29:58
|
[3] السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية - Arabic
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح3
باب الهداية ح3: موضوع...
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح3
باب الهداية ح3: موضوع الحلقة عن الشريعة وهل يمكن أن تكون الشريعة موجودة من دون وجود أمين
More...
Description:
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح3
باب الهداية ح3: موضوع الحلقة عن الشريعة وهل يمكن أن تكون الشريعة موجودة من دون وجود أمين
30:33
|
[04] - السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية - Arabic
باب الهداية ح:4 موضوع الحلقة بحث النبوة والإمامة
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه...
باب الهداية ح:4 موضوع الحلقة بحث النبوة والإمامة
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح4
More...
Description:
باب الهداية ح:4 موضوع الحلقة بحث النبوة والإمامة
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح4
30:30
|
[7] السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية - Arabic
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح7 باب الهداية ح7 : موضوع...
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح7 باب الهداية ح7 : موضوع الحلقة الأنبياء ، تقريب الحالة الى زمن الغيبة الكبرى
More...
Description:
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح7 باب الهداية ح7 : موضوع الحلقة الأنبياء ، تقريب الحالة الى زمن الغيبة الكبرى
30:03
|
[8] السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية - Arabic
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح8 باب الهداية ح:8 موضوع...
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح8 باب الهداية ح:8 موضوع الحلقة مرحلة الأنبياء وضرورة بعثة الأنبياء
More...
Description:
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح8 باب الهداية ح:8 موضوع الحلقة مرحلة الأنبياء وضرورة بعثة الأنبياء
28:33
|
[9] السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية - Arabic
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح9
باب الهداية 9 موضوع...
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح9
باب الهداية 9 موضوع الحلقة الإنتقال من الدليل العقلي الى الدليل النقلي
More...
Description:
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح9
باب الهداية 9 موضوع الحلقة الإنتقال من الدليل العقلي الى الدليل النقلي
30:14
|
30:26
|
31:03
|
30:01
|
29:12
|
30:19
|
30:38
|
28:45
|
31:48
|
10:11
|
الحقائق المكتومة و الأمة المخدوعة (1) - القول مني في جميع الأشياء قول آل محمد عليهم السلام - Arabic
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
رَوَي ثِقَةُ الإسْلامِ...
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
رَوَي ثِقَةُ الإسْلامِ الكُلَيني ره في الكَافي عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ بحرَالحَقَائِقِ
مَولانَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جعفرَ بنَ محمَّدٍ الصَّادِقَ (ع) يَقُولُ وَجَدْتُ عِلْمَ النَّاسِ كُلَّهُ فِي أَرْبَعٍ : أَوَّلُهَا أَنْ تَعْرِفَ رَبَّكَ وَ الثَّانِي أَنْ تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ وَ الثَّالِثُ أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ وَ الرَّابِعُ أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ دِينِكَ. (ط - الإسلامية) / ج1 / 50 / باب النوادر ..... ص : 48ز
أشَارَ مَولانا ابُوعَبد اللهِ جَعفرُ بنُ محمدٍ الصَّادق (ع) بهَذَا الحديثِ الشَّرِيفِ إلي الخُطَّةِ الَّتي تهْدِينَا إلي الصِّراطِ المستقيمِ وَ تُوصِلُنَا إلي الجَنَّةِ النَّعِيم. فَبإذنِ اللهِ تَبارك و تَعالي وَ تَابِعِينَ لخُطَّةِ وَليِهِ وَ ممتثِلِينَ لأمْرِهِ وَ إرشادِهِ صلواتُ اللهِ عَلَيه ، سَنُقَّدِمُ لحَضَرَاتِكُمْ في مَا يَلِي نَبذةً ممّا لا محيصَ عَنْهَا لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ
قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم : سَنُريهِمْ ءَايَاتِنَا فىِ الآفَاقِ وَ فىِ أَنفُسِهِمْ حَتىَ يتَبَيَّنَ لهُمْ أَنَّهُ الحْقّ ُأَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلىَ كلُ ّشىَءٍ شهَيدٌ(53)
في الآيةِ الكَرِيمةِ لَطائِفٌ كَثِيرَةٌ وَ مِنْهَا أنَّنا لا نَقْدِرُ أنْ نُنْكِرَ ما نَرَى، كَمَا أنَّنا لا نَقدِرُ أنْ نَجْهَلَ مَا نَعْلَمُ، و أنَّنا نَرَى الآفاقَ وَ نَنْظُرُ إلي أنفسِنَا، فَنَكْشِفُ بهِمَا كِتابَ الكَونِ، مفتوحاً بينَ أيدِينَا، لا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ وَ فِيهِ حُرُوفٌ وَ كَلِمَاتٌ وَ سُوَرٌ وَ آيَاتٌ، تَنْطِقُ بِوُجُودِ كَاتِبِهَا وَ وَحْدَانِيَّتِه، وَ قُدْرَتِهِ وَ حِكْمَتِهِ، وَ هُوَ اللّهُ تبارك و تعالى وَ اِنْ لَمْ نَرَه.
إنَّ ربَّنا سبحانَه قَد علَّمَنا في کتابهِ طريقَ العلم بوجودِه و صفاتهِ؛ فاَمرَنا بالتَّدَبُّرِ فيما اَودَعَ في آفاق السَّمٰواتِ و الارضِ و في اَنفُسِنا من غرائبِ الصُّنعِ و بدائعِ الحِکَم وَ اِذَا تامَّلنا و تفکَّرنا بصريحِ عقلِنا حَصَلَ لَنَا اليقينُ بِاَنَّ لَنَا ربّاً حکيماً لطيفاً عليماً قاهراً قادراً لا يجوز عَلَيه العبثُ وَ الظُّلمُ وَ القُبْح.
ثمّ اِنّ ربَّنا بعثَ الينا نبياً أمِّياً مُؤيَّداً بالآياتِ الظّاهرةِ و المعجزاتِ الباهرة و العُلُومِ الكَامِلَةِ وَ أنْزَلَ مَعَهُ القرآنَ كَمُعجِزَتِهِ الخَالِدَةِ وَ تَشهَدُ بديهةُ العقل بِاَنّهُ لا يجوزُ عَلَي اللهِ اَن يُجرِيَ عَلي لِسانِ کاذبٍ اَمثالَ هٰذِهِ الآيات وَ عَلَي يَدِ دَجَّالٍ أمثالَ هَذِهِ المعجزات. فجَعَلَ لِنَبِيِهِ خُلَفاءً مِنْ أهلِ بَيتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ أذْهَبَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً وَ وَجَّهَ أُمَّتَهُ إليهِمْ حَيْثُ قَالَ: فَاسْألُوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ.
فاذا حَصَلَ لَنَا اليقينُ بصِدقِ هَذَا النَّبي وَ أهلِ بَيتِهِ المعصُومينَ عَليهِ وَ عَلَيهِمْ الصَلوة و السلام وَ اعْتقَدْنا بهم، يَلزَمُنا اَن نَتَّبِعَهُم و نَعتَقِدَ اَنَّهُم صادِقون في کُلِّ ما يُخبِرُناَ بِهِ في اُصُولِ الدّين وَ فُرُوعِه. و بِذَلِكَ أشَارَ مَولانَا أَبُوعَبْدِ اللَّهِ ع في قَولِهِ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ كُلَّهُ فَلْيَقُلِ: الْقَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا وَ مَا أَعْلَنُوا وَ فِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ وَ فِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي.
نَعتقدُ اَنَّ اللّهَ تعالى لَمَّا مَنحَنَا قوةَ التفكير و وَهَبَ لنا العقلَ ، أَمَرَنا أنْ نتفكرَ في خلقِهِ و ننظُرَ بِالتأملِ في آثارِ صُنعِهِ، و نتدبرَ في حكمتِهِ و اتقانِ تدبيرِهِ في آياتِه في الآفاق و في انفسِنا..........
و ذمَّ من يتَّبِعُ ظنونَه و رجمَهُ بالغيب فقال إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ و إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْني مِنَ الْحَقِّ شَيْئا.
و في الحقيقة أنَّ عقولَنا فرضتْ علَينا النظرَ في الخلقِ و معرفةَ الخالقِ ، كما فرضتْ علينا النظرَ في دعوى من يَدَّعِي النبوةَ أو الإمامة و في أدلته و معجزتِهِ. و لا يَصِحُّ عندنا تقليدُ الغير في ذلك مهما كانَ ذلك الغيرُ منزلةً و خطراً. لأنَّ من لم يكن حجةَ الله علي عباده و لم يثبُتْ علمُهُ من الله و لم تثبُتْ عصمتُهُ بالدليلِ اليقيني، يحتملُ الخطأُ عليه في ما صدر عنه، فلا يُفيدُ قولُه و فعله و تقريره شيئاً وَ اِنْ كَانَ مِنَ العُلَمَاءِ وَ الفُقَهَاءِ وَ المراجِعِ وَ المجتهِدِين.
أما الأنبياءُ و اوصياؤُهم عليهم الصلوة و السلام، لَمَّا ثبت علمُهُم بما كان و مايكون و ماهو كائنٌ إلي يوم القيامة من لدن حكيم عليم و لَمَّا ثبتتْ عصمتُهُم عَنِ السهوِ و النسيان ِو الخطأ ِو العصيانِ بالدليل اليقيني، فقولهم و فعلهم و تقريرهم يفيد اليقين و ليس الإقتداء بهم تقليدا. فالقولُ مِنَّا في كل شيئٍ إنْ طابَقَ مَا قالَ آلُ محمدٍ عليهمُ السلام أفضلُ من ما يَنتِجُ لَنَا مِنْ ما حقَّقْناهُ مع قصورِنا و تقصيرِنا و جهلِنَا و عدمِ عصمتِنا. فالإقتفاء بهم عليهم الصلوة و السلام أولي من الإعتمادِ عَلَي أنفسنا. و ما جاءَ في القرآنِ الكريمِ مِن الحثِّ عَلَى التفكير في آيات الله و التفقهِ في دين الله و اتِّباع العلمِ و كَسبِ المعرفةِ فإنَّما جاءَ مُقرِّرا لهذه الحريةِ الفطريةِ وَ الطَّاعةِ المرضيةِ التي تَطابَقتْ عَلَيهَا آراءُ الأحرار و سِيَرُ الأبرار وَ هِيَ فَهْمُ مَنْزِلَةَ المعْصُومينَ وَ قَبُولُ وَلايَتِهِمْ وَ إطَاعَتِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلام، كما قال الله تبارك وتعالى في كتابِهِ: إنَّ هَذَا القرآنَ يَهدِي لِلَّتي هِيَ أقوم.
More...
Description:
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
رَوَي ثِقَةُ الإسْلامِ الكُلَيني ره في الكَافي عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمِنْقَرِيِّ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ بحرَالحَقَائِقِ
مَولانَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ جعفرَ بنَ محمَّدٍ الصَّادِقَ (ع) يَقُولُ وَجَدْتُ عِلْمَ النَّاسِ كُلَّهُ فِي أَرْبَعٍ : أَوَّلُهَا أَنْ تَعْرِفَ رَبَّكَ وَ الثَّانِي أَنْ تَعْرِفَ مَا صَنَعَ بِكَ وَ الثَّالِثُ أَنْ تَعْرِفَ مَا أَرَادَ مِنْكَ وَ الرَّابِعُ أَنْ تَعْرِفَ مَا يُخْرِجُكَ مِنْ دِينِكَ. (ط - الإسلامية) / ج1 / 50 / باب النوادر ..... ص : 48ز
أشَارَ مَولانا ابُوعَبد اللهِ جَعفرُ بنُ محمدٍ الصَّادق (ع) بهَذَا الحديثِ الشَّرِيفِ إلي الخُطَّةِ الَّتي تهْدِينَا إلي الصِّراطِ المستقيمِ وَ تُوصِلُنَا إلي الجَنَّةِ النَّعِيم. فَبإذنِ اللهِ تَبارك و تَعالي وَ تَابِعِينَ لخُطَّةِ وَليِهِ وَ ممتثِلِينَ لأمْرِهِ وَ إرشادِهِ صلواتُ اللهِ عَلَيه ، سَنُقَّدِمُ لحَضَرَاتِكُمْ في مَا يَلِي نَبذةً ممّا لا محيصَ عَنْهَا لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَ ما تَشاؤُنَ إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ
قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم : سَنُريهِمْ ءَايَاتِنَا فىِ الآفَاقِ وَ فىِ أَنفُسِهِمْ حَتىَ يتَبَيَّنَ لهُمْ أَنَّهُ الحْقّ ُأَ وَ لَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلىَ كلُ ّشىَءٍ شهَيدٌ(53)
في الآيةِ الكَرِيمةِ لَطائِفٌ كَثِيرَةٌ وَ مِنْهَا أنَّنا لا نَقْدِرُ أنْ نُنْكِرَ ما نَرَى، كَمَا أنَّنا لا نَقدِرُ أنْ نَجْهَلَ مَا نَعْلَمُ، و أنَّنا نَرَى الآفاقَ وَ نَنْظُرُ إلي أنفسِنَا، فَنَكْشِفُ بهِمَا كِتابَ الكَونِ، مفتوحاً بينَ أيدِينَا، لا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِنْ خَلْفِهِ وَ فِيهِ حُرُوفٌ وَ كَلِمَاتٌ وَ سُوَرٌ وَ آيَاتٌ، تَنْطِقُ بِوُجُودِ كَاتِبِهَا وَ وَحْدَانِيَّتِه، وَ قُدْرَتِهِ وَ حِكْمَتِهِ، وَ هُوَ اللّهُ تبارك و تعالى وَ اِنْ لَمْ نَرَه.
إنَّ ربَّنا سبحانَه قَد علَّمَنا في کتابهِ طريقَ العلم بوجودِه و صفاتهِ؛ فاَمرَنا بالتَّدَبُّرِ فيما اَودَعَ في آفاق السَّمٰواتِ و الارضِ و في اَنفُسِنا من غرائبِ الصُّنعِ و بدائعِ الحِکَم وَ اِذَا تامَّلنا و تفکَّرنا بصريحِ عقلِنا حَصَلَ لَنَا اليقينُ بِاَنَّ لَنَا ربّاً حکيماً لطيفاً عليماً قاهراً قادراً لا يجوز عَلَيه العبثُ وَ الظُّلمُ وَ القُبْح.
ثمّ اِنّ ربَّنا بعثَ الينا نبياً أمِّياً مُؤيَّداً بالآياتِ الظّاهرةِ و المعجزاتِ الباهرة و العُلُومِ الكَامِلَةِ وَ أنْزَلَ مَعَهُ القرآنَ كَمُعجِزَتِهِ الخَالِدَةِ وَ تَشهَدُ بديهةُ العقل بِاَنّهُ لا يجوزُ عَلَي اللهِ اَن يُجرِيَ عَلي لِسانِ کاذبٍ اَمثالَ هٰذِهِ الآيات وَ عَلَي يَدِ دَجَّالٍ أمثالَ هَذِهِ المعجزات. فجَعَلَ لِنَبِيِهِ خُلَفاءً مِنْ أهلِ بَيتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ أذْهَبَ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَ طَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً وَ وَجَّهَ أُمَّتَهُ إليهِمْ حَيْثُ قَالَ: فَاسْألُوا أهْلَ الذِّكْرِ إنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ.
فاذا حَصَلَ لَنَا اليقينُ بصِدقِ هَذَا النَّبي وَ أهلِ بَيتِهِ المعصُومينَ عَليهِ وَ عَلَيهِمْ الصَلوة و السلام وَ اعْتقَدْنا بهم، يَلزَمُنا اَن نَتَّبِعَهُم و نَعتَقِدَ اَنَّهُم صادِقون في کُلِّ ما يُخبِرُناَ بِهِ في اُصُولِ الدّين وَ فُرُوعِه. و بِذَلِكَ أشَارَ مَولانَا أَبُوعَبْدِ اللَّهِ ع في قَولِهِ: مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَكْمِلَ الْإِيمَانَ كُلَّهُ فَلْيَقُلِ: الْقَوْلُ مِنِّي فِي جَمِيعِ الْأَشْيَاءِ قَوْلُ آلِ مُحَمَّدٍ فِيمَا أَسَرُّوا وَ مَا أَعْلَنُوا وَ فِيمَا بَلَغَنِي عَنْهُمْ وَ فِيمَا لَمْ يَبْلُغْنِي.
نَعتقدُ اَنَّ اللّهَ تعالى لَمَّا مَنحَنَا قوةَ التفكير و وَهَبَ لنا العقلَ ، أَمَرَنا أنْ نتفكرَ في خلقِهِ و ننظُرَ بِالتأملِ في آثارِ صُنعِهِ، و نتدبرَ في حكمتِهِ و اتقانِ تدبيرِهِ في آياتِه في الآفاق و في انفسِنا..........
و ذمَّ من يتَّبِعُ ظنونَه و رجمَهُ بالغيب فقال إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ و إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْني مِنَ الْحَقِّ شَيْئا.
و في الحقيقة أنَّ عقولَنا فرضتْ علَينا النظرَ في الخلقِ و معرفةَ الخالقِ ، كما فرضتْ علينا النظرَ في دعوى من يَدَّعِي النبوةَ أو الإمامة و في أدلته و معجزتِهِ. و لا يَصِحُّ عندنا تقليدُ الغير في ذلك مهما كانَ ذلك الغيرُ منزلةً و خطراً. لأنَّ من لم يكن حجةَ الله علي عباده و لم يثبُتْ علمُهُ من الله و لم تثبُتْ عصمتُهُ بالدليلِ اليقيني، يحتملُ الخطأُ عليه في ما صدر عنه، فلا يُفيدُ قولُه و فعله و تقريره شيئاً وَ اِنْ كَانَ مِنَ العُلَمَاءِ وَ الفُقَهَاءِ وَ المراجِعِ وَ المجتهِدِين.
أما الأنبياءُ و اوصياؤُهم عليهم الصلوة و السلام، لَمَّا ثبت علمُهُم بما كان و مايكون و ماهو كائنٌ إلي يوم القيامة من لدن حكيم عليم و لَمَّا ثبتتْ عصمتُهُم عَنِ السهوِ و النسيان ِو الخطأ ِو العصيانِ بالدليل اليقيني، فقولهم و فعلهم و تقريرهم يفيد اليقين و ليس الإقتداء بهم تقليدا. فالقولُ مِنَّا في كل شيئٍ إنْ طابَقَ مَا قالَ آلُ محمدٍ عليهمُ السلام أفضلُ من ما يَنتِجُ لَنَا مِنْ ما حقَّقْناهُ مع قصورِنا و تقصيرِنا و جهلِنَا و عدمِ عصمتِنا. فالإقتفاء بهم عليهم الصلوة و السلام أولي من الإعتمادِ عَلَي أنفسنا. و ما جاءَ في القرآنِ الكريمِ مِن الحثِّ عَلَى التفكير في آيات الله و التفقهِ في دين الله و اتِّباع العلمِ و كَسبِ المعرفةِ فإنَّما جاءَ مُقرِّرا لهذه الحريةِ الفطريةِ وَ الطَّاعةِ المرضيةِ التي تَطابَقتْ عَلَيهَا آراءُ الأحرار و سِيَرُ الأبرار وَ هِيَ فَهْمُ مَنْزِلَةَ المعْصُومينَ وَ قَبُولُ وَلايَتِهِمْ وَ إطَاعَتِهِمْ عَلَيْهِمُ السَّلام، كما قال الله تبارك وتعالى في كتابِهِ: إنَّ هَذَا القرآنَ يَهدِي لِلَّتي هِيَ أقوم.
Video Tags:
الإمام,الإمامية,العدالة,العدل,الإجتماعية,الحق,التكليف,و
العصر,الخسران,ألأخسرين,الزيدية,البكرية,العمرية,البترية,ولاية
الفقيه,الإنتظار,انتظار
الفرج,تيار
الوحدة
و
الأخوة,البدعة,حزب
الله,الإرهاب,الجهاد,الدفاع,إسرائيل,ايران,لبنان,الجميلات,الحقائق
المكتومة,الأمة
المخدوعة,الإمامة
الكاذبة,العلماء,الفقهاء,علماء
السوء,الخيانة,خان
الله
و
رسوله,السياسة,الإدارة,الحب,الرومانسي,أهل
السنة
و
الجماعة,الحماقة,الجهل,النفاق,أهل
السياسة,الرجال,النساء,البنات,الشباب,الإسلام
المزيف,الإنحراف
7:50
|
الحقائق المكتومة و الأمة المخدوعة (2) - الإيمان، نقصه و زيادته - Arabic
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
اعتقادُنا في الايمانِ أنَّهُ...
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
اعتقادُنا في الايمانِ أنَّهُ يجبُ فيه اليقينُ و لا يُكتفَي فيه بالظنّ إذ لم يُعهَد مِن أحدٍ من المسلمينَ أن يَكتفِيَ في الحكم بإسلامِ الكافرِ بأنْ يقولَ: أظُنُّ أن
لا إله إلّا اللّه و أظنّ أنّ محمّداً رسولُ اللّه، بل صيغةُ الإسلام هي \"أشهَدُ\" و هِيَ ادلُّ على اليقين مِن \"أعلمُ\" و أمثالِهِ و نَسَبَ العلّامةُ الحلي عليه الرحمة و الرضوان ذلكَ، إلى إجماعِ المسلمينَ و هو حقٌّ.
و اعتقادنا فيه أنّه يجبُ أن يكونَ بالدّليلِ و التحقيقِ لا بالتقليدِ لأنَّ الاعتقادَ التقليدي ليس علماً و لأنّ اللّهَ تعالى ذمّ أقواماً بتقليد آبائهم و ساداتهم و كبرائهم ، و لأنَّ التقليدَ لو كانَ إيماناً كانَ الكفّارُ أيضاً معذورينَ وَ لأنَّ مَنْ يُقلِّدُهُ الإنسانُ إن ثبتتْ عصمتُه بالدّليل اليقيني فقولُهُ يفيد العلمَ و ليسَ ذلكَ تقليداً و إن لم تثبُتْ عصمتُه يَحتمِلُ الخطأُ عليه في قولِه و لا يُفيدُ قولُه يقيناً و مهما كانَ ذلك الغيرُ منزلةً و خطراً.
و اعتقادُنا في الايمان أنَّه التصديقُ بالجَنان و الاقرارُ باللّسانِ و العملُ بالأركان و الأخيرانِ عَلامةٌ عليه. فلَو عُلِمَ إيمانُ رجلٍ مِن علامةٍ اُخرى كإشارة الأصمِّ و إيمائه لَكَفَى وَ الإخلالُ ببعضِ الواجباتِ و ارتكابُ بعضِ المناهي و المنكرات مثلِ ما صَدَرَ عَنِ السُّفَهَاءِ وَ الْفُسَّاقِ لا يوجِبُ الكفرَ بالاتّفاق، ما لم يَنْجرَّ إلي الإرتدادِ بأسبابه و إن يُعَاقَبَ المخِلُّ، أوِ المرتَكِبُ بِحسبِ مَعصيتِهِ، فِي الدنيا و الآخرة.
أما المرتدُّ كافرٌ كما قال الله عزَّ وَ جلَّ: و مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فيها خالِدُون.
وَ أيضاً اعتقادُنا فيه أنّ الإيمانَ يزيدُ و ينقُصُ لأنّ اللهَ تبارك و تعالي قال: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ و قال : هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلُوبِ الْمُؤْمِنينَ لِيَزْدادُوا إيماناً مَعَ إيمانِهِم
فِي أُصُولِ الْكَافِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الزُّبَيْرِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَيُّهَا الْعَالِمُ أَخْبِرْنِي أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ؟
قَالَ: مَا لَا يَقْبَلُ اللَّهُ شَيْئاً إِلَّا بِهِ،
قُلْتُ: وَ مَا هُوَ؟
قَالَ: الْإِيمَانُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَعْلَى الْأَعمَالِ دَرَجَةً وَ أَشْرَفُهَا مَنْزِلَةً وَ أَسْنَاهَا حَظّاً
قَالَ: قُلْتُ: أَ لَا تُخْبِرُنِي عَنِ الْإِيمَانِ أَ قَوْلٌ هُوَ وَ عَمَلٌ ؟ أَمْ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ؟ فَقَالَ: الْإِيمَانُ عَمَلٌ كُلُّهُ، وَ الْقَوْلُ بَعْضُ ذَلِكَ الْعَمَلِ، بِفَرْضٍ مِنَ اللَّهِ بَيَّنَ فِي كِتَابِهِ وَاضِحٍ نُورُهُ ثَابِتَةٍ حُجَّتُهُ يَشْهَدُ لَهُ بِهِ الْكِتَابُ وَ يَدْعُوهُ إِلَيْهِ
قَالَ قُلْتُ: صِفْهُ لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ حَتَّى أَفْهَمَهُ قَالَ: الْإِيمَانُ حَالاتٌ وَ دَرَجَاتٌ وَ طَبَقَاتٌ وَ مَنَازِلُ، فَمِنْهُ التَّامُّ الْمُنْتَهَى تَمَامُهُ، وَ مِنْهُ النَّاقِصُ الْمُبَيَّنُ نُقْصَانُهُ، وَ مِنْهُ الرَّاجِحُ الزَّائِدُ رُجْحَانُهُ،
قُلْتُ: إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَتِمُّ وَ يَنْقُصُ وَ يَزِيدُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَرَضَ الْإِيمَانَ عَلَى جَوَارِحِ ابْنِ آدَمَ وَ قَسَّمَهُ عَلَيْهَا وَ فَرَّقَهُ فِيهَا، فَلَيْسَ مِنْ جَوَارِحِهِ جَارِحَةٌ إِلَّا وَ قَدْ وُكِّلَتْ مِنَ الْإِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا، فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَافِظاً لِجَوَارِحِهِ مُوفِياً كُلَّ جَارِحَةٍ مِنْ جَوَارِحِهِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهَا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُسْتَكْمِلًا لِإِيمَانِهِ وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَ مَنْ خَانَهُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا أَوْ تَعَدَّى مَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَاقِصَ الْإِيمَانِ، قُلْتُ: قَدْ فَهِمْتُ نُقْصَانَ الْإِيمَانِ وَ تَمَامَهُ، فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ زِيَادَتُهُ؟
فَقَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ* وَ أَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ» وَ قَالَ: «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْناهُمْ هُدىً» وَ لَوْ كَانَ كُلُّهُ وَاحِداً لَا زِيَادَةَ فِيهِ وَ لَا نُقْصَانَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ فَضْلٌ عَلَى الْآخَرِ وَ لَاسْتَوَتِ النِّعَمُ فِيهِ، وَ لَاسْتَوَى النَّاسُ وَ بَطَلَ التَّفْضِيلُ وَ لَكِنْ بِتَمَامِ الْإِيمَانِ دَخَلَ الْمُؤْمِنُونَ الْجَنَّةَ، وَ بِالزِّيَادَةِ فِي الْإِيمَانِ تَفَاضَلَ الْمُؤْمِنُونَ بِالدَّرَجَاتِ عِنْدَ اللَّهِ، وَ بِالنُّقْصَانِ دَخَلَ الْمُفَرِّطُونَ النَّارَ.
وَ في شرح ذلك قيل أنّ أقلَّ مراتبِ الإيمانِ اليقينُ. فهو لا يزيدُ و لا ينقصُ بنفسهِ لأنّ اليقينَ هو عدمُ احتمالِ الخلافِ فاِنِ احتُمِلَ الخلافُ لم يكن علم ٌو يقينٌ و إيمانٌ و إن لم يُحتَمَلْ كانَ العلم و اليقينُ و الإيمانُ حاصلاً و لو عَلَى أقلِّ مراتِبِه و إنّما يَظْهَرُ زيادتُهُ وَ نقْصَانُه في الأدلّةِ و المعتَقَدات و الآثار.
More...
Description:
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
اعتقادُنا في الايمانِ أنَّهُ يجبُ فيه اليقينُ و لا يُكتفَي فيه بالظنّ إذ لم يُعهَد مِن أحدٍ من المسلمينَ أن يَكتفِيَ في الحكم بإسلامِ الكافرِ بأنْ يقولَ: أظُنُّ أن
لا إله إلّا اللّه و أظنّ أنّ محمّداً رسولُ اللّه، بل صيغةُ الإسلام هي \"أشهَدُ\" و هِيَ ادلُّ على اليقين مِن \"أعلمُ\" و أمثالِهِ و نَسَبَ العلّامةُ الحلي عليه الرحمة و الرضوان ذلكَ، إلى إجماعِ المسلمينَ و هو حقٌّ.
و اعتقادنا فيه أنّه يجبُ أن يكونَ بالدّليلِ و التحقيقِ لا بالتقليدِ لأنَّ الاعتقادَ التقليدي ليس علماً و لأنّ اللّهَ تعالى ذمّ أقواماً بتقليد آبائهم و ساداتهم و كبرائهم ، و لأنَّ التقليدَ لو كانَ إيماناً كانَ الكفّارُ أيضاً معذورينَ وَ لأنَّ مَنْ يُقلِّدُهُ الإنسانُ إن ثبتتْ عصمتُه بالدّليل اليقيني فقولُهُ يفيد العلمَ و ليسَ ذلكَ تقليداً و إن لم تثبُتْ عصمتُه يَحتمِلُ الخطأُ عليه في قولِه و لا يُفيدُ قولُه يقيناً و مهما كانَ ذلك الغيرُ منزلةً و خطراً.
و اعتقادُنا في الايمان أنَّه التصديقُ بالجَنان و الاقرارُ باللّسانِ و العملُ بالأركان و الأخيرانِ عَلامةٌ عليه. فلَو عُلِمَ إيمانُ رجلٍ مِن علامةٍ اُخرى كإشارة الأصمِّ و إيمائه لَكَفَى وَ الإخلالُ ببعضِ الواجباتِ و ارتكابُ بعضِ المناهي و المنكرات مثلِ ما صَدَرَ عَنِ السُّفَهَاءِ وَ الْفُسَّاقِ لا يوجِبُ الكفرَ بالاتّفاق، ما لم يَنْجرَّ إلي الإرتدادِ بأسبابه و إن يُعَاقَبَ المخِلُّ، أوِ المرتَكِبُ بِحسبِ مَعصيتِهِ، فِي الدنيا و الآخرة.
أما المرتدُّ كافرٌ كما قال الله عزَّ وَ جلَّ: و مَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دينِهِ فَيَمُتْ وَ هُوَ كافِرٌ فَأُولئِكَ حَبِطَتْ أَعْمالُهُمْ فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ أُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فيها خالِدُون.
وَ أيضاً اعتقادُنا فيه أنّ الإيمانَ يزيدُ و ينقُصُ لأنّ اللهَ تبارك و تعالي قال: فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ و قال : هُوَ الَّذي أَنْزَلَ السَّكينَةَ في قُلُوبِ الْمُؤْمِنينَ لِيَزْدادُوا إيماناً مَعَ إيمانِهِم
فِي أُصُولِ الْكَافِي عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ بَكْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ بُرَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو الزُّبَيْرِيُّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَيُّهَا الْعَالِمُ أَخْبِرْنِي أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ؟
قَالَ: مَا لَا يَقْبَلُ اللَّهُ شَيْئاً إِلَّا بِهِ،
قُلْتُ: وَ مَا هُوَ؟
قَالَ: الْإِيمَانُ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ أَعْلَى الْأَعمَالِ دَرَجَةً وَ أَشْرَفُهَا مَنْزِلَةً وَ أَسْنَاهَا حَظّاً
قَالَ: قُلْتُ: أَ لَا تُخْبِرُنِي عَنِ الْإِيمَانِ أَ قَوْلٌ هُوَ وَ عَمَلٌ ؟ أَمْ قَوْلٌ بِلَا عَمَلٍ؟ فَقَالَ: الْإِيمَانُ عَمَلٌ كُلُّهُ، وَ الْقَوْلُ بَعْضُ ذَلِكَ الْعَمَلِ، بِفَرْضٍ مِنَ اللَّهِ بَيَّنَ فِي كِتَابِهِ وَاضِحٍ نُورُهُ ثَابِتَةٍ حُجَّتُهُ يَشْهَدُ لَهُ بِهِ الْكِتَابُ وَ يَدْعُوهُ إِلَيْهِ
قَالَ قُلْتُ: صِفْهُ لِي جُعِلْتُ فِدَاكَ حَتَّى أَفْهَمَهُ قَالَ: الْإِيمَانُ حَالاتٌ وَ دَرَجَاتٌ وَ طَبَقَاتٌ وَ مَنَازِلُ، فَمِنْهُ التَّامُّ الْمُنْتَهَى تَمَامُهُ، وَ مِنْهُ النَّاقِصُ الْمُبَيَّنُ نُقْصَانُهُ، وَ مِنْهُ الرَّاجِحُ الزَّائِدُ رُجْحَانُهُ،
قُلْتُ: إِنَّ الْإِيمَانَ لَيَتِمُّ وَ يَنْقُصُ وَ يَزِيدُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: كَيْفَ ذَلِكَ؟ قَالَ: لِأَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى فَرَضَ الْإِيمَانَ عَلَى جَوَارِحِ ابْنِ آدَمَ وَ قَسَّمَهُ عَلَيْهَا وَ فَرَّقَهُ فِيهَا، فَلَيْسَ مِنْ جَوَارِحِهِ جَارِحَةٌ إِلَّا وَ قَدْ وُكِّلَتْ مِنَ الْإِيمَانِ بِغَيْرِ مَا وُكِّلَتْ بِهِ أُخْتُهَا، فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ حَافِظاً لِجَوَارِحِهِ مُوفِياً كُلَّ جَارِحَةٍ مِنْ جَوَارِحِهِ مَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهَا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ مُسْتَكْمِلًا لِإِيمَانِهِ وَ هُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وَ مَنْ خَانَهُ فِي شَيْءٍ مِنْهَا أَوْ تَعَدَّى مَا أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِيهَا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَاقِصَ الْإِيمَانِ، قُلْتُ: قَدْ فَهِمْتُ نُقْصَانَ الْإِيمَانِ وَ تَمَامَهُ، فَمِنْ أَيْنَ جَاءَتْ زِيَادَتُهُ؟
فَقَالَ: قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: «وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ* وَ أَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ» وَ قَالَ: «نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِّ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَ زِدْناهُمْ هُدىً» وَ لَوْ كَانَ كُلُّهُ وَاحِداً لَا زِيَادَةَ فِيهِ وَ لَا نُقْصَانَ لَمْ يَكُنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ فَضْلٌ عَلَى الْآخَرِ وَ لَاسْتَوَتِ النِّعَمُ فِيهِ، وَ لَاسْتَوَى النَّاسُ وَ بَطَلَ التَّفْضِيلُ وَ لَكِنْ بِتَمَامِ الْإِيمَانِ دَخَلَ الْمُؤْمِنُونَ الْجَنَّةَ، وَ بِالزِّيَادَةِ فِي الْإِيمَانِ تَفَاضَلَ الْمُؤْمِنُونَ بِالدَّرَجَاتِ عِنْدَ اللَّهِ، وَ بِالنُّقْصَانِ دَخَلَ الْمُفَرِّطُونَ النَّارَ.
وَ في شرح ذلك قيل أنّ أقلَّ مراتبِ الإيمانِ اليقينُ. فهو لا يزيدُ و لا ينقصُ بنفسهِ لأنّ اليقينَ هو عدمُ احتمالِ الخلافِ فاِنِ احتُمِلَ الخلافُ لم يكن علم ٌو يقينٌ و إيمانٌ و إن لم يُحتَمَلْ كانَ العلم و اليقينُ و الإيمانُ حاصلاً و لو عَلَى أقلِّ مراتِبِه و إنّما يَظْهَرُ زيادتُهُ وَ نقْصَانُه في الأدلّةِ و المعتَقَدات و الآثار.
Video Tags:
العقائد
الحقة,الحقائق
المظلومة,الجميلات,جميلات
العرب,أهل
السنة
و
الجماعة,الجنس,الإمامة,العىالة,الإسلام
المزيف,الروافض,الرافضي,الإمام,الإمامية,العدالة,العدل,التكليف,الزيدية,البكرية,العمرية,البترية,ولاية
الفقيه,انتظار
الفرج,تيار
الوحدة
و
الأخوة,البدعة,حزب
الله,الإرهاب,الجهاد,إسرائيل,ايران,الحقائق
المكتومة,الأمة
المخدوعة,الإمامة
الكاذبة,العلماء,الفقهاء,علماء
السوء,الخيانة,خان
الله
و
رسوله,السياسة,الإدارة,الحب,الرومانسي,الحماقة,الجهل,النفاق,الرجال,النساء,البنات,الشباب
33:06
|
26:11
|
31:50
|
4:14
|
محاور الحوار (043) - التمسك بما يخالف العقول - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمر المعتزلة: أنهم يظهرون التمسك بالدليل، ويتحملون بالاعتماد على ما توجبه العقول، ويعترفون بأن الواجب على كل عاقل أن لا يعدل عن المعلوم إلى المجهول، ولا يترك اليقين ويأخذ بالظنون، ولا يهجر المشتهر المجمع عليه انصرافا إلى الشاذ من القول، وأن من فعل ذلك فهو على خطأ كبير وزلل عظيم.
ثم إنهم مع هذا يخالفون أقوالهم، ويناقضون أنفسهم، فيقولون في عائشة وطلحة وزبير الذين قد انقطع العذر بفسقهم عن الدين، وصح لكل عاقل ضلالهم بالبرهان المبين، وتحصيل عداوتهم فريضة على جميع المؤمنين، أنهم تابوا مما اقترفوه، وأقلعوا عما اجترحوه، ولم يخرجوا من الدنيا إلا وهم من الخلصاء المؤمنين، والأتقياء الطاهرين، وأن الزبير الذي لم يشك في حربه، وطلحة الذي هلك في قتاله وحربه، لم يقتلا إلا وهما صفيان لأمير المؤمنين (عليه السلام)، ووليان له ومخلصان، وأنهما معه في القيامة عند الله في جملة من قال الله: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) .
ويعتمدون في ذلك على أخبار آحاد، وحكايات شواذ، لم يجتمع عليها مع إمكان تأويلها، وأحسن أحوالها أن توجب الظن لسامعها من غير علم ويقين يحصل بها، وينتقلون بها من اليقين إلى الظنون، وينصرفون من المعلوم إلى المجهول، يوالون بالظن من عادوه باليقين والعلم، حتى كأنهم لم يطلعوا قط على دليل عقلي، ولا علموا أنه لا يدفع اليقين بالظن، ولا سمعوا قول الله عز وجل:
(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر كل أولئك كان عنه مسؤولا) ، وقوله: (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) ، وقول النبي (صلى الله عليه وآله): \" ردوا الجهالات إلى السنة، وعليكم بالمجمع عليه فإنه لا ريب فيه \" أترى أنهم يستجيزون عكس ذلك من الانصراف عن موالاة من ثبت إيمانه بواضح الدليل، وعلم إخلاصه بالحق اليقين، إلى معاداته بضرب من الظنون، والتقرب إلى الله بلعنه والبراءة منه بخبر غير موجب لليقين، أم لهم فرق بين الموضعين؟
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمر المعتزلة: أنهم يظهرون التمسك بالدليل، ويتحملون بالاعتماد على ما توجبه العقول، ويعترفون بأن الواجب على كل عاقل أن لا يعدل عن المعلوم إلى المجهول، ولا يترك اليقين ويأخذ بالظنون، ولا يهجر المشتهر المجمع عليه انصرافا إلى الشاذ من القول، وأن من فعل ذلك فهو على خطأ كبير وزلل عظيم.
ثم إنهم مع هذا يخالفون أقوالهم، ويناقضون أنفسهم، فيقولون في عائشة وطلحة وزبير الذين قد انقطع العذر بفسقهم عن الدين، وصح لكل عاقل ضلالهم بالبرهان المبين، وتحصيل عداوتهم فريضة على جميع المؤمنين، أنهم تابوا مما اقترفوه، وأقلعوا عما اجترحوه، ولم يخرجوا من الدنيا إلا وهم من الخلصاء المؤمنين، والأتقياء الطاهرين، وأن الزبير الذي لم يشك في حربه، وطلحة الذي هلك في قتاله وحربه، لم يقتلا إلا وهما صفيان لأمير المؤمنين (عليه السلام)، ووليان له ومخلصان، وأنهما معه في القيامة عند الله في جملة من قال الله: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) .
ويعتمدون في ذلك على أخبار آحاد، وحكايات شواذ، لم يجتمع عليها مع إمكان تأويلها، وأحسن أحوالها أن توجب الظن لسامعها من غير علم ويقين يحصل بها، وينتقلون بها من اليقين إلى الظنون، وينصرفون من المعلوم إلى المجهول، يوالون بالظن من عادوه باليقين والعلم، حتى كأنهم لم يطلعوا قط على دليل عقلي، ولا علموا أنه لا يدفع اليقين بالظن، ولا سمعوا قول الله عز وجل:
(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر كل أولئك كان عنه مسؤولا) ، وقوله: (إلا من شهد بالحق وهم يعلمون) ، وقول النبي (صلى الله عليه وآله): \" ردوا الجهالات إلى السنة، وعليكم بالمجمع عليه فإنه لا ريب فيه \" أترى أنهم يستجيزون عكس ذلك من الانصراف عن موالاة من ثبت إيمانه بواضح الدليل، وعلم إخلاصه بالحق اليقين، إلى معاداته بضرب من الظنون، والتقرب إلى الله بلعنه والبراءة منه بخبر غير موجب لليقين، أم لهم فرق بين الموضعين؟
Video Tags:
امامت,امام
شناسی,اذ
ابتلى
ابراهيم
ربه
بكلمات,الحق
و
الباطل,من
ادعى
الإمامة,التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الوهابية,البكرية,العمرية,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب