholars
#Imam_Hussain
#ظلم
#درایت_حدیث
#تفسیر_قرآن
#تفقه_و_استنباط
The Sermon of Mina, Al- \'Imam al Husayn\'s Everlasting Message to Religious Leaders
تحف العقول، النص، ص: 238
و روي عن الإمام التقي السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي ع في طوال هذه المعاني
من كلامه ع في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و يروى عن أمير المؤمنين
اعتبروا أيها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار إذ يقول لو لا ينهاهم الربانيون و الأحبار عن قولهم الإثم « سورة المائدة آية 66» و قال لعن الذين كفروا من بني إسرائيل إلى قوله لبئس ما كانوا يفعلون « سورة المائدة آية 81» و إنما عاب الله ذلك عليهم لأنهم كانوا يرون من الظلمة الذين بين أظهرهم المنكر و الفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم و رهبة مما يحذرون و الله يقول- فلا تخشوا الناس و اخشون «سورة المائدة آية 47» و قال المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر «سورة التوبة آية 72» فبدأ الله بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أديت و أقيمت استقامت الفرائض كلها هينها و صعبها و ذلك أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر دعاء إلى الإسلام مع رد المظالم و مخالفة الظالم و قسمة الفيء و الغنائم و أخذ الصدقات من مواضعها و وضعها في حقها.
ثم أنتم أيتها العصابة عصابة بالعلم مشهورة و بالخير مذكورة و بالنصيحة معروفة و بالله في أنفس الناس مهابة يهابكم الشريف و يكرمكم الضعيف و يؤثركم من لا فضل لكم عليه و لا يد لكم عنده تشفعون في الحوائج إذا امتنعت من طلابها و تمشون في الطريق بهيبة الملوك و كرامة الأكابر. أ ليس كل ذلك إنما نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحق الله و إن كنتم عن أكثر حقه تقصرون فاستخففتم بحق الأئمة فأما حق الضعفاء فضيعتم و أما حقكم بزعمكم فطلبتم فلا مالا بذلتموه و لا نفسا خاطرتم بها للذي خلقها و لا عشيرة عاديتموها في ذات الله أنتم تتمنون على الله جنته و مجاورة رسله و أمانا من عذابه.
لقد خشيت عليكم أيها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فضلتم بها و من يعرف بالله لا تكرمون و أنتم بالله في عباده تكرمون و قد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون و أنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون و ذمة رسول الله ص محقورة و العمي و البكم و الزمنى في المدائن مهملة لا ترحمون و لا في منزلتكم تعملون و لا من عمل فيها تعينون و بالإدهان و المصانعة عند الظلمة تأمنون كل ذلك مما أمركم الله به من النهي و التناهي و أنتم عنه غافلون و أنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تشعرون ذلك بأن مجاري الأمور و الأحكام على أيدي العلماء بالله «الأئمة المعصومون عليهم السلام» الأمناء على حلاله و حرامه فأنتم المسلوبون تلك المنزلة و ما سلبتم ذلك إلا بتفرقكم عن الحق و اختلافكم في السنة بعد البينة الواضحة و لو صبرتم على الأذى و تحملتم المئونة في ذات الله كانت أمور الله عليكم ترد و عنكم تصدر و إليكم ترجع و لكنكم مكنتم الظلمة من منزلتكم و استسلمتم أمور الله في أيديهم يعملون بالشبهات و يسيرون في الشهوات سلطهم على ذلك فراركم من الموت و إعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم فأسلمتم الضعفاء في أيديهم فمن بين مستعبد مقهور و بين مستضعف على معيشته مغلوب يتقلبون في الملك بآرائهم و يستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداء بالأشرار و جرأة على الجبار في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع فالأرض لهم شاغرة و أيديهم فيها مبسوطة-
و الناس لهم خول لا يدفعون يد لامس فمن بين جبار عنيد و ذي سطوة على الضعفة شديد مطاع لا يعرف المبدئ المعيد فيا عجبا و ما لي لا أعجب و الأرض من غاش غشوم «2» و متصدق ظلوم و عامل على المؤمنين بهم غير رحيم فالله الحاكم فيما فيه تنازعنا و القاضي بحكمه فيما شجر بيننا اللهم إنك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان و لا التماسا من فضول الحطام و لكن لنري المعالم من دينك و نظهر الإصلاح في بلادك و يأمن المظلومون من عبادك و يعمل بفرائضك و سننك و أحكامك فإن لم تنصرونا و تنصفونا قوي الظلمة عليكم و عملوا في إطفاء نور نبيكم و حسبنا الله و عليه توكلنا و إليه أنبنا و إليه المصير.
Description:
You can set video Subtitles on English, French and Persian.Vous pouvez définir des sous-titres vidéo en Anglais, Français et Persan.
شما می توانید ویدئو را با زیرنویس فارسی یا انگلیسی یا فرانسه تماشا کنید
#التفسير_الأقوم
#The_Sermon_of_Mina
#Religious_Leaders_and_Scholars
#Imam_Hussain
#ظلم
#درایت_حدیث
#تفسیر_قرآن
#تفقه_و_استنباط
The Sermon of Mina, Al- \'Imam al Husayn\'s Everlasting Message to Religious Leaders
تحف العقول، النص، ص: 238
و روي عن الإمام التقي السبط الشهيد أبي عبد الله الحسين بن علي ع في طوال هذه المعاني
من كلامه ع في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و يروى عن أمير المؤمنين
اعتبروا أيها الناس بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار إذ يقول لو لا ينهاهم الربانيون و الأحبار عن قولهم الإثم « سورة المائدة آية 66» و قال لعن الذين كفروا من بني إسرائيل إلى قوله لبئس ما كانوا يفعلون « سورة المائدة آية 81» و إنما عاب الله ذلك عليهم لأنهم كانوا يرون من الظلمة الذين بين أظهرهم المنكر و الفساد فلا ينهونهم عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم و رهبة مما يحذرون و الله يقول- فلا تخشوا الناس و اخشون «سورة المائدة آية 47» و قال المؤمنون و المؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر «سورة التوبة آية 72» فبدأ الله بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فريضة منه لعلمه بأنها إذا أديت و أقيمت استقامت الفرائض كلها هينها و صعبها و ذلك أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر دعاء إلى الإسلام مع رد المظالم و مخالفة الظالم و قسمة الفيء و الغنائم و أخذ الصدقات من مواضعها و وضعها في حقها.
ثم أنتم أيتها العصابة عصابة بالعلم مشهورة و بالخير مذكورة و بالنصيحة معروفة و بالله في أنفس الناس مهابة يهابكم الشريف و يكرمكم الضعيف و يؤثركم من لا فضل لكم عليه و لا يد لكم عنده تشفعون في الحوائج إذا امتنعت من طلابها و تمشون في الطريق بهيبة الملوك و كرامة الأكابر. أ ليس كل ذلك إنما نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحق الله و إن كنتم عن أكثر حقه تقصرون فاستخففتم بحق الأئمة فأما حق الضعفاء فضيعتم و أما حقكم بزعمكم فطلبتم فلا مالا بذلتموه و لا نفسا خاطرتم بها للذي خلقها و لا عشيرة عاديتموها في ذات الله أنتم تتمنون على الله جنته و مجاورة رسله و أمانا من عذابه.
لقد خشيت عليكم أيها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فضلتم بها و من يعرف بالله لا تكرمون و أنتم بالله في عباده تكرمون و قد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون و أنتم لبعض ذمم آبائكم تفزعون و ذمة رسول الله ص محقورة و العمي و البكم و الزمنى في المدائن مهملة لا ترحمون و لا في منزلتكم تعملون و لا من عمل فيها تعينون و بالإدهان و المصانعة عند الظلمة تأمنون كل ذلك مما أمركم الله به من النهي و التناهي و أنتم عنه غافلون و أنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تشعرون ذلك بأن مجاري الأمور و الأحكام على أيدي العلماء بالله «الأئمة المعصومون عليهم السلام» الأمناء على حلاله و حرامه فأنتم المسلوبون تلك المنزلة و ما سلبتم ذلك إلا بتفرقكم عن الحق و اختلافكم في السنة بعد البينة الواضحة و لو صبرتم على الأذى و تحملتم المئونة في ذات الله كانت أمور الله عليكم ترد و عنكم تصدر و إليكم ترجع و لكنكم مكنتم الظلمة من منزلتكم و استسلمتم أمور الله في أيديهم يعملون بالشبهات و يسيرون في الشهوات سلطهم على ذلك فراركم من الموت و إعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم فأسلمتم الضعفاء في أيديهم فمن بين مستعبد مقهور و بين مستضعف على معيشته مغلوب يتقلبون في الملك بآرائهم و يستشعرون الخزي بأهوائهم اقتداء بالأشرار و جرأة على الجبار في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع فالأرض لهم شاغرة و أيديهم فيها مبسوطة-
و الناس لهم خول لا يدفعون يد لامس فمن بين جبار عنيد و ذي سطوة على الضعفة شديد مطاع لا يعرف المبدئ المعيد فيا عجبا و ما لي لا أعجب و الأرض من غاش غشوم «2» و متصدق ظلوم و عامل على المؤمنين بهم غير رحيم فالله الحاكم فيما فيه تنازعنا و القاضي بحكمه فيما شجر بيننا اللهم إنك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان و لا التماسا من فضول الحطام و لكن لنري المعالم من دينك و نظهر الإصلاح في بلادك و يأمن المظلومون من عبادك و يعمل بفرائضك و سننك و أحكامك فإن لم تنصرونا و تنصفونا قوي الظلمة عليكم و عملوا في إطفاء نور نبيكم و حسبنا الله و عليه توكلنا و إليه أنبنا و إليه المصير.