الا من اكره و قلبه مطمئن بالايمان Arabic
Description:وَمِنَ المَعْلُومِ أنَّ الاماميةَ وأئمَّتَهُمْ لاقُوا مِن ضُرُوبِ...
Read...
وعلى كلِّ حالٍ، لَيْسَ مَعْنَى التقيّةِ عِنْدَ الاماميةِ أنَّهَا تَجْعَلُ مِنْهُمْ جمعيةً سرّيةً لِغَايَةِ الهَدمِ والتَّخْرِيبِ، كَمَا يُريدُ أنْ يُصَوِّرَهَا بعضُ أعدائِهِمْ غَيرالمتورِّعِينَ في إدراكِ الاُمورِ عَلَى وجهِهَا، ولا يُكَلِّفُونَ أنفسَهُمْ فَهْمَ الرَّأيِ الصَّحِيحِ عِنْدَنَا. كَمَا أنَّهُ ليسَ معنَاهَا أنَّهَا تَجعَلُ الدِّينَ وأحكامَهُ سِرّاً مِنَ الاَسرارِ لا يَجُوزُ أنْ يُذَاعَ لِمَنْ لا يَدِينُ بِهِ، كيفَ وَكَتَبَ الاماميةُ ومؤلَّفاتِهِمْ فِيمَا يَخُصُّ الفقهَ والاَحكامَ وَمَباحِثَ الكَلامِ والمُعْتَقَدَات قَدْ مَلاَتْ الخافِقِينَ، وَتَجَاوَزَتْ الحدَ الَّذِي يَنْتَظِرُ مِنْ أيَّةِ أُمَّةٍ تَدِينُ بِدِينِهَا؟!
Description:
وَمِنَ المَعْلُومِ أنَّ الاماميةَ وأئمَّتَهُمْ لاقُوا مِن ضُرُوبِ المِحَنِ، وَصُنُوفِ الضِيقِ عَلَى حُريَّاتِهِمْ في جميعِ العُهُودِ مَا لم تُلاقُهُ أيّةُ طائفةٍ أو أُمَّةٍ أُخْرَى. فاضْطَرُّوا في أكثرَ عُهُودِهِمْ إلىَ اسْتِعْمَالِ التقيّةِ بِمُكاتَمَةِ المخالِفينَ لَهُم، وَتَركِ مُظَاهِرَتِهِمْ، وَسَتْرِ اعْتِقَادَاتِهِمْ وأعْمِالِهِمُ المُخْتَصَّةِ بِهِمْ عَنْهُمْ؛ لِمَا كانَ يُعَقِّبُ ذلكَ مِنَ الضَّررِ في الدينِ والدنيا. ولهذا السببُ امتازوا بِالتقيةِ وعُرِفُوا بِهَا دونَ سِوَاهُمْ.وعلى كلِّ حالٍ، لَيْسَ مَعْنَى التقيّةِ عِنْدَ الاماميةِ أنَّهَا تَجْعَلُ مِنْهُمْ جمعيةً سرّيةً لِغَايَةِ الهَدمِ والتَّخْرِيبِ، كَمَا يُريدُ أنْ يُصَوِّرَهَا بعضُ أعدائِهِمْ غَيرالمتورِّعِينَ في إدراكِ الاُمورِ عَلَى وجهِهَا، ولا يُكَلِّفُونَ أنفسَهُمْ فَهْمَ الرَّأيِ الصَّحِيحِ عِنْدَنَا. كَمَا أنَّهُ ليسَ معنَاهَا أنَّهَا تَجعَلُ الدِّينَ وأحكامَهُ سِرّاً مِنَ الاَسرارِ لا يَجُوزُ أنْ يُذَاعَ لِمَنْ لا يَدِينُ بِهِ، كيفَ وَكَتَبَ الاماميةُ ومؤلَّفاتِهِمْ فِيمَا يَخُصُّ الفقهَ والاَحكامَ وَمَباحِثَ الكَلامِ والمُعْتَقَدَات قَدْ مَلاَتْ الخافِقِينَ، وَتَجَاوَزَتْ الحدَ الَّذِي يَنْتَظِرُ مِنْ أيَّةِ أُمَّةٍ تَدِينُ بِدِينِهَا؟!