1:12
|
1:26
|
محاور الحوار (070) | وددت أني شعرة في صدر مؤمن | Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
فمن عجيب كذبهم، ومفرط غلوهم: روايتهم عن النبي أنه قال: \" نزل علي جبرئيل فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام، ويقول لك: اقرأ على أبي
بكر مني السلام، وقل له: ربك يقرئك السلام، ويقول: أنا عنك راض، فهل أنت عني راض \" ؟! فهذه منزلة تفوق منازل الأنبياء المصطفين، لأنا لا نعلم أحدا منهم خاطبه الله تعالى بهذا الخطاب العظيم، بل لو روي مثله في النبي (صلى الله عليه وآله) الذي هو خير الأنام لكان من المنكر؟ فكيف فيمن أشرك بالله أربعين سنة، وقال عند موته: وددت أني شعرة في صدر مؤمن ؟
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
فمن عجيب كذبهم، ومفرط غلوهم: روايتهم عن النبي أنه قال: \" نزل علي جبرئيل فقال: يا محمد، إن ربك يقرئك السلام، ويقول لك: اقرأ على أبي
بكر مني السلام، وقل له: ربك يقرئك السلام، ويقول: أنا عنك راض، فهل أنت عني راض \" ؟! فهذه منزلة تفوق منازل الأنبياء المصطفين، لأنا لا نعلم أحدا منهم خاطبه الله تعالى بهذا الخطاب العظيم، بل لو روي مثله في النبي (صلى الله عليه وآله) الذي هو خير الأنام لكان من المنكر؟ فكيف فيمن أشرك بالله أربعين سنة، وقال عند موته: وددت أني شعرة في صدر مؤمن ؟
2:41
|
6:08
|
محاور الحوار (047) - من هو الصديق الأكبر ؟ - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمرهم، وظاهر عصبيتهم وعنادهم: تسميتهم أبا بكر عتيق ابن أبي قحافة الصديق، ولم يرووا عن النبي (صلى الله عليه وآله) خبرا
يقطع العذر بأنه نحله هذا الاسم، وميزه بهذا النعت، ولا يثبت ما يدعونه من أنه أول من أسلم، وشعر حسان الذي نظمه ومدح به أبا بكر بما ادعاه من تقدم إسلامه لا يلتفت إلى مثله، لما علم من معاداة حسان لأمير المؤمنين (عليه السلام) ومعاندته له.
وقد روي أن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال لأبيه سعد: كان أبو بكر أولكم إسلاما، فقال: لا قد أسلم قبله خمسون رجلا . ولا يقولون إن أمير المؤمنين الصديق وقد ثبت أنه أول من أجاب النبي وصدق به، وأنه يوم الدار كان الذي قام بين يدي الجماعة فبايعه على الإقرار بما جاء، وشهد له النبي بذلك في أقوال كثيرة مأثورة:
منها: \" علي أول من آمن بي وصدقني \"، و \" أول من يصافحني يوم القيامة \"، و \" هو الصديق الأكبر \"، وقوله لفاطمة (عليها السلام): \" زوجك أقدم أمتي إسلاما \" .
وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) بين الملأ: \" اللهم إني لا أعرف أحدا من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيها \" ، وكان يقول على المنبر مفتخرا: \" أنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا مفتر \" ، وقال (عليه السلام): \" أسلمت قبل أن يسلم أبو بكر، وصدقت قبل أن يصدق \"، وقوله أيضا مفتخرا:
سبقتكم إلى الإسلام طرا غلاما ما بلغت أوان حلمي
والمروي المشتهر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث يوم الاثنين وأجابه أمير المؤمنين يوم الثلاثاء .
وجاء عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون) إنما أنزلت في علي . وجاء عن ابن مجاهد، عن أبيه في قوله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: جاء بالصدق النبي، وصدق به علي بن أبي طالب .
وروي أيضا عن ابن عباس.
وروي أيضا عن أبي ليلى قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): \" الصديقون ثلاثة: حبيب بن مري النجار - وهو مؤمن آل يس -، وحزقيل - مؤمن آل فرعون -، وعلي بن أبي طالب - وهو أفضلهم - \" ، فكيف لا يكون علي بن أبي طالب هو الصديق ويكون مختصا بأبي بكر لولا العصبية الغالبة للعقل؟
بل من العجب: أن تجتمع الأمة بأسرها على أن النبي قال: \" ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء، على ذي لهجة أصدق من أبي ذر \" ، ولا يسمى أبو ذر مع ذلك صديقا ويسمون أبا بكر صديقا، ولم يرو فيه قط مثل هذا!
ومن عجيب غلطهم، وقبيح خطأهم: تسميتهم أبا بكر خليفة رسول الله مع اعترافهم بأن رسول الله لم يستخلفه، وأن المستخلف له نحو العشرة في السقيفة فصفق على يده منهم اثنان وتبعهم الباقون، وهو القائل على المنبر: \" أقيلوني بيعتكم \" فيعلن بأن الاستخلاف كان منهم لسؤاله إقالته بيعتهم، وهم في ذلك يقولون له: يا خليفة رسول الله، ولا يسمون عليا خليفة رسول الله وقد استخلفه في مقامات عديدة، ونص عليه بالخلافة نصوصا كثيرة، وليس ينكرونه أنه استخلفه على المدينة في غزاة تبوك، وقال له: \" إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك \"، وقال له: \" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي \" ، وهذا منه استخلاف ظاهر مجمع عليه، ويكون أبو بكر خليفة على أمور لم يردها إليه، وإن جاز هذا ليجوزون أن يقولوا: أمير رسول الله لمن لم يؤمره، وقاضي رسول الله لمن لم يستقضه، ووصي رسول الله لمن لم يوص إليه، وقد تعجب أمير المؤمنين (عليه السلام) من استقالة أبي بكر ونصه على عمر حيث قال: \" فواعجبا بينما هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعد وفاته \" ، والعاقل يعلم أن هذين الفعلين في غاية التناقض، لأن الاستقالة تدل على التبري والكراهة والنص والرغبة.
ومن العجب: أن يؤمر النبي (صلى الله عليه وآله) عند موته أسامة بن زيد على جماعة من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر ثم يموت ولم يعزله فلا يسمى أمير رسول الله، وتجتمع طائفة فتقدم أبا بكر على سائر الناس ويسمونه خليفة رسول الله.
وقد روي أن أسامة يوما غضب على أبي بكر وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني عليك فمن استخلفك علي؟ فمشى إليه هو وعمر حتى استرضياه فكانا يسميانه مدة حياته أميرا.
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمرهم، وظاهر عصبيتهم وعنادهم: تسميتهم أبا بكر عتيق ابن أبي قحافة الصديق، ولم يرووا عن النبي (صلى الله عليه وآله) خبرا
يقطع العذر بأنه نحله هذا الاسم، وميزه بهذا النعت، ولا يثبت ما يدعونه من أنه أول من أسلم، وشعر حسان الذي نظمه ومدح به أبا بكر بما ادعاه من تقدم إسلامه لا يلتفت إلى مثله، لما علم من معاداة حسان لأمير المؤمنين (عليه السلام) ومعاندته له.
وقد روي أن محمد بن سعد بن أبي وقاص قال لأبيه سعد: كان أبو بكر أولكم إسلاما، فقال: لا قد أسلم قبله خمسون رجلا . ولا يقولون إن أمير المؤمنين الصديق وقد ثبت أنه أول من أجاب النبي وصدق به، وأنه يوم الدار كان الذي قام بين يدي الجماعة فبايعه على الإقرار بما جاء، وشهد له النبي بذلك في أقوال كثيرة مأثورة:
منها: \" علي أول من آمن بي وصدقني \"، و \" أول من يصافحني يوم القيامة \"، و \" هو الصديق الأكبر \"، وقوله لفاطمة (عليها السلام): \" زوجك أقدم أمتي إسلاما \" .
وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) بين الملأ: \" اللهم إني لا أعرف أحدا من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيها \" ، وكان يقول على المنبر مفتخرا: \" أنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا مفتر \" ، وقال (عليه السلام): \" أسلمت قبل أن يسلم أبو بكر، وصدقت قبل أن يصدق \"، وقوله أيضا مفتخرا:
سبقتكم إلى الإسلام طرا غلاما ما بلغت أوان حلمي
والمروي المشتهر أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث يوم الاثنين وأجابه أمير المؤمنين يوم الثلاثاء .
وجاء عن ابن عباس في قول الله عز وجل: (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون) إنما أنزلت في علي . وجاء عن ابن مجاهد، عن أبيه في قوله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: جاء بالصدق النبي، وصدق به علي بن أبي طالب .
وروي أيضا عن ابن عباس.
وروي أيضا عن أبي ليلى قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): \" الصديقون ثلاثة: حبيب بن مري النجار - وهو مؤمن آل يس -، وحزقيل - مؤمن آل فرعون -، وعلي بن أبي طالب - وهو أفضلهم - \" ، فكيف لا يكون علي بن أبي طالب هو الصديق ويكون مختصا بأبي بكر لولا العصبية الغالبة للعقل؟
بل من العجب: أن تجتمع الأمة بأسرها على أن النبي قال: \" ما أقلت الغبراء، ولا أظلت الخضراء، على ذي لهجة أصدق من أبي ذر \" ، ولا يسمى أبو ذر مع ذلك صديقا ويسمون أبا بكر صديقا، ولم يرو فيه قط مثل هذا!
ومن عجيب غلطهم، وقبيح خطأهم: تسميتهم أبا بكر خليفة رسول الله مع اعترافهم بأن رسول الله لم يستخلفه، وأن المستخلف له نحو العشرة في السقيفة فصفق على يده منهم اثنان وتبعهم الباقون، وهو القائل على المنبر: \" أقيلوني بيعتكم \" فيعلن بأن الاستخلاف كان منهم لسؤاله إقالته بيعتهم، وهم في ذلك يقولون له: يا خليفة رسول الله، ولا يسمون عليا خليفة رسول الله وقد استخلفه في مقامات عديدة، ونص عليه بالخلافة نصوصا كثيرة، وليس ينكرونه أنه استخلفه على المدينة في غزاة تبوك، وقال له: \" إن المدينة لا تصلح إلا بي أو بك \"، وقال له: \" أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي \" ، وهذا منه استخلاف ظاهر مجمع عليه، ويكون أبو بكر خليفة على أمور لم يردها إليه، وإن جاز هذا ليجوزون أن يقولوا: أمير رسول الله لمن لم يؤمره، وقاضي رسول الله لمن لم يستقضه، ووصي رسول الله لمن لم يوص إليه، وقد تعجب أمير المؤمنين (عليه السلام) من استقالة أبي بكر ونصه على عمر حيث قال: \" فواعجبا بينما هو يستقيلها في حياته، إذ عقدها لآخر بعد وفاته \" ، والعاقل يعلم أن هذين الفعلين في غاية التناقض، لأن الاستقالة تدل على التبري والكراهة والنص والرغبة.
ومن العجب: أن يؤمر النبي (صلى الله عليه وآله) عند موته أسامة بن زيد على جماعة من أصحابه فيهم أبو بكر وعمر ثم يموت ولم يعزله فلا يسمى أمير رسول الله، وتجتمع طائفة فتقدم أبا بكر على سائر الناس ويسمونه خليفة رسول الله.
وقد روي أن أسامة يوما غضب على أبي بكر وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أمرني عليك فمن استخلفك علي؟ فمشى إليه هو وعمر حتى استرضياه فكانا يسميانه مدة حياته أميرا.
Video Tags:
امامت,امام
شناسی,اذ
ابتلى
ابراهيم
ربه
بكلمات,الحق
و
الباطل,من
ادعى
الإمامة,التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الوهابية,البكرية,العمرية,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
9:18
|
محاور الحوار (053) - من هو سيف الله ؟ - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمرهم: أنهم يسمون خالد بن الوليد سيف الله عنادا لأمير المؤمنين (عليه السلام)، أهلك الله بسيفه الكفار والمشركين، والعتاة
المتجبرين، وثبت به قواعد الدين، وشد به أزر خاتم النبيين، فقال فيه الرسول (صلى الله عليه وآله): \" علي سيف الله، وسهم الله \" .
وقال هو (عليه السلام) على المنبر: \" أنا سيف الله على أعدائه، ورحمته لأوليائه \" .
واحتجوا في تسميتهم خالد بن الوليد بخبر رووه عن قتادة أنه لما فعل خالد بن الوليد بأهل اليمامة ما فعل، وبذل فيهم السيف والقتل، وقتل مالك بن نويرة - وهو مؤمن - ظلما، ووطئ امرأته من ليلته، أشار عمر إلى أبي بكر بإقامة الحد، فقال أبو بكر: يا عمر، خالد سيف من سيوف الله ، فسموا خالدا لذلك سيف الله اتباعا لقول أبي بكر، ونسوا أن خالدا لم يزل على الإسلام وأهله، وللنبي (صلى الله عليه وآله) عدوا وحربا، وبالدين والإيمان مكذبا، وبالشرك والإفك متعصبا، وهو كان السبب في قتل المسلمين في يوم أحد، وما ابتلي به الرسول (صلى الله عليه وآله) من الأذى، حتى كسرت رباعيته، وأدمي فمه، وشجت جبهته، وقتل حمزة، وسرى القتل في أنصاره، وأثخن المشركون في أوليائه وأعوانه، وأتى على دماء حماته الذين وكلهم النبي (صلى الله عليه وآله) بثغرة الجبل، ثم لما تظاهر بالإسلام بعثه النبي إلى بني جذيمة ليأخذ منهم صدقاتهم، فخانه في عهده، وخالفه على أمره، وقتل المسلمين، واستعمل في ذلك لترة كانت بينه وبينهم في الجاهلية، حتى قام النبي (صلى الله عليه وآله) خطيبا بالإنكار عليه، رافعا إلى السماء يديه، حتى رؤي بياض إبطيه وهو يقول: \" اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد \" ، ثم أنفذ إليهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ليتلافى فارطه وأمره أن يدني القوم ويسترضيهم، ففعل ذلك إليهم، وبلغ منه مبلغا سرى به عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ولما قبض النبي وأنفذه أبو بكر لقتال أهل اليمامة قتل منهم ألفا ومائتي نفس وهم على ظاهر الإسلام، وقتل مالكا صبرا وهو مسلم مؤمن، وعرس بامرأته، وجعل رأسه تحت يديه ، ولم يراقب الله عز وجل فيما صنع، ثم لم يزل مباينا لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) ولولده ولأهل بيته بالبغضة، ثم عمل على احتياله لقتله حتى كفاه الله شره، ولما مضى بسيئ عمله ورث ابنه عبد الرحمن عداوة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبارزه مع معاوية بالحرب، وجاهره ببغضه والمقت حتى هلك إلى النار.
فمن العجب: أن يكون من هذه صفته \" سيف الله \" وما ترى المخالفين ينقلون من نعوت أمير المؤمنين (عليه السلام) وصفاته إلى أعدائه وشنائه أما سمعوا قاتلهم الله قول النبي (صلى الله عليه وآله): \" من لقي الله عز وجل وفي قلبه مقت لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) لقي الله يهوديا \" ؟ بلى قد سمعوا هذا، ولكن من عبد هواه أهلكه ضلاله!
ومن العجب: أن تمنع بنو حنيفة من حمل الزكاة إلى أبي بكر ولم يصح عندهم إمامته، فيسمونهم أهل الردة، ويستحلون دماءهم وأموالهم ونساءهم، ثم ينكث طلحة والزبير بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) ويخرجان مع عائشة يستنفرون الخلق عليه، ويتناهون مع من تبعهم في حربه، ولا يسمون مع ذلك أهل الردة، ومعلوم أن منع الزكاة يدخل في جملة الحرب، لأن أحدا لا يرى حمل الزكاة إلى من يحاربه ويستحله فيكون على حكمه مانع الزكاة من غير خطأ مرتدين، والذين أضافوا إلى منعها البغي، والمشاقة، وتجريد السيف، وإقامة الفتنة، غير مرتدين!
هذا وقد بلغهم قول النبي (صلى الله عليه وآله): \" حربك يا علي حربي، وسلمك سلمي \" ، وقد علمنا أن من حارب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كافر فيجب أن [ يكون ] من حارب أمير المؤمنين كافرا كذلك.
ومن عجيب أمرهم: أنهم يسمون أنفسهم بالسنة وقد غيروها وبدلوها واستحدثوها بآرائهم وعقولهم ما ليس منها، ويدعون أنهم أهل الجماعة مع أقوالهم المختلفة، وقياساتهم المتضادة، وتكون الشيعة عندهم أهل بدعة، وأقوالهم متفقة، ومعهم النص في كل حاجة!
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمرهم: أنهم يسمون خالد بن الوليد سيف الله عنادا لأمير المؤمنين (عليه السلام)، أهلك الله بسيفه الكفار والمشركين، والعتاة
المتجبرين، وثبت به قواعد الدين، وشد به أزر خاتم النبيين، فقال فيه الرسول (صلى الله عليه وآله): \" علي سيف الله، وسهم الله \" .
وقال هو (عليه السلام) على المنبر: \" أنا سيف الله على أعدائه، ورحمته لأوليائه \" .
واحتجوا في تسميتهم خالد بن الوليد بخبر رووه عن قتادة أنه لما فعل خالد بن الوليد بأهل اليمامة ما فعل، وبذل فيهم السيف والقتل، وقتل مالك بن نويرة - وهو مؤمن - ظلما، ووطئ امرأته من ليلته، أشار عمر إلى أبي بكر بإقامة الحد، فقال أبو بكر: يا عمر، خالد سيف من سيوف الله ، فسموا خالدا لذلك سيف الله اتباعا لقول أبي بكر، ونسوا أن خالدا لم يزل على الإسلام وأهله، وللنبي (صلى الله عليه وآله) عدوا وحربا، وبالدين والإيمان مكذبا، وبالشرك والإفك متعصبا، وهو كان السبب في قتل المسلمين في يوم أحد، وما ابتلي به الرسول (صلى الله عليه وآله) من الأذى، حتى كسرت رباعيته، وأدمي فمه، وشجت جبهته، وقتل حمزة، وسرى القتل في أنصاره، وأثخن المشركون في أوليائه وأعوانه، وأتى على دماء حماته الذين وكلهم النبي (صلى الله عليه وآله) بثغرة الجبل، ثم لما تظاهر بالإسلام بعثه النبي إلى بني جذيمة ليأخذ منهم صدقاتهم، فخانه في عهده، وخالفه على أمره، وقتل المسلمين، واستعمل في ذلك لترة كانت بينه وبينهم في الجاهلية، حتى قام النبي (صلى الله عليه وآله) خطيبا بالإنكار عليه، رافعا إلى السماء يديه، حتى رؤي بياض إبطيه وهو يقول: \" اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد \" ، ثم أنفذ إليهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ليتلافى فارطه وأمره أن يدني القوم ويسترضيهم، ففعل ذلك إليهم، وبلغ منه مبلغا سرى به عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
ولما قبض النبي وأنفذه أبو بكر لقتال أهل اليمامة قتل منهم ألفا ومائتي نفس وهم على ظاهر الإسلام، وقتل مالكا صبرا وهو مسلم مؤمن، وعرس بامرأته، وجعل رأسه تحت يديه ، ولم يراقب الله عز وجل فيما صنع، ثم لم يزل مباينا لأمير المؤمنين علي (عليه السلام) ولولده ولأهل بيته بالبغضة، ثم عمل على احتياله لقتله حتى كفاه الله شره، ولما مضى بسيئ عمله ورث ابنه عبد الرحمن عداوة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وبارزه مع معاوية بالحرب، وجاهره ببغضه والمقت حتى هلك إلى النار.
فمن العجب: أن يكون من هذه صفته \" سيف الله \" وما ترى المخالفين ينقلون من نعوت أمير المؤمنين (عليه السلام) وصفاته إلى أعدائه وشنائه أما سمعوا قاتلهم الله قول النبي (صلى الله عليه وآله): \" من لقي الله عز وجل وفي قلبه مقت لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) لقي الله يهوديا \" ؟ بلى قد سمعوا هذا، ولكن من عبد هواه أهلكه ضلاله!
ومن العجب: أن تمنع بنو حنيفة من حمل الزكاة إلى أبي بكر ولم يصح عندهم إمامته، فيسمونهم أهل الردة، ويستحلون دماءهم وأموالهم ونساءهم، ثم ينكث طلحة والزبير بيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) ويخرجان مع عائشة يستنفرون الخلق عليه، ويتناهون مع من تبعهم في حربه، ولا يسمون مع ذلك أهل الردة، ومعلوم أن منع الزكاة يدخل في جملة الحرب، لأن أحدا لا يرى حمل الزكاة إلى من يحاربه ويستحله فيكون على حكمه مانع الزكاة من غير خطأ مرتدين، والذين أضافوا إلى منعها البغي، والمشاقة، وتجريد السيف، وإقامة الفتنة، غير مرتدين!
هذا وقد بلغهم قول النبي (صلى الله عليه وآله): \" حربك يا علي حربي، وسلمك سلمي \" ، وقد علمنا أن من حارب رسول الله (صلى الله عليه وآله) كافر فيجب أن [ يكون ] من حارب أمير المؤمنين كافرا كذلك.
ومن عجيب أمرهم: أنهم يسمون أنفسهم بالسنة وقد غيروها وبدلوها واستحدثوها بآرائهم وعقولهم ما ليس منها، ويدعون أنهم أهل الجماعة مع أقوالهم المختلفة، وقياساتهم المتضادة، وتكون الشيعة عندهم أهل بدعة، وأقوالهم متفقة، ومعهم النص في كل حاجة!
Video Tags:
امامت,امام
شناسی,اذ
ابتلى
ابراهيم
ربه
بكلمات,الحق
و
الباطل,من
ادعى
الإمامة,التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الوهابية,البكرية,العمرية,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
2:32
|
مؤمن اور بہادرلوگ | رھبر انقلاب اسلامیی | Farsi Sub Urdu
مؤمن اور بہادرلوگ | رھبر انقلاب اسلامی آیت اللہ سیّد علی خامنہ ای
اقتباس از: ولیِ امرِ مسلمینِ جہان امام...
مؤمن اور بہادرلوگ | رھبر انقلاب اسلامی آیت اللہ سیّد علی خامنہ ای
اقتباس از: ولیِ امرِ مسلمینِ جہان امام خامنہ ای کا قم کے لوگوں سے خطاب
بتاریخ: 9 جنوری 2018
قم کے لوگوں میں ایسی کونسی خصلت ہے، جس کی بنیاد پر رھبر انقلاب، ہمیشہ اُنہیں مؤمن، بہادر اور شریف جیسے القابات سے یاد کرتے ہیں، اور انہیں اتنا سراہتے ہیں؟
کیا ہمارے معاشرے میں وہ خصلتیں پائی جاتی ہیں؟ کیا امام زمانہ (عجل اللہ فرجہ الشریف) کے انقلاب کا انتظار کرنے والے معاشرے میں وہ خصلتیں پیدا کرنا ضروری نہیں؟
#ویڈیو #ولی_امرمسلمین #امام_زمانہ #قم #بہادر #مومن #ظہور
More...
Description:
مؤمن اور بہادرلوگ | رھبر انقلاب اسلامی آیت اللہ سیّد علی خامنہ ای
اقتباس از: ولیِ امرِ مسلمینِ جہان امام خامنہ ای کا قم کے لوگوں سے خطاب
بتاریخ: 9 جنوری 2018
قم کے لوگوں میں ایسی کونسی خصلت ہے، جس کی بنیاد پر رھبر انقلاب، ہمیشہ اُنہیں مؤمن، بہادر اور شریف جیسے القابات سے یاد کرتے ہیں، اور انہیں اتنا سراہتے ہیں؟
کیا ہمارے معاشرے میں وہ خصلتیں پائی جاتی ہیں؟ کیا امام زمانہ (عجل اللہ فرجہ الشریف) کے انقلاب کا انتظار کرنے والے معاشرے میں وہ خصلتیں پیدا کرنا ضروری نہیں؟
#ویڈیو #ولی_امرمسلمین #امام_زمانہ #قم #بہادر #مومن #ظہور
Video Tags:
Wilayat,
Media,
WilayatMedia,
momeen,
bahaduri,
rahbar,
inqilaab,
isalmi,
syed,
ali,
kahmenei,
qom,
shareef,
moashireh,
imam,
zamana,
zahoor
54:23
|
62:05
|
2:17
|
13:35
|
الحقائق المكتومة و الأمة المخدوعة (7) - بارقة من فضائل مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) Arabic
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
كَانَ يَخُصُّ غلاماً...
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
كَانَ يَخُصُّ غلاماً اتَّبَعَهُ يافعاً وَ انقطَعَ إليهِ شابِّاً وَ آزَرَهُ كَهْلاً فكَانَ يَغُرُّهُ العلمَ غَرّاً وَ يُلَقِّنُهُ الحكمةَ تَلقيناً وَ يُبالِغُ فِي تَأدِيبِهِ وَ تعليمِهِ وَ تثقيفِهِ وَ هُوَ
يَقْتَدِي بِهِ وَ يَستَقِي مِنْ نَميرِ عُلُومِهِ وَ يَتَّبِعُهُ اتباعَ الفَصِيلِ لأمِّهِ وَ ذَلكَ لِمَا عَلِمَ صلى الله عليه و آله و سلم أنَّ اللهَ اخْتَصَّ ذلكَ الغلامَ، بِمُمَيِّزاتٍ وَ خَصائصٍ، لم يُشارِكْهُ أحدٌ فِيهَا فكان يَفتَحُ لَهُ مِن أبوابِ العِلمِ وَ الحِكمَةِ أبواباً، فَتَنْفَتِحُ لَهُ مِنْ تلكَ الأبوابِ فروعٌ وَ أبوابٌ، كُلُّ ذلكَ لِيَجْعَلَهُ وِعَاءً لِسِرِّهِ، وَ عَيبَةً لأحكامِ سُنَّتِهِ وَ باباً لِمَدينةِ عِلمِهِ وَ وَصياً عِنْدَ غَيبَتِهِ وَ خَليفَةً مِنْ بَعدِهِ وَ أباً لأمَّتِهِ وَ وَلِيَّاً لِكُلِ مُؤمنٍ وَ مُؤمنَةٍ وَ مَولىً لكلِ مَنْ كَانَ صلى اللّه عليه و آله مَولاهُ وَ قَاضياً فِي دَينِهِ وَ أخاً لِنفسِهِ وَ سَيفاً لإعلاءِ كَلِمَتِهِ وَ زَوجاً لِبَضْعَتِهِ وَ مُهْجَتِهِ وَ كَهْفاً لِشريعتِهِ وَ مَناراً لِطريقتِهِ وَ سيداً لِلمسلمينَ وَ أميراً للمؤمنينَ، فَأخَذَ يُهَيِّئُ العُدَّةَ لِخَليفتِهِ، و يُصَرِّحُ وَ يُلَوِّحُ وَ يُعَيِّنُ وَ يُشِيرُ إلَى ذَلِكَ العَلَمِ المَنصوبِ و الوصيِ المُرَشَّحِ، مِنْ مَبدأِ دَعوتِهِ صلى اللّه عليه و آله وسلم فِي قصةِ الدَّارِ، حينما نَزلَتْ آيةُ: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، بِروايةِ الثِّقاتِ مِنَ المسلمينَ، إلى قبيلِ شَهادتِهِ ، وَ فِي طيلةِ أيامِ نُبُوتِهِ كانَ يُبيِّنُ لأصحابِهِ مَنْ يَرجِعُونَ إليهِ، خوفاً وَ خيفةً عَلَيهِمْ، كي لايَتِيهُوا وَ ذلك فِي مواطنَ كثيرةٍ و مواقفَ عديدةٍ، بِكُلِّ مُناسَبَةٍ لأفرادٍ وَ لِجُموعٍ، حتى أعذَرَ وَ أنذَرَ وَ أدَّى مَا أمَرَهُ اللهُ سبحانَهُ بِهِ فِي ذلكَ، فتارةً أمَرَ بالاقتداءِ بِهِ وَ بِمَنْ يَلِي الأمرُ بَعدَهُ مِنْ عِترَتِهِ، وَ تارةً قَرَّنَهُ مَعَ الحقِ و القرآنِ، وَ قَرَّنَ الحقَّ وّ القُرآنَ مَعهُ، وَ تارةً بِالتَّهديدِ بِأنَّ مُفارِقَهُ مُفارِقِي وَ مُفارِقُ اللهِ، وَ تارةً جَعَلَهُ حَبلَ اللهِ المَتِينِ وَ أمَرَ بِالتَّمَسُّكِ بِهِ، وَ تارةً جَعَلَهُ أميراً لِلمؤمنينَ وَ سيداً لِلمسلمينَ وَ أنَّهُ المؤديُ عَنْهُ وَ المُبيِّنُ لَهُمْ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ بَعدَهُ، وَ تارةً جَعَلَهُ خيرَ البَرِيَّةِ وَ تارةً جَعَلَهُ ولياً لِلمُسلِمينَ فَسَتَرونَ هَذِهِ النُّصُوصِ وَ هِيَ مَروِيَّةٌ عَنْ أعلامِ أهلِ البدعةِ وَ الخِلافِ البَكريةِ وَ العُمَريةِ فِي أكْثَرَ كُتُبِهِم، وَ تَارةً ذَكَرَ أوصياءَهُ مِنْ بَعْدِهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ بأسمائِهِم و آبائِهِم أوْ إجْمالاً (بِقَولِهِ صلى اللّه عليه و آله وسلم: خَلَّفْتُ فيكُمُ الثَّقَلَينِ كتابَ اللهِ وَ عِترتِي أهلَ بيتِي مَا إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِّلُوا بَعدِي أبداً وَ إنَّهُمَا لَنْ يَفتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوض) و هَذِهِ الرِّوايةُ رَوَاهَا فِي غَايةِ المَرام عَنْ ثقاتِ أهلِ البدعةِ و الخلافِ، البكريةِ و العمرية، وَ عَنْ ثِقَاتِنا بألفاظٍ متقارِبَةٍ فِي مَوَاضِعَ عَدِيدَةٍ وَ أحَادِيثٍ كَثِيرةٍ .
هَذَا مَعَ تنبيهِ أمَّتَهِ عَلَى غَزارَةِ عِلمِ ذلكَ الوصِيِ بِكلِمَاتِهِ الخَالِدَةِ (كقوله: مَا عُلِّمتُ شيئاً إلا عَلِّمْتُهُ عَلِياً) (و قوله: أعلمُ أمِّتِي مِنْ بعدِي عَلِيٌ) وَ تَشْبِيهُهُ بِآدمَ فِي عِلمِهِ وَ بِنُوحٍ فِي فَهْمِهِ وَ بإبراهيمَ في حِكمتِهِ (و قوله: عَليٌ عَيبةُ عِلْمِي) (و قوله: قُسِّمَتِ الْحِكْمَةُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ فَأُعْطِيَ عَلِيٌّ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ وَ أُعْطِيَ النَّاسُ جُزْءاً وَاحِداً) و إنَّهُ أقضَى أمَّتِي وَ إنَّهُ أكثرُهُمْ عِلماً وَ إنَّهُ خازنُ عِلْمِي.
More...
Description:
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
كَانَ يَخُصُّ غلاماً اتَّبَعَهُ يافعاً وَ انقطَعَ إليهِ شابِّاً وَ آزَرَهُ كَهْلاً فكَانَ يَغُرُّهُ العلمَ غَرّاً وَ يُلَقِّنُهُ الحكمةَ تَلقيناً وَ يُبالِغُ فِي تَأدِيبِهِ وَ تعليمِهِ وَ تثقيفِهِ وَ هُوَ
يَقْتَدِي بِهِ وَ يَستَقِي مِنْ نَميرِ عُلُومِهِ وَ يَتَّبِعُهُ اتباعَ الفَصِيلِ لأمِّهِ وَ ذَلكَ لِمَا عَلِمَ صلى الله عليه و آله و سلم أنَّ اللهَ اخْتَصَّ ذلكَ الغلامَ، بِمُمَيِّزاتٍ وَ خَصائصٍ، لم يُشارِكْهُ أحدٌ فِيهَا فكان يَفتَحُ لَهُ مِن أبوابِ العِلمِ وَ الحِكمَةِ أبواباً، فَتَنْفَتِحُ لَهُ مِنْ تلكَ الأبوابِ فروعٌ وَ أبوابٌ، كُلُّ ذلكَ لِيَجْعَلَهُ وِعَاءً لِسِرِّهِ، وَ عَيبَةً لأحكامِ سُنَّتِهِ وَ باباً لِمَدينةِ عِلمِهِ وَ وَصياً عِنْدَ غَيبَتِهِ وَ خَليفَةً مِنْ بَعدِهِ وَ أباً لأمَّتِهِ وَ وَلِيَّاً لِكُلِ مُؤمنٍ وَ مُؤمنَةٍ وَ مَولىً لكلِ مَنْ كَانَ صلى اللّه عليه و آله مَولاهُ وَ قَاضياً فِي دَينِهِ وَ أخاً لِنفسِهِ وَ سَيفاً لإعلاءِ كَلِمَتِهِ وَ زَوجاً لِبَضْعَتِهِ وَ مُهْجَتِهِ وَ كَهْفاً لِشريعتِهِ وَ مَناراً لِطريقتِهِ وَ سيداً لِلمسلمينَ وَ أميراً للمؤمنينَ، فَأخَذَ يُهَيِّئُ العُدَّةَ لِخَليفتِهِ، و يُصَرِّحُ وَ يُلَوِّحُ وَ يُعَيِّنُ وَ يُشِيرُ إلَى ذَلِكَ العَلَمِ المَنصوبِ و الوصيِ المُرَشَّحِ، مِنْ مَبدأِ دَعوتِهِ صلى اللّه عليه و آله وسلم فِي قصةِ الدَّارِ، حينما نَزلَتْ آيةُ: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ، بِروايةِ الثِّقاتِ مِنَ المسلمينَ، إلى قبيلِ شَهادتِهِ ، وَ فِي طيلةِ أيامِ نُبُوتِهِ كانَ يُبيِّنُ لأصحابِهِ مَنْ يَرجِعُونَ إليهِ، خوفاً وَ خيفةً عَلَيهِمْ، كي لايَتِيهُوا وَ ذلك فِي مواطنَ كثيرةٍ و مواقفَ عديدةٍ، بِكُلِّ مُناسَبَةٍ لأفرادٍ وَ لِجُموعٍ، حتى أعذَرَ وَ أنذَرَ وَ أدَّى مَا أمَرَهُ اللهُ سبحانَهُ بِهِ فِي ذلكَ، فتارةً أمَرَ بالاقتداءِ بِهِ وَ بِمَنْ يَلِي الأمرُ بَعدَهُ مِنْ عِترَتِهِ، وَ تارةً قَرَّنَهُ مَعَ الحقِ و القرآنِ، وَ قَرَّنَ الحقَّ وّ القُرآنَ مَعهُ، وَ تارةً بِالتَّهديدِ بِأنَّ مُفارِقَهُ مُفارِقِي وَ مُفارِقُ اللهِ، وَ تارةً جَعَلَهُ حَبلَ اللهِ المَتِينِ وَ أمَرَ بِالتَّمَسُّكِ بِهِ، وَ تارةً جَعَلَهُ أميراً لِلمؤمنينَ وَ سيداً لِلمسلمينَ وَ أنَّهُ المؤديُ عَنْهُ وَ المُبيِّنُ لَهُمْ مَا اخْتَلَفُوا فِيهِ بَعدَهُ، وَ تارةً جَعَلَهُ خيرَ البَرِيَّةِ وَ تارةً جَعَلَهُ ولياً لِلمُسلِمينَ فَسَتَرونَ هَذِهِ النُّصُوصِ وَ هِيَ مَروِيَّةٌ عَنْ أعلامِ أهلِ البدعةِ وَ الخِلافِ البَكريةِ وَ العُمَريةِ فِي أكْثَرَ كُتُبِهِم، وَ تَارةً ذَكَرَ أوصياءَهُ مِنْ بَعْدِهِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ بأسمائِهِم و آبائِهِم أوْ إجْمالاً (بِقَولِهِ صلى اللّه عليه و آله وسلم: خَلَّفْتُ فيكُمُ الثَّقَلَينِ كتابَ اللهِ وَ عِترتِي أهلَ بيتِي مَا إنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِّلُوا بَعدِي أبداً وَ إنَّهُمَا لَنْ يَفتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الحَوض) و هَذِهِ الرِّوايةُ رَوَاهَا فِي غَايةِ المَرام عَنْ ثقاتِ أهلِ البدعةِ و الخلافِ، البكريةِ و العمرية، وَ عَنْ ثِقَاتِنا بألفاظٍ متقارِبَةٍ فِي مَوَاضِعَ عَدِيدَةٍ وَ أحَادِيثٍ كَثِيرةٍ .
هَذَا مَعَ تنبيهِ أمَّتَهِ عَلَى غَزارَةِ عِلمِ ذلكَ الوصِيِ بِكلِمَاتِهِ الخَالِدَةِ (كقوله: مَا عُلِّمتُ شيئاً إلا عَلِّمْتُهُ عَلِياً) (و قوله: أعلمُ أمِّتِي مِنْ بعدِي عَلِيٌ) وَ تَشْبِيهُهُ بِآدمَ فِي عِلمِهِ وَ بِنُوحٍ فِي فَهْمِهِ وَ بإبراهيمَ في حِكمتِهِ (و قوله: عَليٌ عَيبةُ عِلْمِي) (و قوله: قُسِّمَتِ الْحِكْمَةُ عَشَرَةَ أَجْزَاءٍ فَأُعْطِيَ عَلِيٌّ تِسْعَةَ أَجْزَاءٍ وَ أُعْطِيَ النَّاسُ جُزْءاً وَاحِداً) و إنَّهُ أقضَى أمَّتِي وَ إنَّهُ أكثرُهُمْ عِلماً وَ إنَّهُ خازنُ عِلْمِي.
Video Tags:
الإمام,الإمامية,العدالة,العدل,الإجتماعية,الحق,التكليف,و
العصر,الخسران,ألأخسرين,الزيدية,البكرية,العمرية,البترية,ولاية
الفقيه,الإنتظار,انتظار
الفرج,تيار
الوحدة
و
الأخوة,البدعة,حزب
الله,الإرهاب,الجهاد,الدفاع,إسرائيل,ايران,لبنان,الجميلات,الحقائق
المكتومة,الأمة
المخدوعة,الإمامة
الكاذبة,العلماء,الفقهاء,علماء
السوء,الخيانة,خان
الله
و
رسوله,السياسة,الإدارة,الحب,الرومانسي,أهل
السنة
و
الجماعة,الحماقة,الجهل,النفاق,أهل
السياسة,الرجال,النساء,البنات,الشباب,الإسلام
المزيف,الإنحراف
6:56
|
40:14
|
شناخت میدان های مبارزه مؤمنان Knowing the Fields of the Struggle for Momineen - Farsi
حجت الاسلام پناهیان ، مبارزه واقعی مؤمنان در طول زندگی را در ۴ حوزه و میدان تبیین کردند :
مبارزه با شرک و...
حجت الاسلام پناهیان ، مبارزه واقعی مؤمنان در طول زندگی را در ۴ حوزه و میدان تبیین کردند :
مبارزه با شرک و کفر » که مبارزه ای راحت و مشخص و آثار پیروزی در آن، پدید آمدن میدان مبارزه بعدی است.
مبارزه با نفاق [منافق : متمایل به کفر، بازگو کننده حرفهای کفر به بیانی دیگر] » در این میدان مبارزه ممکن است عزت مؤمن پایمال شود و مبارزه در این میدان، سخت تر از مبارزه در میدان اولی است و آثار پیروزی در این میدان، ذلت منافق و کفار و به قدرت رسیدن اهل حق خواهد بود.
مبارزه با ضعف ایمان و اخلاق مؤمنان » در این میدان اصلاح ارتباط بین مؤمنان یا ایجاد تعامل ایده آل بین مؤمنان، مد نظر است.
مبارزه با نفس خود » که از همه میدان های مبارزه سخت تر است.
زندگی ایده آل با پیروزی در این ۴ میدان اصلی، حاصل می شود.
More...
Description:
حجت الاسلام پناهیان ، مبارزه واقعی مؤمنان در طول زندگی را در ۴ حوزه و میدان تبیین کردند :
مبارزه با شرک و کفر » که مبارزه ای راحت و مشخص و آثار پیروزی در آن، پدید آمدن میدان مبارزه بعدی است.
مبارزه با نفاق [منافق : متمایل به کفر، بازگو کننده حرفهای کفر به بیانی دیگر] » در این میدان مبارزه ممکن است عزت مؤمن پایمال شود و مبارزه در این میدان، سخت تر از مبارزه در میدان اولی است و آثار پیروزی در این میدان، ذلت منافق و کفار و به قدرت رسیدن اهل حق خواهد بود.
مبارزه با ضعف ایمان و اخلاق مؤمنان » در این میدان اصلاح ارتباط بین مؤمنان یا ایجاد تعامل ایده آل بین مؤمنان، مد نظر است.
مبارزه با نفس خود » که از همه میدان های مبارزه سخت تر است.
زندگی ایده آل با پیروزی در این ۴ میدان اصلی، حاصل می شود.
4:59
|
دل رسوای من - مجید بنی فاطمه | Farsi sub English Urdu Arabic
مولودی: مدح امیرالمومنین (ع)
سرود شور: دل دل رسوای من من کجا حیدر کجا
با صدای: حاج سید مجید بنی فاطمه...
مولودی: مدح امیرالمومنین (ع)
سرود شور: دل دل رسوای من من کجا حیدر کجا
با صدای: حاج سید مجید بنی فاطمه
مداحی: برای عید غدیر و میلاد و جشن ولادت مولا امير المؤمنين علیه السلام
مدح الامام علي بن ابي طالبٓ ايراني بصوت سيد مجيد بنى فاطمه
زمان: میلاد امیرالمومنین امام علی (ع) 1396
مکان: هیئت حسینیه ریحانه الحسین (س) تهران
Man Kuja Haider Kuja (Imam Ali Manqabat) by Seyed Majid Bani Fatemeh
Best Farsi Maddahi with English Urdu Arabic Subtitles, translation and Lyrics 2020
متن شعر:
دل ؛ دل رسوای من
سر ؛ سر شیدای من
تب ؛ تب عشق مجنون
شب ؛ شب لیلای من
سر من کجا سروری تو
دل من کجا دلبری تو
من کجا حیدر کجا
من کجا حیدر کجا
فخر زمانی و جان جهانی در دل و جانی حیدر
ابر بهارم و حال نزارم و دار و ندارم حیدر
یا اسد الله یا ولی الله ، عالی اعلی حیدر
خالیه دستم و واله و مستم ؛ حیدری هستم حیدر
یا علی مولا یا علی مولا
هم دم عیسی داری
هم خُم صهبا داری
تو یه نجف هم مولا
تو دل زهرا داری
من و مستی از عشق ناب تو
من و مستی این شراب تو
من کجا قنبر کجا
من کجا قنبر کجا
فاتح خیبر و روح پیمبر و معنی کوثر حیدر
قبله ی عالم و کعبه و زمزم و مُحرم و مَحرم حیدر
نعم الامیری خُمّ غدیری ، شیر دلیری حیدر
اسم تو تکبیر ، قوت شمشیر آیه ی تطهیر حیدر
یا علی مولا یا علی مولا
در به در این خونه م ، باز دوباره حیرونم
تو شدی لیلای من ، من تا ابد مجنونم
دل من شده بی قرار تو
سرم و لب ذوالفقار تو
من کجا دلبر کجا
من کجا دلبر کجا
صاحب غیرت و صاحب قدرت و صاحب عزت حیدر
صوت خدایی لایتناهی و شاه ولایی حیدر
شور شرابی شرح کتابی ابوترابی حیدر
گوهر الماس شورش احساس یا ابا العباس حیدر
یا علی مولا یا علی مولا
Thanks for watching our video on Zainabiyoun TV
#HaiderNohe #Zainabiyontv #ImamAli #13Rajab #Manqabat #13رجب
Install our Android App: http://bit.ly/ZainabiyontvApp
Follow us on:
Website: http://www.zainabiyontv.tk
Youtube: https://youtube.com/haidernohe
Facebook: https://fb.com/zainabiyontv
Aparat: https://aparat.com/Zainabiyontv
ShiaTV: https://www.shiatv.net/user/ZainabiyonTV
More...
Description:
مولودی: مدح امیرالمومنین (ع)
سرود شور: دل دل رسوای من من کجا حیدر کجا
با صدای: حاج سید مجید بنی فاطمه
مداحی: برای عید غدیر و میلاد و جشن ولادت مولا امير المؤمنين علیه السلام
مدح الامام علي بن ابي طالبٓ ايراني بصوت سيد مجيد بنى فاطمه
زمان: میلاد امیرالمومنین امام علی (ع) 1396
مکان: هیئت حسینیه ریحانه الحسین (س) تهران
Man Kuja Haider Kuja (Imam Ali Manqabat) by Seyed Majid Bani Fatemeh
Best Farsi Maddahi with English Urdu Arabic Subtitles, translation and Lyrics 2020
متن شعر:
دل ؛ دل رسوای من
سر ؛ سر شیدای من
تب ؛ تب عشق مجنون
شب ؛ شب لیلای من
سر من کجا سروری تو
دل من کجا دلبری تو
من کجا حیدر کجا
من کجا حیدر کجا
فخر زمانی و جان جهانی در دل و جانی حیدر
ابر بهارم و حال نزارم و دار و ندارم حیدر
یا اسد الله یا ولی الله ، عالی اعلی حیدر
خالیه دستم و واله و مستم ؛ حیدری هستم حیدر
یا علی مولا یا علی مولا
هم دم عیسی داری
هم خُم صهبا داری
تو یه نجف هم مولا
تو دل زهرا داری
من و مستی از عشق ناب تو
من و مستی این شراب تو
من کجا قنبر کجا
من کجا قنبر کجا
فاتح خیبر و روح پیمبر و معنی کوثر حیدر
قبله ی عالم و کعبه و زمزم و مُحرم و مَحرم حیدر
نعم الامیری خُمّ غدیری ، شیر دلیری حیدر
اسم تو تکبیر ، قوت شمشیر آیه ی تطهیر حیدر
یا علی مولا یا علی مولا
در به در این خونه م ، باز دوباره حیرونم
تو شدی لیلای من ، من تا ابد مجنونم
دل من شده بی قرار تو
سرم و لب ذوالفقار تو
من کجا دلبر کجا
من کجا دلبر کجا
صاحب غیرت و صاحب قدرت و صاحب عزت حیدر
صوت خدایی لایتناهی و شاه ولایی حیدر
شور شرابی شرح کتابی ابوترابی حیدر
گوهر الماس شورش احساس یا ابا العباس حیدر
یا علی مولا یا علی مولا
Thanks for watching our video on Zainabiyoun TV
#HaiderNohe #Zainabiyontv #ImamAli #13Rajab #Manqabat #13رجب
Install our Android App: http://bit.ly/ZainabiyontvApp
Follow us on:
Website: http://www.zainabiyontv.tk
Youtube: https://youtube.com/haidernohe
Facebook: https://fb.com/zainabiyontv
Aparat: https://aparat.com/Zainabiyontv
ShiaTV: https://www.shiatv.net/user/ZainabiyonTV
12:01
|
محاور الحوار (052) - من هو خال المؤمنين ؟ - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمر الحشوية، ووقاحتهم في العناد والعصبية: أنهم يقولون: إن معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين، ويقولون: إنه استحق ذلك بسبب
أن أخته أم حبيبة بنت أبي سفيان إحدى أزواج النبي الذين هم بنص القرآن للمؤمنين أمهات، ولا يسمون محمد بن أبي بكر خال المؤمنين، بل لا يذكرونه بذكر جميل، وأخته عائشة أعظم أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) عندهم قدرا، وأجل الأمهات في مذهبهم فضلا وذكرا، وليس تدانيها عندهم أم حبيبة، ولا تقاربها، ولا أبوها كأبيها، فلم لا يسمون محمد بن أبي بكر خال المؤمنين ويكون أحق بذلك من معاوية بن أبي سفيان الفاسق اللعين الطليق ابن الطليق؟ لعنه رسول الله، وقال: \" إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه \" ، وكان من المؤلفة قلوبهم، ولم يحفظ قط حسنة يبسط معها في تفضيلهم له عذرا، ولا ورد في الأثر عن النبي تسميته بخال المؤمنين فيصح قولهم .
وبأي وجه استحق معاوية هذا الإكرام دون محمد بن أبي بكر؟ وكيف يجب أن تحفظ أم حبيبة في أخيها معاوية ولم يجب أن تحفظ عائشة في أخيها محمد؟
كلا ليس يخفى على العاقل أن بغضهم لأمير المؤمنين (عليه السلام) حملهم على تفضيل محاربيه، وتبجيل أعاديه ومعانديه، وإهمال ذكر أوليائه، والمنسوبين إليه من أصفيائه، وقد علم أن معاوية كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) عدوا وحربا، وأن محمد بن أبي بكر كان له وليا وحزبا، بذلك صار معاوية خالا للمؤمنين، دون محمد بن أبي بكر ربيب أمير المؤمنين، مع ما أنه على الحقيقة واليقين لا يصح أن يكون أحد من إخوة أزواج النبي خالا للمؤمنين، وذلك أن الله تعالى إنما جعل أزواج نبيه أمهات لهم ليحرم عليهم بعده العقد عليهن، فلو كان معاوية عليه الهاوية أو غيره خالا للناس لأجل أن أخته في حكم الأمهات لحرم عليه وطء مؤمنة، لأن الخال لا يحل أن يطأ بنت أخته. أترى لو اجتمع إخوة أزواج النبي (صلى الله عليه وآله)، كعبد الرحمن ومحمد بن أبي بكر أخوي عائشة، وعبد الله وعبيد الله وعاصم ومعاوية بنو عمر بن الخطاب إخوة حفصة، ويزيد ومهاجر ابنا بني أمية أخوي أم سلمة، ومعاوية بن أبي سفيان أخو أم حبيبة، كيف كان يترتبون في منزلة الخؤلة؟ وهل كان بعضهم خالا لبعض، أم هذا النعت مختص بمعاوية فقط؟!
وأيضا قولهم: إن معاوية كاتب الوحي ، وقد كان بين يدي النبي أربعة عشر نفسا يكتبون الوحي وأقومهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، فبماذا يستحق معاوية هذا النعت دونه ودون غيره من الكتاب؟
وقد علم أن معاوية عليه الهاوية لم يزل مشركا مدة كون النبي (صلى الله عليه وآله) مبعوثا، يكذب بالوحي، ويهزأ بالشرع، وكان باليمن يوم الفتح يطعن على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويكتب إلى أبيه صخر بن حرب يعيره بإسلامه ويقول له: صبوت إلى دين محمد، ومما كتب به إلى أبيه من قبل أن يسلم قوله:
يا صخر لا تسلمن طوعا فتفضحنا بعد الذين ببدر أصبحوا مزقا
خالي وعمي وعم الأم ثالثهم وحنظل الخير قد أهدى لنا الأرقا
لا تركنن إلى أمر يكلفنا والراقصات به في مكة الخرقا
فالموت أهون من قول العداة لقد حاد ابن حرب عن العزى إذا فرقا
فإن أبيت أبينا ما تريد ولا تدعن اللات والعزى إذا اعتنقا
والفتح كان في شهر رمضان لثمان سنين من قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة، ومعاوية يومئذ مقيم على شركه هارب من النبي (صلى الله عليه وآله)، لأنه كان قد هدر دمه فهرب إلى مكة، فلما لم يجد له مأوى صار إلى النبي (صلى الله عليه وآله) مصير الاضطرار، فأظهر الإسلام قبل وفاة النبي بخمسة أشهر أو ستة أشهر، وطرح نفسه على العباس بن عبد المطلب فسأل فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعفا عنه، ثم شفع له أن يشرفه ويضيفه إلى جملة الكتاب، فأجابه وجعله واحدا من أربعة عشر كاتبا، فكم ترى يخصه من الكتبة في مدة ستة أشهر حتى يستحق هذا النعت بكاتب الوحي، ولولا ما حملتهم عليه العصبية التي أصدت السمع، وأعمت البصر، وليس يلتبس على أهل العقل أن مجرد الكتابة لا يحصل بها الفضل ما لم يقارنها صحيح الإيمان وعقد، لأنه قد كتب لرسول الله عبد الله بن أبي سرح ثم ارتد مشركا، وفيه نزل: (ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) .
وروي أن آخر كتبة الوحي ابن أبي سرح، وارتد من الإسلام ومات على الكفر، ودفن فلم تقبله الأرض ، فكيف حصل لمعاوية هذا النعت وتميز به عن الخلق؟ والمأثور أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعنه على منبره، وأخبر أنه يموت على غير ملة.
فمما روي في ذلك: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قام يخطب أخذ معاوية بيد أبيه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): \" لعن الله القائد والمقود \" ، أي يوم يكون لهذه الأمة من معاوية ذي الأستاه؟
وروي عن عبد الله بن عمر أنه قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله) فسمعته يقول: \" يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي \" ، فطلع معاوية.
وفي خبر آخر: \" يطلع عليكم رجل من أهل النار \" فطلع معاوية.
وعن جابر، أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: \" يموت معاوية على غير ملتي \" .
ومن طريق آخر: \" يموت كافرا \".
واشتهر عنه لم يمت إلا وفي عنقه صليب ذهب وضعه له في مرضه أهون المتطبب وأشار إليه بتعليقه فأخذه من كنيسة يوحنا وعلقه في عنقه. وروي أيضا أنه تشافى بلحم الخنزير فأكله قبل موته، وغير ذلك مما لا يحصى، وإنما يتأسى القوم هذه الأخبار وأمثالها ولم يلتفتوا إلى شئ منها لما جاهر به معاوية من معاجلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وتناهيه في جهاده وحربه أنه قتل خيار أصحابه وشيعته، ولعنه على المنابر، وجعل بغضه يتوارث نصا، ولذلك قيل: كاتب الوحي، وخال المؤمنين، والخليفة الحليم، والسميح الكريم، ونسي جميع ما روي فيه بالويل الطويل، ويلهم من رب العالمين.
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمر الحشوية، ووقاحتهم في العناد والعصبية: أنهم يقولون: إن معاوية بن أبي سفيان خال المؤمنين، ويقولون: إنه استحق ذلك بسبب
أن أخته أم حبيبة بنت أبي سفيان إحدى أزواج النبي الذين هم بنص القرآن للمؤمنين أمهات، ولا يسمون محمد بن أبي بكر خال المؤمنين، بل لا يذكرونه بذكر جميل، وأخته عائشة أعظم أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) عندهم قدرا، وأجل الأمهات في مذهبهم فضلا وذكرا، وليس تدانيها عندهم أم حبيبة، ولا تقاربها، ولا أبوها كأبيها، فلم لا يسمون محمد بن أبي بكر خال المؤمنين ويكون أحق بذلك من معاوية بن أبي سفيان الفاسق اللعين الطليق ابن الطليق؟ لعنه رسول الله، وقال: \" إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه \" ، وكان من المؤلفة قلوبهم، ولم يحفظ قط حسنة يبسط معها في تفضيلهم له عذرا، ولا ورد في الأثر عن النبي تسميته بخال المؤمنين فيصح قولهم .
وبأي وجه استحق معاوية هذا الإكرام دون محمد بن أبي بكر؟ وكيف يجب أن تحفظ أم حبيبة في أخيها معاوية ولم يجب أن تحفظ عائشة في أخيها محمد؟
كلا ليس يخفى على العاقل أن بغضهم لأمير المؤمنين (عليه السلام) حملهم على تفضيل محاربيه، وتبجيل أعاديه ومعانديه، وإهمال ذكر أوليائه، والمنسوبين إليه من أصفيائه، وقد علم أن معاوية كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) عدوا وحربا، وأن محمد بن أبي بكر كان له وليا وحزبا، بذلك صار معاوية خالا للمؤمنين، دون محمد بن أبي بكر ربيب أمير المؤمنين، مع ما أنه على الحقيقة واليقين لا يصح أن يكون أحد من إخوة أزواج النبي خالا للمؤمنين، وذلك أن الله تعالى إنما جعل أزواج نبيه أمهات لهم ليحرم عليهم بعده العقد عليهن، فلو كان معاوية عليه الهاوية أو غيره خالا للناس لأجل أن أخته في حكم الأمهات لحرم عليه وطء مؤمنة، لأن الخال لا يحل أن يطأ بنت أخته. أترى لو اجتمع إخوة أزواج النبي (صلى الله عليه وآله)، كعبد الرحمن ومحمد بن أبي بكر أخوي عائشة، وعبد الله وعبيد الله وعاصم ومعاوية بنو عمر بن الخطاب إخوة حفصة، ويزيد ومهاجر ابنا بني أمية أخوي أم سلمة، ومعاوية بن أبي سفيان أخو أم حبيبة، كيف كان يترتبون في منزلة الخؤلة؟ وهل كان بعضهم خالا لبعض، أم هذا النعت مختص بمعاوية فقط؟!
وأيضا قولهم: إن معاوية كاتب الوحي ، وقد كان بين يدي النبي أربعة عشر نفسا يكتبون الوحي وأقومهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، فبماذا يستحق معاوية هذا النعت دونه ودون غيره من الكتاب؟
وقد علم أن معاوية عليه الهاوية لم يزل مشركا مدة كون النبي (صلى الله عليه وآله) مبعوثا، يكذب بالوحي، ويهزأ بالشرع، وكان باليمن يوم الفتح يطعن على رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويكتب إلى أبيه صخر بن حرب يعيره بإسلامه ويقول له: صبوت إلى دين محمد، ومما كتب به إلى أبيه من قبل أن يسلم قوله:
يا صخر لا تسلمن طوعا فتفضحنا بعد الذين ببدر أصبحوا مزقا
خالي وعمي وعم الأم ثالثهم وحنظل الخير قد أهدى لنا الأرقا
لا تركنن إلى أمر يكلفنا والراقصات به في مكة الخرقا
فالموت أهون من قول العداة لقد حاد ابن حرب عن العزى إذا فرقا
فإن أبيت أبينا ما تريد ولا تدعن اللات والعزى إذا اعتنقا
والفتح كان في شهر رمضان لثمان سنين من قدوم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة، ومعاوية يومئذ مقيم على شركه هارب من النبي (صلى الله عليه وآله)، لأنه كان قد هدر دمه فهرب إلى مكة، فلما لم يجد له مأوى صار إلى النبي (صلى الله عليه وآله) مصير الاضطرار، فأظهر الإسلام قبل وفاة النبي بخمسة أشهر أو ستة أشهر، وطرح نفسه على العباس بن عبد المطلب فسأل فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعفا عنه، ثم شفع له أن يشرفه ويضيفه إلى جملة الكتاب، فأجابه وجعله واحدا من أربعة عشر كاتبا، فكم ترى يخصه من الكتبة في مدة ستة أشهر حتى يستحق هذا النعت بكاتب الوحي، ولولا ما حملتهم عليه العصبية التي أصدت السمع، وأعمت البصر، وليس يلتبس على أهل العقل أن مجرد الكتابة لا يحصل بها الفضل ما لم يقارنها صحيح الإيمان وعقد، لأنه قد كتب لرسول الله عبد الله بن أبي سرح ثم ارتد مشركا، وفيه نزل: (ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم) .
وروي أن آخر كتبة الوحي ابن أبي سرح، وارتد من الإسلام ومات على الكفر، ودفن فلم تقبله الأرض ، فكيف حصل لمعاوية هذا النعت وتميز به عن الخلق؟ والمأثور أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعنه على منبره، وأخبر أنه يموت على غير ملة.
فمما روي في ذلك: أن النبي (صلى الله عليه وآله) قام يخطب أخذ معاوية بيد أبيه، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): \" لعن الله القائد والمقود \" ، أي يوم يكون لهذه الأمة من معاوية ذي الأستاه؟
وروي عن عبد الله بن عمر أنه قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وآله) فسمعته يقول: \" يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي \" ، فطلع معاوية.
وفي خبر آخر: \" يطلع عليكم رجل من أهل النار \" فطلع معاوية.
وعن جابر، أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: \" يموت معاوية على غير ملتي \" .
ومن طريق آخر: \" يموت كافرا \".
واشتهر عنه لم يمت إلا وفي عنقه صليب ذهب وضعه له في مرضه أهون المتطبب وأشار إليه بتعليقه فأخذه من كنيسة يوحنا وعلقه في عنقه. وروي أيضا أنه تشافى بلحم الخنزير فأكله قبل موته، وغير ذلك مما لا يحصى، وإنما يتأسى القوم هذه الأخبار وأمثالها ولم يلتفتوا إلى شئ منها لما جاهر به معاوية من معاجلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وتناهيه في جهاده وحربه أنه قتل خيار أصحابه وشيعته، ولعنه على المنابر، وجعل بغضه يتوارث نصا، ولذلك قيل: كاتب الوحي، وخال المؤمنين، والخليفة الحليم، والسميح الكريم، ونسي جميع ما روي فيه بالويل الطويل، ويلهم من رب العالمين.
Video Tags:
امامت,امام
شناسی,اذ
ابتلى
ابراهيم
ربه
بكلمات,الحق
و
الباطل,من
ادعى
الإمامة,التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الوهابية,البكرية,العمرية,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
10:30
|
الحجرات 10 - إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم و اتقوا الله لعلكم ترحمون - P02 - Farsi
قسمت 2: از امام صادق عليه السلام روايت شده است: مسلمان برادر مسلمان است و به او ستم نمى كند و او را فريب نمى...
قسمت 2: از امام صادق عليه السلام روايت شده است: مسلمان برادر مسلمان است و به او ستم نمى كند و او را فريب نمى دهد و به غيبت كردن از او نمى پردازد و او را نمى ترساند و او را محروم نمى سازد. و نيز از او عليه السلام است: «مؤمن برادر مؤمن و چشم و راهنماى او است و به او خيانت نمى كند و ستم روا نمى دارد و او را فريب نمى دهد و به او وعده هايى نمى دهد كه پس از آن به وعده خودش وفا نكند.
More...
Description:
قسمت 2: از امام صادق عليه السلام روايت شده است: مسلمان برادر مسلمان است و به او ستم نمى كند و او را فريب نمى دهد و به غيبت كردن از او نمى پردازد و او را نمى ترساند و او را محروم نمى سازد. و نيز از او عليه السلام است: «مؤمن برادر مؤمن و چشم و راهنماى او است و به او خيانت نمى كند و ستم روا نمى دارد و او را فريب نمى دهد و به او وعده هايى نمى دهد كه پس از آن به وعده خودش وفا نكند.
5:43
|
سورة هود عليه السلام - 86 : بقیت الله خیر لكم إن كنتم مؤمنین و ما أنا علیكم بحفیظ - الحلقة الثانية
#البيعة
#الإنتظار
#الغيبة
إنما البیعة لحجة الله...
#البيعة
#الإنتظار
#الغيبة
إنما البیعة لحجة الله الحی المعصوم علیه السلام و ما وظائفنا تجاهه فی عصر الغیبة الكبرى؟
.....
قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم:يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلاً (59 - النساء)عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع لِأَيِّ شَيْءٍ يُحْتَاجُ إِلَى النَّبِيِّ وَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ لِبَقَاءِ الْعَالَمِ عَلَى صَلَاحِهِ. وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَرْفَعُ الْعَذَابَ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِذَا كَانَ فِيهَا نَبِيٌّ أَوْ إِمَامٌ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ. وَ قَالَ النَّبِيُّ ص النُّجُومُ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ. فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى أَهْلَ السَّمَاءِ مَا يَكْرَهُون وَ إِذَا ذَهَبَ أَهْلُ بَيْتِي أَتَى أَهْلَ الْأَرْضِ مَا يَكْرَهُونَ. يَعْنِي بِأَهْلِ بَيْتِهِ، الْأَئِمَّةَ الَّذِينَ قَرَنَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِهِ فَقَالَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.وَ هُمُ الْمَعْصُومُونَ الْمُطَهَّرُونَ الَّذِينَ لَا يُذْنِبُونَ وَ لَا يَعْصُونَ وَ هُمُ الْمُؤَيَّدُونَ الْمُوَفَّقُونَ الْمُسَدَّدُونَ بِهِمْ يَرْزُقُ اللَّهُ عِبَادَهُ وَ بِهِمْ تُعْمَرُ بِلَادُهُ وَ بِهِمْ يُنْزِلُ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَ بِهِمْ يُخْرِجُ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ وَ بِهِمْ يُمْهِلُ أَهْلَ الْمَعَاصِي وَ لَا يُعَجِّلُ عَلَيْهِمْ بِالْعُقُوبَةِ وَ الْعَذَابِ لَا يُفَارِقُهُمْ رُوحُ الْقُدُسِ وَ لَا يُفَارِقُونَهُ وَ لَا يُفَارِقُونَ الْقُرْآنَ وَ لَا يُفَارِقُهُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. علل الشرائع، ج1، ص: 124
.....
عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعریّ قال: خرج أبو محمّد، الحسن بن علیّ علیه السّلام علینا، و على عاتقه غلام، كأنّ وجهه القمر لیلة البدر، من أبناء ثلاث سنین. فقال: یا أحمد بن إسحاق، لو لا كرامتك على اللَّه عزّ و جلّ و على حججه ما عرضت علیك ابنی هذا. إنّه سمیّ رسول اللَّه ص إلى أن قال: فنطق الغلام ع بلسان عربیّ فصیح.فقال: أنا بقیّة اللَّه فی أرضه، و المنتقم من أعدائه. فلا تطلب أثرا بعد عین كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 385
More...
Description:
#البيعة
#الإنتظار
#الغيبة
إنما البیعة لحجة الله الحی المعصوم علیه السلام و ما وظائفنا تجاهه فی عصر الغیبة الكبرى؟
.....
قال الله الحكيم في محكم كتابه الكريم:يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلاً (59 - النساء)عَنْ جَابِرِ بْنِ يَزِيدَ الْجُعْفِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ ع لِأَيِّ شَيْءٍ يُحْتَاجُ إِلَى النَّبِيِّ وَ الْإِمَامِ؟ فَقَالَ لِبَقَاءِ الْعَالَمِ عَلَى صَلَاحِهِ. وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يَرْفَعُ الْعَذَابَ عَنْ أَهْلِ الْأَرْضِ إِذَا كَانَ فِيهَا نَبِيٌّ أَوْ إِمَامٌ. قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ. وَ قَالَ النَّبِيُّ ص النُّجُومُ أَمَانٌ لِأَهْلِ السَّمَاءِ وَ أَهْلُ بَيْتِي أَمَانٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ. فَإِذَا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أَتَى أَهْلَ السَّمَاءِ مَا يَكْرَهُون وَ إِذَا ذَهَبَ أَهْلُ بَيْتِي أَتَى أَهْلَ الْأَرْضِ مَا يَكْرَهُونَ. يَعْنِي بِأَهْلِ بَيْتِهِ، الْأَئِمَّةَ الَّذِينَ قَرَنَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ طَاعَتَهُمْ بِطَاعَتِهِ فَقَالَ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ.وَ هُمُ الْمَعْصُومُونَ الْمُطَهَّرُونَ الَّذِينَ لَا يُذْنِبُونَ وَ لَا يَعْصُونَ وَ هُمُ الْمُؤَيَّدُونَ الْمُوَفَّقُونَ الْمُسَدَّدُونَ بِهِمْ يَرْزُقُ اللَّهُ عِبَادَهُ وَ بِهِمْ تُعْمَرُ بِلَادُهُ وَ بِهِمْ يُنْزِلُ الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ وَ بِهِمْ يُخْرِجُ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ وَ بِهِمْ يُمْهِلُ أَهْلَ الْمَعَاصِي وَ لَا يُعَجِّلُ عَلَيْهِمْ بِالْعُقُوبَةِ وَ الْعَذَابِ لَا يُفَارِقُهُمْ رُوحُ الْقُدُسِ وَ لَا يُفَارِقُونَهُ وَ لَا يُفَارِقُونَ الْقُرْآنَ وَ لَا يُفَارِقُهُمْ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. علل الشرائع، ج1، ص: 124
.....
عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعریّ قال: خرج أبو محمّد، الحسن بن علیّ علیه السّلام علینا، و على عاتقه غلام، كأنّ وجهه القمر لیلة البدر، من أبناء ثلاث سنین. فقال: یا أحمد بن إسحاق، لو لا كرامتك على اللَّه عزّ و جلّ و على حججه ما عرضت علیك ابنی هذا. إنّه سمیّ رسول اللَّه ص إلى أن قال: فنطق الغلام ع بلسان عربیّ فصیح.فقال: أنا بقیّة اللَّه فی أرضه، و المنتقم من أعدائه. فلا تطلب أثرا بعد عین كمال الدين و تمام النعمة، ج2، ص: 385
5:17
|
محاور الحوار (059) - ثاني اثنين اذ هما في الغار - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن العجب: اعتقادهم في آية الغار فضلا وهي شاهدة عليه بالنقص واستحقاق الذم، وظنهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذه معه للأنس به،
وقد آنسه الله بالملائكة ووحيه، وتصحيح اعتقاده أنه تعالى ينجز له ما وعده، وإنما أخذه لأنه لقيه في طريقه فخاف أن يظهر أمره من جهته فأخذه معه احتياطا في تمام شره، وتوهموا أن حصوله في الغار منقبة له، وفي الغار ظهر خطاؤه وزلله، لأنه حصل معه في الغار في حرز حريز، ومكان مصون، بحيث يأمن الله على نبيه مع ما ظهر له من الآيات في تعشيش الطائر ونسج العنكبوت على بابه، لم يثق مع هذه الأمور بالسلامة، ولا صدق بالآية، وأظهر الحزن والمخافة، حتى غلبه بكاؤه، وتزايد قلقه وانزعاجه، وبكى النبي (صلى الله عليه وآله) في تلك الحال إلى مقاساته، ووقع إلى مداراته، فنهاه عن الحزن وزجره، ونهي النبي (صلى الله عليه وآله) لا يتوجه في الحقيقة إلا إلى الزجر عن القبيح، ولا سبيل إلى صرفه إلى المجاز بغير دليل، لا سيما وقد ظهر من جزعه وبكائه ما يكون من مثله فساد الحال في الاختفاء، فهو إنما نهى عن استدامة ما وقع منه، ولو سكنت نفسه إلى ما وعد الله تعالى نبيه، وصدقه فيما أخبر به من نجاته لم يحزن حيث يجب أن يكون آمنه، ولا انزعج قلبه في الموضع الذي يقتضي سكونه، فأي فضيلة في آية الغار يفتخر بها لأبي بكر لولا المكابرة واللدد؟!
وأعجب من هذا: قول الله تعالى: (فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها) ، فيعلمون بهذا أن السكينة اختصت برسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأنه المؤيد بالجنود دون غيره، ولا يجوز أن يريد الله تعالى بجنوده أحدا من الأنام سوى نبيه!
ومن عجيب جهلهم: قولهم: إن النبي مستغن بنبوته عن السكينة، حتى كأنهم لم يسمعوا في القرآن قول الله: (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) ، ولو أنهم يسمعون ذلك استماع من يعيه ويفهم لعلموا أن السكينة لا تنزل على أحد من أهل الإيمان ومعه النبي (صلى الله عليه وآله) إلا وتنزل على النبي (صلى الله عليه وآله) قبله، ويذكر قبل ذكره، وتحققوا أن نزولها في الغار دليل على أنه للنبي (صلى الله عليه وآله) وأنه ليس معه مؤمن يستحقها، ولولا ذلك لقال: فأنزل سكينته على رسوله وعليه، أو قال: وعليهما!
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن العجب: اعتقادهم في آية الغار فضلا وهي شاهدة عليه بالنقص واستحقاق الذم، وظنهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذه معه للأنس به،
وقد آنسه الله بالملائكة ووحيه، وتصحيح اعتقاده أنه تعالى ينجز له ما وعده، وإنما أخذه لأنه لقيه في طريقه فخاف أن يظهر أمره من جهته فأخذه معه احتياطا في تمام شره، وتوهموا أن حصوله في الغار منقبة له، وفي الغار ظهر خطاؤه وزلله، لأنه حصل معه في الغار في حرز حريز، ومكان مصون، بحيث يأمن الله على نبيه مع ما ظهر له من الآيات في تعشيش الطائر ونسج العنكبوت على بابه، لم يثق مع هذه الأمور بالسلامة، ولا صدق بالآية، وأظهر الحزن والمخافة، حتى غلبه بكاؤه، وتزايد قلقه وانزعاجه، وبكى النبي (صلى الله عليه وآله) في تلك الحال إلى مقاساته، ووقع إلى مداراته، فنهاه عن الحزن وزجره، ونهي النبي (صلى الله عليه وآله) لا يتوجه في الحقيقة إلا إلى الزجر عن القبيح، ولا سبيل إلى صرفه إلى المجاز بغير دليل، لا سيما وقد ظهر من جزعه وبكائه ما يكون من مثله فساد الحال في الاختفاء، فهو إنما نهى عن استدامة ما وقع منه، ولو سكنت نفسه إلى ما وعد الله تعالى نبيه، وصدقه فيما أخبر به من نجاته لم يحزن حيث يجب أن يكون آمنه، ولا انزعج قلبه في الموضع الذي يقتضي سكونه، فأي فضيلة في آية الغار يفتخر بها لأبي بكر لولا المكابرة واللدد؟!
وأعجب من هذا: قول الله تعالى: (فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها) ، فيعلمون بهذا أن السكينة اختصت برسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأنه المؤيد بالجنود دون غيره، ولا يجوز أن يريد الله تعالى بجنوده أحدا من الأنام سوى نبيه!
ومن عجيب جهلهم: قولهم: إن النبي مستغن بنبوته عن السكينة، حتى كأنهم لم يسمعوا في القرآن قول الله: (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) ، ولو أنهم يسمعون ذلك استماع من يعيه ويفهم لعلموا أن السكينة لا تنزل على أحد من أهل الإيمان ومعه النبي (صلى الله عليه وآله) إلا وتنزل على النبي (صلى الله عليه وآله) قبله، ويذكر قبل ذكره، وتحققوا أن نزولها في الغار دليل على أنه للنبي (صلى الله عليه وآله) وأنه ليس معه مؤمن يستحقها، ولولا ذلك لقال: فأنزل سكينته على رسوله وعليه، أو قال: وعليهما!
Video Tags:
امامت,امام
شناسی,اذ
ابتلى
ابراهيم
ربه
بكلمات,الحق
و
الباطل,من
ادعى
الإمامة,التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الوهابية,البكرية,العمرية,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
5:48
|
محاور الحوار (75) - هل ضرب الحق على لسان عمر وقلبه؟
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمرهم في مثل هذا: دعواهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: \" إن الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه \" ، فكيف تصح هذه
الدعوى، وقد تكلم في أمارته في الجد بسبعين قضية يخالف بعضها بعضا، وقال: لا تغالوا في مهور النساء فتجاوز أربعمائة درهم حتى قامت إليه امرأة فقالت: كتاب الله أحق أن يتبع أم قولك؟ قال: بل كتاب الله، فتلت عليه قول الله تعالى: (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) ، فقال لما استمع ذلك: ثكلتك أمك يا عمر، كل أحد أفقه منك حتى النساء.
وحكم يوما بين اثنين فقالا له: أصبت يا أمير المؤمنين أصاب الله بك الخير، فقال: وما يدريكما؟ وقال: والله ما يدري عمر أصاب أم أخطأ ، وأغلاطه قبل ذلك وبعده لا تحصى، وهو القائل لما رده أمير المؤمنين (عليه السلام) في أشياء كثيرة إلى الصواب: \" لولا علي لهلك عمر \"، فكيف يثبت مع هذه الأمور دعواهم أن الله تعالى ضرب الحق على لسانه وقلبه؟ أليس هو الذي خلط في الشورى تخليطا لا يخفى على ذي فهم، وأحضر الستة فقال لكل واحد منهم قولا لا يصح معه أن يرد إليه أمارة على مدينة، ولا تدبير ضيعة، فوصف طلحة بزهوه ونخوه، والزبير بجفايته وجلافته، وأنه مؤمن من الرضا كافر من السخط، وسعدا بأنه صاحب مقنب وقتال، وأنه لا يقوم بتدبير قرية، وعبد الرحمن بضعفه، وعثمان بأنه يحمل أهله على رقاب الناس، وقال: إن روثة خير منه، ووصف علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه ذو لطافة وفكاهة، ثم أمر بعد ذلك أن يختاروا أحدهم للأمة ، فليس يخفى تخليط هذا الرجل عن ذي بصيرة، ولا يشك عاقل أنهم كذابون في قولهم: إن الحق ضرب على لسان عمر!
ومن العجب: أن يتحسر على سالم مولى أبي حذيفة ويقول: لو كان حيا ما يخالجني فيه الشك، وبحضرته أمير المؤمنين والعباس فتخالجه الشكوك فيهما، ولا يتخالج في سالم لو كان حيا، فهل هذا من الحق الذي ضربه على لسانه وقلبه؟!
وأعجب من هذا في الستة بما لم ينزل الله تعالى، ولم يتضمنه شرع رسول الله (صلى الله عليه وآله): قوله: إن اختلفوا ثلاثة وثلاثة فالحق في الثلاثة التي فيها عبد الرحمن، واقتلوا الثلاثة الأخرى ، فهل هذا إلا قصد لقتل أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ إذ العلم حاصل بأن عليا (عليه السلام) لا يوافق عثمان على شئ، وأن عبد الرحمن في تلك الحال يميل إلى عثمان، وإذا لم يكن أمير المؤمنين ثالثهما فإنما أمر بقتل الثلاثة التي هو أحدهم، فهل هذا فعل من ضرب الحق على لسانه؟ ومن العجب: قوله: \" الحق في الثلاثة التي فيها عبد الرحمن \" مع سماعه قول الرسول (صلى الله عليه وآله): \" علي مع الحق، والحق مع علي \" فما هذه المنزلة لعبد الرحمن على أمير المؤمنين (عليه السلام) لولا العداوة والهوى، وركوب كل صعب يسخط الله تعالى؟!
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب أمرهم في مثل هذا: دعواهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: \" إن الله ضرب الحق على لسان عمر وقلبه \" ، فكيف تصح هذه
الدعوى، وقد تكلم في أمارته في الجد بسبعين قضية يخالف بعضها بعضا، وقال: لا تغالوا في مهور النساء فتجاوز أربعمائة درهم حتى قامت إليه امرأة فقالت: كتاب الله أحق أن يتبع أم قولك؟ قال: بل كتاب الله، فتلت عليه قول الله تعالى: (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا) ، فقال لما استمع ذلك: ثكلتك أمك يا عمر، كل أحد أفقه منك حتى النساء.
وحكم يوما بين اثنين فقالا له: أصبت يا أمير المؤمنين أصاب الله بك الخير، فقال: وما يدريكما؟ وقال: والله ما يدري عمر أصاب أم أخطأ ، وأغلاطه قبل ذلك وبعده لا تحصى، وهو القائل لما رده أمير المؤمنين (عليه السلام) في أشياء كثيرة إلى الصواب: \" لولا علي لهلك عمر \"، فكيف يثبت مع هذه الأمور دعواهم أن الله تعالى ضرب الحق على لسانه وقلبه؟ أليس هو الذي خلط في الشورى تخليطا لا يخفى على ذي فهم، وأحضر الستة فقال لكل واحد منهم قولا لا يصح معه أن يرد إليه أمارة على مدينة، ولا تدبير ضيعة، فوصف طلحة بزهوه ونخوه، والزبير بجفايته وجلافته، وأنه مؤمن من الرضا كافر من السخط، وسعدا بأنه صاحب مقنب وقتال، وأنه لا يقوم بتدبير قرية، وعبد الرحمن بضعفه، وعثمان بأنه يحمل أهله على رقاب الناس، وقال: إن روثة خير منه، ووصف علي بن أبي طالب (عليه السلام) بأنه ذو لطافة وفكاهة، ثم أمر بعد ذلك أن يختاروا أحدهم للأمة ، فليس يخفى تخليط هذا الرجل عن ذي بصيرة، ولا يشك عاقل أنهم كذابون في قولهم: إن الحق ضرب على لسان عمر!
ومن العجب: أن يتحسر على سالم مولى أبي حذيفة ويقول: لو كان حيا ما يخالجني فيه الشك، وبحضرته أمير المؤمنين والعباس فتخالجه الشكوك فيهما، ولا يتخالج في سالم لو كان حيا، فهل هذا من الحق الذي ضربه على لسانه وقلبه؟!
وأعجب من هذا في الستة بما لم ينزل الله تعالى، ولم يتضمنه شرع رسول الله (صلى الله عليه وآله): قوله: إن اختلفوا ثلاثة وثلاثة فالحق في الثلاثة التي فيها عبد الرحمن، واقتلوا الثلاثة الأخرى ، فهل هذا إلا قصد لقتل أمير المؤمنين (عليه السلام)؟ إذ العلم حاصل بأن عليا (عليه السلام) لا يوافق عثمان على شئ، وأن عبد الرحمن في تلك الحال يميل إلى عثمان، وإذا لم يكن أمير المؤمنين ثالثهما فإنما أمر بقتل الثلاثة التي هو أحدهم، فهل هذا فعل من ضرب الحق على لسانه؟ ومن العجب: قوله: \" الحق في الثلاثة التي فيها عبد الرحمن \" مع سماعه قول الرسول (صلى الله عليه وآله): \" علي مع الحق، والحق مع علي \" فما هذه المنزلة لعبد الرحمن على أمير المؤمنين (عليه السلام) لولا العداوة والهوى، وركوب كل صعب يسخط الله تعالى؟!
Video Tags:
امامت,امام
شناسی,اذ
ابتلى
ابراهيم
ربه
بكلمات,الحق
و
الباطل,من
ادعى
الإمامة,التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الوهابية,البكرية,العمرية,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
2:17
|
محاور الحوار(73) - وزنت بأمتي فرجحت، و وزن بها أبو بكر فرجح، و وزن بهاعمر
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب كذبهم: روايتهم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: \" وزنت بأمتي فرجحت، ووزن بها أبو بكر فرجح، ووزن بها عمر فرجح،
ثم رجح، ثم رجح، فزعموا أن نبي الرحمة الذي هدى الله به الأمة رجح مرة واحدة، وأن أبا بكر ساواه رجح مرة واحدة مثله، وأن عمر بن الخطاب الذي شك في نفسه، ولم يتحقق إيمانه، واتهم نبيه ولم يصوبه في فعله، ولا صدق في قوله، ومنع أن يؤتى له بالدواة ليكتب بها ما فيه صلاح أمته، وزعم أن خير خلق الله يهجر في كلامه ، ولطم فاطمة ابنته، وأتى بالحطب ليحرق بيتها على من فيه ، رجح بالفضل ثلاث دفعات، وأن فضل رسول الله (صلى الله عليه وآله) قدر ثلث فضله، وهذا في الغاية من الجهل، وعدم التميز والعقل!
فليت شعري ماذا يقولون فيما روي عن عمر من تمنيه لو كان شعرة في صدر أبي بكر ؟ وكيف يتمنى ذلك وفضله ثلاثة أمثال فضل أبي بكر، وأبو بكر يتمنى لو كان شعرة في صدر مؤمن؟!
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
#البكرية_و_العمرية
ومن عجيب كذبهم: روايتهم أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: \" وزنت بأمتي فرجحت، ووزن بها أبو بكر فرجح، ووزن بها عمر فرجح،
ثم رجح، ثم رجح، فزعموا أن نبي الرحمة الذي هدى الله به الأمة رجح مرة واحدة، وأن أبا بكر ساواه رجح مرة واحدة مثله، وأن عمر بن الخطاب الذي شك في نفسه، ولم يتحقق إيمانه، واتهم نبيه ولم يصوبه في فعله، ولا صدق في قوله، ومنع أن يؤتى له بالدواة ليكتب بها ما فيه صلاح أمته، وزعم أن خير خلق الله يهجر في كلامه ، ولطم فاطمة ابنته، وأتى بالحطب ليحرق بيتها على من فيه ، رجح بالفضل ثلاث دفعات، وأن فضل رسول الله (صلى الله عليه وآله) قدر ثلث فضله، وهذا في الغاية من الجهل، وعدم التميز والعقل!
فليت شعري ماذا يقولون فيما روي عن عمر من تمنيه لو كان شعرة في صدر أبي بكر ؟ وكيف يتمنى ذلك وفضله ثلاثة أمثال فضل أبي بكر، وأبو بكر يتمنى لو كان شعرة في صدر مؤمن؟!
Video Tags:
امامت,امام
شناسی,اذ
ابتلى
ابراهيم
ربه
بكلمات,الحق
و
الباطل,من
ادعى
الإمامة,التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الوهابية,البكرية,العمرية,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
3:53
|
2:25
|
2:04
|
Video Tags:
Rehbar
Rahbar
Muazzam
Moazam
Muazam
Imam
Khamenei
Khamanaei
Kamenei
Kamanai
Khamnei
Inquilab
Inqelab
Inquilab
Iran
islamic
Republic
Resistence
Sayyed
Ali
Khamanayi
Sanctions
USA
United
States
of
Americ
qasim
soleimani
naujawan
young
فشارهای
دشمن
,ترفندهای
دشمن
,جلسه
درس
خارج
فقه
آیت
الله
خامنهای
,مذاکره
ایران
و
آمریکا
,آیت
الله
خامنه
ای
,مذاکره
با
آمریکا
,ترفند
دشمن
,سیاسی
,فیلم
کامل
بیانات
رهبر
انقلاب
13,
آبان
,آمریکا
1:30
|
رابطه خود را با خدا تنظیم کنید - Farsi
#درس_اخلاق_آقا | وقتی می گوییم مؤمن هم بیم دارد هم امید دقیقا از چه چیزی حرف می زنیم؟
#درس_اخلاق_آقا | وقتی می گوییم مؤمن هم بیم دارد هم امید دقیقا از چه چیزی حرف می زنیم؟
11:15
|
هود - 86 : بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين و ما أنا عليكم بحفيظ - English
#التفسير_الأقوم
#دراية_الحديث
#تفسير_القرآن
#التفقه_و_الإستنباط
#التفاسير_الروائية...
#التفسير_الأقوم
#دراية_الحديث
#تفسير_القرآن
#التفقه_و_الإستنباط
#التفاسير_الروائية
#Commentary_On_The_Holy_Quran
#Alaqvam_Commentary
What remains of Allah\\\'s provision is better for you, should you be faithful, and I am not a keeper over you. Allah\\\'s provision + Our Common Problems + The Solution+ Globalization+ Divine Globalization + Satanic Globalization+ Mulaana AlImaam AlMahdi the Glorious Awaited A.J. +أنا بقيّة اللَّه في أرضه، و المنتقم من أعدائه. فلا تطلب أثرا بعد عين
More...
Description:
#التفسير_الأقوم
#دراية_الحديث
#تفسير_القرآن
#التفقه_و_الإستنباط
#التفاسير_الروائية
#Commentary_On_The_Holy_Quran
#Alaqvam_Commentary
What remains of Allah\\\'s provision is better for you, should you be faithful, and I am not a keeper over you. Allah\\\'s provision + Our Common Problems + The Solution+ Globalization+ Divine Globalization + Satanic Globalization+ Mulaana AlImaam AlMahdi the Glorious Awaited A.J. +أنا بقيّة اللَّه في أرضه، و المنتقم من أعدائه. فلا تطلب أثرا بعد عين
0:00
|
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات في الساحة الفلسطينية 25-03-1445 هـ 10-10-2023 م | Arabic
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات في الساحة الفلسطينية 25-03-1445 هـ 10-10-2023 م...
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات في الساحة الفلسطينية 25-03-1445 هـ 10-10-2023 م
الثلاثاء 25 ربيع الأول 1445هـ 10 أكتوبر 2023م
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
بدايةً نتوجه بالتهاني والتبريكات للشعب الفلسطيني العزيز، ومجاهديه الأبطال، من كتائب القسام، وسرايا القدس، وسائر الفصائل المجاهدة، فيما منَّ الله به عليهم، وعلى أمتنا الإسلامية، من نصرٍ عظيم، نصرٍ تاريخيٍ كبير، في العملية الكبرى، العملية المباركة (طوفان الأقصى)، هذه العملية التي حقق الله بها على أيدي أولئك المجاهدين الأبطال نصراً تاريخياً عظيماً ربما لا سابقة له في المسيرة الجهادية للمجاهدين الأبطال من شعب فلسطين، الشعب العزيز المظلوم.
هذه العملية التي كانت لها نتائج كبيرة في كسر المعادلات، وفي إلحاق الخسائر الفادحة بالعدو الصهيوني المجرم، المتكبر، المتغطرس، الظالم، المعتدي، المغتصب، كما أنَّ لها آثاراً كبيرةً جداً في الانتقال بمستوى الأداء الجهادي للمجاهدين الأبطال الأعزاء في الشعب الفلسطيني العزيز، ولها أهميتها الكبيرة في التوقيت، بحسب الظروف، بحسب الواقع، بحسب السياق الذي أتت فيه على مستوى واقع المنطقة بشكلٍ عام.
الشعب الفلسطيني هو مظلوم منذ بداية نشأة الكيان الغاصب الإجرامي، الذي لا حق له، ولا مشروعية له في اغتصاب فلسطين، وممارسة كل أشكال الظلم والطغيان بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، والسيطرة على الأرض، والظلم المستمر لذلك الشعب العزيز المسلم.
منذ نشأة الكيان الغاصب، كانت نشأته نشأةً قائمةً على الإجرام، على القتل اليوم، على الاعتداءات بكل أشكالها، على الاغتصاب للأرض، على المصادرة للحقوق، على ممارسة الاختطاف والقتل والتعذيب ضد الشعب الفلسطيني، ومنذ يومه الأول كان الكيان الإسرائيلي ربيباً للدول المستكبرة الاستعمارية، بدءاً ببريطانيا، وانتهاءً بأمريكا، وحظي في كل مراحله وإلى الآن- ولا زال يحظى- بدعمٍ مفتوح، وتبنٍ كامل، من قِبَل الأمريكيين، من قِبَل الدول الغربية، كما هو واضحٌ في الموقف البريطاني بالدرجة الأولى، ويتلوه الموقف الفرنسي، والموقف الألماني والإيطالي... وهكذا بقية الدول الغربية في الأعم الأغلب.
الكل يساندون، ويؤيِّدون، ويدعمون الكيان الإسرائيلي في كل جرائمه؛ لكي يبقى مسيطراً محتلاً، لكي يبقى في ممارساته الإجرامية الظالمة، التي هي نكبةٌ لشعبٍ كامل، شعب فلسطين الشعب المظلوم، الشعب العزيز، وبالرغم من كل العناوين التي يتشدَّق بها الغرب الكافر، وعلى رأسه أمريكا، عناوين الحقوق بكل أنواعها: حقوق الإنسان، حقوق المرأة، حقوق الطفل، حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، حقوق الشعب في الحرية والاستقلال، حق الإنسان في الحياة، كل أنواع الحقوق التي يتحدث عنها الغرب، أو تضمنتها مواثيق الأمم المتحدة، إلَّا أنَّ كل شيءٍ من هذا لا قيمة له، ولا اعتبار له عندما يكون الموضوع متعلقاً بالشعب الفلسطيني، فأمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، والدول الغربية بشكلٍ عام أباحت للعدو الصهيون الإسرائيلي اليهودي كل شيءٍ في فلسطين، أباحت له أن يقتل الشعب الفلسطيني، أن يقتل الرجال والنساء، أن يقتل الكبار والصغار، أن يتفنن في قتلهم وإعدامهم بكل الوسائل، بدمٍ بارد، أو في السجون، بكل الوسائل، أراد أن يقتلهم بالغارات الجوية، فليفعل، أراد أن يقتلهم بإطلاق النار المباشر عليهم، فليفعل، أراد أن يقتل النساء، فليقتل، لا مشكلة، لا حقوق للمرأة في فلسطين، أراد أن يقتل الأطفال، فليفعل، أراد أن يقتل الناس وهم في منازلهم، في مساكنهم نائمين، فليفعل، أطلقوا يده ليرتكب كل أشكال وأنواع الجرائم، ليحتل الأرض، ليسيطر على الممتلكات الخاصة، ليهدم البيوت والمنازل، ليقلع أشجار الزيتون، ليصادر الأراضي على أصحابها بدون وجه حق، ليصادر استقلال شعب، وحرية شعب، وليحتل وطناً بأكمله، على شعبٍ كامل؛ لأنهم أرادوا للعدو الصهيوني أن يكون رأس الحربة لهم في المنطقة العربية والإسلامية، لاستهداف أمةٍ بأكملها، وليكون وكيلاً لهم، وذراعاً لهم في الاستهداف للأمة بكلها.
منذ بداية نشأة الكيان الصهيوني وإلى اليوم، كل المشاهد، كل الممارسات، كل السياسات، كل الجرائم، تفضح الغرب الكافر، تفضح أمريكا، تفضح بريطانيا، تفضح المجتمعات الغربية فيما تتشدَّق به من عناوين، وتقدم نفسها كأمة حضارية، كل الممارسات، كل الجرائم التي ترتفع وتيرتها في كثيرٍ من الأحيان، لتصل إلى جرائم إبادة جماعية، وإلى جرائم حرب، وإلى جرائم ضد الإنسانية، ضد الوجود البشري، كل أشكال وأنواع الجرائم، كل أنواع التعدي، هي تقدِّم شاهداً واضحاً على أنَّ الأنظمة الغربية، وعلى رأسها: أمريكا وبريطانيا، هي أنظمة إجرامية، قادتها ومسؤولوها هم مجرمون بكل ما تعنيه الكلمة، ولذلك دعموا أولئك المجرمين من ذلك الكيان الصهيوني الغاصب، وهو كله كيانٌ إجرامي، دعموه؛ لأنهم مجرمون كذلك، مجرمون يدعمون مجرمين بكل ما تعنيه الكلمة، ويجب أن ننظر إليهم نحن كعالمٍ إسلامي، وكل أحرار العالم، كل الشعوب في كل أرجاء الدنيا، أن ينظر إليهم هذه النظرة الحقيقية: إلى أنهم بالفعل أناسٌ مجرمون، طغاةٌ معتدون، ليسوا مؤتمنين على شيء، وإذا تشدَّقوا بعناوين يعبّرون فيها عن حقوق، أو عن حريات، أو عن أي شيء، فهم يتصورون أنَّ الناس أغبياء، يتصورون أنَّ المجتمع البشري غبي إلى درجة أن يضحكوا عليه، وأن يتحدثوا أمامه- وهم بما هم عليه من إجرام وطغيان- بمثل تلك العناوين لمخادعته؛ لأنها عندهم مجرد أساليب للخداع، يوظّفونها سياسياً؛ لاختراق مجتمعاتنا، والتدخل في كل شؤوننا، وإثارة الفتن في بلداننا، وإلا فالحقائق اليوم واضحة في فلسطين.
الشعب الفلسطيني على مدى كل هذه العقود من الزمن، على مدى أكثر من سبعين عاماً، وما قبل ذلك، منذ بدايات هجرة الجماعات اليهودية المنظمة في إطار خطة الاحتلال لفلسطين وإلى اليوم، لم يلق أبداً أي التفاتة جادة لإنصافه، لإنقاذه من مظلوميته، لا من المؤسسات الدولية المتعاقبة، التي تقدِّم نفسها على أنها معنية بحقوق الشعوب، بإحلال السلام والأمن للمجتمع البشري، ماذا فعلته الأمم المتحدة منذ بداية أحداث فلسطين، منذ بداية النكبة والمظلومية للشعب الفلسطيني وإلى اليوم؟! الأمم المتحدة ضمَّت العدو الإسرائيلي الصهيوني المجرم، الذي لا شرعية له على الإطلاق، كعضو فيها (في الأمم المتحدة)، واعترفت به، مع أنه لا مشروعية له، اعترفت به، واعترفت بسيطرته اغتصاباً وظلماً واضحاً على فلسطين، واعترفت به، واعتبرته عضواً فيها.
مجلس الأمن، توجهاته، قراراته ماذا فعلت للشعب الفلسطيني؟ هل قامت بحماية أطفال فلسطين، نساء فلسطين، المرأة في فلسطين، الكبار والصغار في فلسطين، المدنيين في فلسطين؟! لم تحمِ أحداً أبداً، والدور الأساس للمجتمع الغربي: أنَّه حاول- الأنظمة الغربية والإدارات الأمريكية المتعاقبة، والأنظمة الأوروبية، وفي مقدمتها البريطانية- حاولوا أن يفرضوا معادلةً تكون قائمةً على أساس أن يفعل العدو الصهيوني الإسرائيلي ما يشاء ويريد بالفلسطينيين، من قتلٍ يومي، من اختطافٍ وسجنٍ وتعذيب، من تدمير، من مصادرة للحرية والاستقلال، من الاحتلال لوطنٍ كامل، بكل ممارسات أشكال التعذيب، من قلع أشجار الزيتون، من هدم البيوت، كل أشكال التعدي، دون أي ردة فعل من جانب الفلسطينيين، وأن تبقى مسألة الخداع والأماني بالحق الفلسطيني، في جزءٍ من فلسطين، مجرد وسيلة لإلهاء الشعب الفلسطيني عن أن يسلك أي طريقٍ صحيح لاستعادة حقوقه المشروع، لاستعادة وطنه، بلده، لدفع الظلم عن نفسه، هذه المعادلة التي حرص عليها الأمريكي، وحرصت عليها الأنظمة الغربية: معادلة أن يفعل الإسرائيلي ما يشاء ويريد دون أي ردة فعل من جانب الشعب الفلسطيني، ثم تبقى مسألة المخادعة والأماني، التي لا حقيقة لها، ثم تأتي أيضاً العملية لتصفية هذه القضية في إطار عنوان التطبيع مع بقية الدول العربية والإسلامية؛ ليقبلوا بالعدو الإسرائيلي فيما هو عليه من اغتصاب لفلسطين، من ظلم للشعب الفلسطيني، يقبلوا به عضواً في المنطقة، يقبلون به باعتباره كيان طبيعي، يدخلون في علاقات طبيعية معه، يعترفون به وكأنه دولة طبيعية، وصاحب حق فيما هو عليه.
مظلومية الشعب الفلسطيني هي من أوضح القضايا، إن لم تكن أوضح المظلوميات والقضايا، وأوضح الحقوق في هذا العصر، ومع ذلك مظلومية بهذا الحجم، مظلومية شعب بأكمله، وبهذا المستوى من الوضوح، يحاولون أن يقوموا بتصفيتها وتضييعها، وحاولوا أن يحاربوا الشعب الفلسطيني من خلال أسلوب التطبيع، والعلاقات مع عملائهم من العرب في العالم الإسلامي، من أجل ماذا؟ من أجل أن يُشعِروا الشعب الفلسطيني بأنه وحده في ساحة المواجهة، بدون ظهر ولا سند، وأنه لن يبقى في العالم الإسلامي ولا في الدول العربية من يكون إلى جانبه؛ حتى يجعلوا من ذلك وسيلة ضغط عليه في الأخير لتضييع قضيته، مظلومية كبيرة جداً.
ولذلك يتضح جلياً أنَّ الشعب الفلسطيني لا خيار له إلَّا الخيار الإلهي، وهو: الجهاد في سبيل الله \"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى\"، والتحرك الجهادي؛ لدفع الظلم عن نفسه، لطرد المحتل عن أرضه، لاستعادة حقوقه المشروعة، لإنقاذ أسراه، لدفع الشر والظلم الذي يمارس يومياً ضده من العدو الصهيوني.
وتحرَّك المجاهدون في فلسطين على مدى كل الأعوام الماضية، وعلى مدى عقودٍ من الزمن، يطوِّرون أداءهم الجهادي، ويحققون الإنجازات الملموسة، حتى أصبحوا قوةً لها تأثير، ولها حضور فاعل، وهذا هو الحال القائم في قطاع غزة.
هذه العملية: (عملية طوفان الأقصى) هي عملية عظيمة، عملية مهمة، أتت في إطار الحق المشروع للمجاهدين الفلسطينيين، وللشعب الفلسطيني، في التصدي لعدوهم، في مواجهة عدوهم الظالم، المجرم، المحتل، المغتصب، الذي يظلمهم بكل أشكال الظلم، يقتلهم كل يوم، يقتل الأطفال والنساء، والكبار والصغار، يصادر حقوقهم، يحتل أرضهم ووطنهم، يصادر استقلالهم، حقهم في الاستقلال والحرية؛ ولذلك لا لوم عليهم، هم يمتلكون الشرعية الإلهية، الله \"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى\" قال في القرآن الكريم: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}[الحج: الآية39]، قال \"جلَّ شأنه\": {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}[الشورى: الآية41]، الحجة واللوم يوجَّه ضد كيان العدو الإسرائيلي المغتصب، الكيان المحتل، وضد من يتبنونه ويقدمون له كل أشكال الدعم، في مقدِّمتهم الأمريكي، الأمريكي الذي يقدِّم القذائف، والصواريخ، والقنابل، التي تقتل الأطفال والنساء في قطاع غزة، يقدِّم الإمكانات ووسائل القتل والتدمير التي يستخدمها الإسرائيلي لقتل المدنيين، ولقتل أبناء الشعب الفلسطيني من كل الفئات، ومن الكبار والصغار، والرجال والنساء، وتدمير مساكنهم، وتدمير المنشآت المدنية، الأمريكي مجرم، يتبنى هذا الإجرام، شريكٌ في ذلك الإجرام بشكلٍ مباشر.
منذ أتت هذه العملية صاح الأمريكي، وبادر وكأنه هو المعني بالدرجة الأولى، وهذا يبين لشعوبنا ولأمتنا الحقيقة الواضحة أصلاً، والتي شهدت بها كل الأحداث في السنوات الماضية، والمراحل الماضية، وهي: مستوى الدور الأمريكي الذي يصل إلى درجة الشراكة بكل ما تعنيه الكلمة مع العدو الصهيون الإسرائيلي في كل الجرائم التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وضد أمتنا الإسلامية، وضد بلداننا العربية وشعوبنا العربية، وهذه حقيقة واضحة، الأمريكي شريكٌ في كل جرائم العدو الصهيون الإسرائيلي، في كل ممارساته الإجرامية ضد الأطفال والنساء والمدنيين، ضد كل الناس في فلسطين، ضد أمتنا بشكلٍ عام، فالأمريكي شريكٌ في الإجرام، وإسرائيل هي ربيبة أمريكا كما هو شيءٌ معروف، وهذه مسألة مهمة؛ لتبقى النظرة الصحيحة لشعوبنا ولأمتنا، لمعرفة من هو العدو، الذي يستهدفنا كأمةٍ مسلمة، ويستهدف الشعب الفلسطيني المسلم، الذي هو جزءٌ منا، نتحمل مسؤوليةً تجاهه، وفي نفس الوقت الخطر الذي يهدد الشعب الفلسطيني، ويهدد الأمة بكلها، فالمسألة واضحة، عندما بادر الأمريكيين ليتبنى الموقف بشكلٍ تام، بعد أن رأى ما هو الحال الذي وصل إليه العدو الصهيوني، حجم الصدمة والذهول، وحجم الإرباك الكبير جداً الذي سيطر على الصهاينة، وكانت الهزيمة الكبيرة قد وصلت بهم إلى درجة الذهول، وإلى درجة الإرباك التام، الذي وضح في واقعهم، حجم الصدمة كبيرٌ جداً تجاه هذه العملية، بادرت الدول الغربية الأخرى: بيانات، مواقف، تقديم الدعم والمساندة المالية... وغيرها.
في المقابل الواجب الشرعي، والإنساني، والأخلاقي، والقومي، والديني، الواجب بكل الاعتبارات والحيثيات على أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام، وفي المقدِّمة: العرب، الواجب على الجميع أن يساندوا الشعب الفلسطيني، أن يساندوا المجاهدين في فلسطين، أن يقفوا إلى جانبهم، ويقدموا لهم كل أشكال الدعم والمساندة، على المستوى السياسي، والإعلامي، والمادي، وحتى على المستوى العسكري.
لا يجوز أبداً، ولا يليق بهذه الأمة أن تتفرج على الشعب الفلسطيني، على مجاهديه الأبطال، ثم تتقدم كل الدول الأخرى الغربية لمساندة العدو الصهيوني وهو الظالم، وهو المجرم، وهو المحتل، وهو الغاصب، وهو المدنس للمقدسات، وأتت العملية (عملية طوفان الأقصى) في ظرفٍ واضح، حتى على مستوى الاستهداف للأقصى، بلغت مستويات الاستهداف بشكلٍ غير مسبوق، له آثاره السلبية وعواقبه الخطيرة، إلى مستوى التهديد الفعلي للمسجد الأقصى، بما له من أهمية، بما له من قدسية لدى أمتنا الإسلامية.
فهذه العملية يجب أن تحظى بالمساندة، ويجب أن يكون هناك موقفٌ واضح للمسلمين، أين هي منظمة التعاون الإسلامي؟! لماذا لا تجتمع وتتخذ مواقف جادة؟! أين هي الجامعة العربية؟! لماذا لا تجتمع وتتخذ مواقف جادة؟! هناك ضعف، وتراجع، وتقصير كبير، وتفريط عظيم حتى على مستوى المواقف الروتينية، حتى على مستوى البيانات والإدانات من أكثر الدول العربية، كثيرٌ منها لهم مواقف ضعيفة، مترددة، مجاملة.
أمَّا موقف المطبِّعين فهو موقف مخزي، كشف مدى ولائهم لإسرائيل، للعدو الإسرائيلي، وإساءاتهم الكبيرة جداً للشعب الفلسطيني، ولمجاهديه الأبطال، يتحدثون عن كتائب القسام، عن حركة حماس، عن حركة الجهاد الإسلامي، عن الفصائل الفلسطينية، والحركات الفلسطينية المجاهدة، وكأنها لا تملك أي قضية، كأن فلسطين قطعة أرضٍ من إيران، وجاء أولئك العرب ليقاتلوا بالوكالة عن إيران؛ بينما أرض فلسطين هي في المقدِّمة أرض عربية، ولو أنَّ كل العالم الإسلامي معنيٌ بهذه القضية؛ لأن هناك شعب مسلم، وهناك قضية تهم المسلمين جميعاً، ومقدسات إسلامية، ولكن بالرغم من كل ما يعانيه الشعب الفلسطيني، يتحدثون عنه وكأنه ليس صاحب حق، ولا قضية، ولا مظلومية، وكأنه يفعل ما يفعله لمجرد الفضول، أو من أجل جهات أخرى، مع القطع والعلم اليقين أنَّ القرار في هذه العملية (عملية طوفان الأقصى) هو قرار فلسطيني، يمتلك الشرعية والحق الواضح، وتفاجأ به العدو، وتفاجأ به الصديق، وأتاك قرار فلسطيني خالص، ومن واقع مظلومية واضحة في كل الدنيا، وقضية حق واضح، ليس هناك أي التباس فيها على الإطلاق؛ ولذلك واجب المسلمين أن يكون لهم موقف واضح.
ثم على كافة المستويات بالنسبة للشعوب، يجب أن يكون لها صوت مسموع، شعبنا اليمني العزيز كان له صوتٌ مسموع وواضح من اليوم الأول، منذ بداية هذه العملية، ثم ما تلاها، وسيبقى هذا الصوت مستمراً إن شاء الله \"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى\".
شعبنا اليمني هو حاضرٌ لفعل كل ما يستطيع في أداء واجبه المقدَّس، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومجاهديه الأبطال والأحرار، وخروج شعبنا في المظاهرات والمسيرات الكبرى عبَّر عن هذا الموقف.
نحن كنا نتمنى أننا بالجوار من فلسطين، وكنا- لو تهيَّأ لنا ذلك- لبادر شعبنا بمئات الآلاف من المجاهدين للمشاركة المباشرة مع الشعب الفلسطيني، وهو حاضرٌ لأن يتحرك بمئات الآلاف من المجاهدين، وأن يذهب إلى فلسطين، ويلتحق بالشعب الفلسطيني؛ لخوض هذا الجهاد المقدَّس في مواجهة العدو الصهيوني، نحن بحاجة إلى طريق، شعبنا مستعد أن يفوِّج مئات الآلاف من المجاهدين للذهاب إلى فلسطين، عدنا مشكلة في الجغرافية، عدنا مشكلة في أن يتحرك أعداد كبيرة من أبناء شعبنا للوصول إلى هناك، ولكن مهما كانت العوائق، لن نتردد في فعل كل ما نستطيع، أن نفعل كل الممكن، كل ما بأيدينا أن نفعله.
نحن في تنسيقٍ تام مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة، لفعل كل ما نستطيع، وكل الذي يمكننا أن نفعله، وهذا التنسيق فيه خطوط حمر، فيه مستويات معينة للأحداث، من ضمنها: إذا تدخَّل الأمريكي بشكل مباشر، بشكلٍ عسكري من جانبه، هو الآن يقدم الدعم للعدو الإسرائيلي، إذا تدخَّل بشكلٍ مباشر، نحن مستعدون للمشاركة، حتى على مستوى القصف الصاروخي، والمسيَّرات، والخيارات العسكرية بكل ما نستطيع.
هناك أيضاً خطوطٌ حمرٌ أيضاً فيما يتعلق بالوضع المتعلق بقطاع غزة، نحن في هذا على تنسيقٍ تام مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة، وحاضرون وفقاً لذلك للتدخل بكل ما نستطيع، وسنحرص- إن شاء الله- أن يكون لدينا الخيارات المساعدة على فعل ما يكون له الأثر الكبير، في إطار تنسيقنا مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة إن شاء الله.
فيما يتعلق بالإخوة المجاهدين في قطاع غزة، وفي شعب فلسطين بشكلٍ عام، نقول لهم: أنتم لستم وحدكم، شعبنا إلى جانبكم، أحرار هذه الأمة إلى جانبكم، لا تكترثوا لكل الحملات الإعلامية، لكل الإرجاف والتهويل، هذه العملية الكبرى وفَّقكم الله لها، وهي- إن شاء الله- إيذانٌ من الله تعالى ببدء مرحلةٍ جديدة، يمنحكم الله فيها المزيد من تأييده، ومعونته، ونصره، وهي- إن شاء الله تعالى- مؤشرٌ من مؤشرات اقتراب الفرج الإلهي إن شاء الله تعالى.
نحن- إن شاء الله- سنكون في حالة متابعة مستمرة، وتنسيق مستمر مع إخوتنا في المحور، مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين، وسنكون- إن شاء الله تعالى- جاهزين للمشاركة في إطار هذا التنسيق بحسب المستويات المخطط لها، في إطار هذه المعركة إن شاء الله تعالى.
نؤكد موقفنا هذا، ونتوجه أيضاً بالإدانة والشجب لكل ما يقوم به المطبِّعون، من إساءات تجاه الشعب الفلسطيني وأحراره، ومجاهديه الأبطال، على المستوى الإعلامي، من تخذيل وتثبيط، وسعي لتفكيك الموقف العربي بشكلٍ عام عن تبني مواقف جادة، أو على المستوى الإسلامي بشكلٍ عام، عن تبني مواقف بشكلٍ جاد.
أيضاً على المستوى الإنساني، هناك تخاذل واضح، حتى على مستوى الدعم الإنساني، من الدول التي تمتلك الإمكانات الضخمة، والتي تبعثر بأموالها في خدمة الأمريكيين والإسرائيليين والمجتمعات الغربية، وتبخل حتى على المستوى الإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم.
نسأل الله \"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى\" أن ينصر الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال، وأن يؤيَّدهم، ويعينهم، ويوفِّقهم، ويسددهم، وأن يوفِّقنا لنؤدي واجبنا كما ينبغي تجاه هذه المظلومية والقضية الكبرى، التي هي قضية كل الأمة، إنه سميع الدعاء.
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
More...
Description:
كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات في الساحة الفلسطينية 25-03-1445 هـ 10-10-2023 م
الثلاثاء 25 ربيع الأول 1445هـ 10 أكتوبر 2023م
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وَأَشهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ المُبين، وَأشهَدُ أنَّ سَيِّدَنا مُحَمَّداً عَبدُهُ ورَسُوْلُهُ خَاتَمُ النَّبِيِّين.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، وَبارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيْتَ وَبَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، وارضَ اللَّهُمَّ بِرِضَاكَ عَنْ أَصْحَابِهِ الْأَخْيَارِ المُنتَجَبين، وَعَنْ سَائِرِ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ وَالمُجَاهِدِين.
أيُّهَا الإِخْوَةُ وَالأَخَوَات:
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ تَعَالَى وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
بدايةً نتوجه بالتهاني والتبريكات للشعب الفلسطيني العزيز، ومجاهديه الأبطال، من كتائب القسام، وسرايا القدس، وسائر الفصائل المجاهدة، فيما منَّ الله به عليهم، وعلى أمتنا الإسلامية، من نصرٍ عظيم، نصرٍ تاريخيٍ كبير، في العملية الكبرى، العملية المباركة (طوفان الأقصى)، هذه العملية التي حقق الله بها على أيدي أولئك المجاهدين الأبطال نصراً تاريخياً عظيماً ربما لا سابقة له في المسيرة الجهادية للمجاهدين الأبطال من شعب فلسطين، الشعب العزيز المظلوم.
هذه العملية التي كانت لها نتائج كبيرة في كسر المعادلات، وفي إلحاق الخسائر الفادحة بالعدو الصهيوني المجرم، المتكبر، المتغطرس، الظالم، المعتدي، المغتصب، كما أنَّ لها آثاراً كبيرةً جداً في الانتقال بمستوى الأداء الجهادي للمجاهدين الأبطال الأعزاء في الشعب الفلسطيني العزيز، ولها أهميتها الكبيرة في التوقيت، بحسب الظروف، بحسب الواقع، بحسب السياق الذي أتت فيه على مستوى واقع المنطقة بشكلٍ عام.
الشعب الفلسطيني هو مظلوم منذ بداية نشأة الكيان الغاصب الإجرامي، الذي لا حق له، ولا مشروعية له في اغتصاب فلسطين، وممارسة كل أشكال الظلم والطغيان بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، والسيطرة على الأرض، والظلم المستمر لذلك الشعب العزيز المسلم.
منذ نشأة الكيان الغاصب، كانت نشأته نشأةً قائمةً على الإجرام، على القتل اليوم، على الاعتداءات بكل أشكالها، على الاغتصاب للأرض، على المصادرة للحقوق، على ممارسة الاختطاف والقتل والتعذيب ضد الشعب الفلسطيني، ومنذ يومه الأول كان الكيان الإسرائيلي ربيباً للدول المستكبرة الاستعمارية، بدءاً ببريطانيا، وانتهاءً بأمريكا، وحظي في كل مراحله وإلى الآن- ولا زال يحظى- بدعمٍ مفتوح، وتبنٍ كامل، من قِبَل الأمريكيين، من قِبَل الدول الغربية، كما هو واضحٌ في الموقف البريطاني بالدرجة الأولى، ويتلوه الموقف الفرنسي، والموقف الألماني والإيطالي... وهكذا بقية الدول الغربية في الأعم الأغلب.
الكل يساندون، ويؤيِّدون، ويدعمون الكيان الإسرائيلي في كل جرائمه؛ لكي يبقى مسيطراً محتلاً، لكي يبقى في ممارساته الإجرامية الظالمة، التي هي نكبةٌ لشعبٍ كامل، شعب فلسطين الشعب المظلوم، الشعب العزيز، وبالرغم من كل العناوين التي يتشدَّق بها الغرب الكافر، وعلى رأسه أمريكا، عناوين الحقوق بكل أنواعها: حقوق الإنسان، حقوق المرأة، حقوق الطفل، حقوق الشعوب في تقرير مصيرها، حقوق الشعب في الحرية والاستقلال، حق الإنسان في الحياة، كل أنواع الحقوق التي يتحدث عنها الغرب، أو تضمنتها مواثيق الأمم المتحدة، إلَّا أنَّ كل شيءٍ من هذا لا قيمة له، ولا اعتبار له عندما يكون الموضوع متعلقاً بالشعب الفلسطيني، فأمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، والدول الغربية بشكلٍ عام أباحت للعدو الصهيون الإسرائيلي اليهودي كل شيءٍ في فلسطين، أباحت له أن يقتل الشعب الفلسطيني، أن يقتل الرجال والنساء، أن يقتل الكبار والصغار، أن يتفنن في قتلهم وإعدامهم بكل الوسائل، بدمٍ بارد، أو في السجون، بكل الوسائل، أراد أن يقتلهم بالغارات الجوية، فليفعل، أراد أن يقتلهم بإطلاق النار المباشر عليهم، فليفعل، أراد أن يقتل النساء، فليقتل، لا مشكلة، لا حقوق للمرأة في فلسطين، أراد أن يقتل الأطفال، فليفعل، أراد أن يقتل الناس وهم في منازلهم، في مساكنهم نائمين، فليفعل، أطلقوا يده ليرتكب كل أشكال وأنواع الجرائم، ليحتل الأرض، ليسيطر على الممتلكات الخاصة، ليهدم البيوت والمنازل، ليقلع أشجار الزيتون، ليصادر الأراضي على أصحابها بدون وجه حق، ليصادر استقلال شعب، وحرية شعب، وليحتل وطناً بأكمله، على شعبٍ كامل؛ لأنهم أرادوا للعدو الصهيوني أن يكون رأس الحربة لهم في المنطقة العربية والإسلامية، لاستهداف أمةٍ بأكملها، وليكون وكيلاً لهم، وذراعاً لهم في الاستهداف للأمة بكلها.
منذ بداية نشأة الكيان الصهيوني وإلى اليوم، كل المشاهد، كل الممارسات، كل السياسات، كل الجرائم، تفضح الغرب الكافر، تفضح أمريكا، تفضح بريطانيا، تفضح المجتمعات الغربية فيما تتشدَّق به من عناوين، وتقدم نفسها كأمة حضارية، كل الممارسات، كل الجرائم التي ترتفع وتيرتها في كثيرٍ من الأحيان، لتصل إلى جرائم إبادة جماعية، وإلى جرائم حرب، وإلى جرائم ضد الإنسانية، ضد الوجود البشري، كل أشكال وأنواع الجرائم، كل أنواع التعدي، هي تقدِّم شاهداً واضحاً على أنَّ الأنظمة الغربية، وعلى رأسها: أمريكا وبريطانيا، هي أنظمة إجرامية، قادتها ومسؤولوها هم مجرمون بكل ما تعنيه الكلمة، ولذلك دعموا أولئك المجرمين من ذلك الكيان الصهيوني الغاصب، وهو كله كيانٌ إجرامي، دعموه؛ لأنهم مجرمون كذلك، مجرمون يدعمون مجرمين بكل ما تعنيه الكلمة، ويجب أن ننظر إليهم نحن كعالمٍ إسلامي، وكل أحرار العالم، كل الشعوب في كل أرجاء الدنيا، أن ينظر إليهم هذه النظرة الحقيقية: إلى أنهم بالفعل أناسٌ مجرمون، طغاةٌ معتدون، ليسوا مؤتمنين على شيء، وإذا تشدَّقوا بعناوين يعبّرون فيها عن حقوق، أو عن حريات، أو عن أي شيء، فهم يتصورون أنَّ الناس أغبياء، يتصورون أنَّ المجتمع البشري غبي إلى درجة أن يضحكوا عليه، وأن يتحدثوا أمامه- وهم بما هم عليه من إجرام وطغيان- بمثل تلك العناوين لمخادعته؛ لأنها عندهم مجرد أساليب للخداع، يوظّفونها سياسياً؛ لاختراق مجتمعاتنا، والتدخل في كل شؤوننا، وإثارة الفتن في بلداننا، وإلا فالحقائق اليوم واضحة في فلسطين.
الشعب الفلسطيني على مدى كل هذه العقود من الزمن، على مدى أكثر من سبعين عاماً، وما قبل ذلك، منذ بدايات هجرة الجماعات اليهودية المنظمة في إطار خطة الاحتلال لفلسطين وإلى اليوم، لم يلق أبداً أي التفاتة جادة لإنصافه، لإنقاذه من مظلوميته، لا من المؤسسات الدولية المتعاقبة، التي تقدِّم نفسها على أنها معنية بحقوق الشعوب، بإحلال السلام والأمن للمجتمع البشري، ماذا فعلته الأمم المتحدة منذ بداية أحداث فلسطين، منذ بداية النكبة والمظلومية للشعب الفلسطيني وإلى اليوم؟! الأمم المتحدة ضمَّت العدو الإسرائيلي الصهيوني المجرم، الذي لا شرعية له على الإطلاق، كعضو فيها (في الأمم المتحدة)، واعترفت به، مع أنه لا مشروعية له، اعترفت به، واعترفت بسيطرته اغتصاباً وظلماً واضحاً على فلسطين، واعترفت به، واعتبرته عضواً فيها.
مجلس الأمن، توجهاته، قراراته ماذا فعلت للشعب الفلسطيني؟ هل قامت بحماية أطفال فلسطين، نساء فلسطين، المرأة في فلسطين، الكبار والصغار في فلسطين، المدنيين في فلسطين؟! لم تحمِ أحداً أبداً، والدور الأساس للمجتمع الغربي: أنَّه حاول- الأنظمة الغربية والإدارات الأمريكية المتعاقبة، والأنظمة الأوروبية، وفي مقدمتها البريطانية- حاولوا أن يفرضوا معادلةً تكون قائمةً على أساس أن يفعل العدو الصهيوني الإسرائيلي ما يشاء ويريد بالفلسطينيين، من قتلٍ يومي، من اختطافٍ وسجنٍ وتعذيب، من تدمير، من مصادرة للحرية والاستقلال، من الاحتلال لوطنٍ كامل، بكل ممارسات أشكال التعذيب، من قلع أشجار الزيتون، من هدم البيوت، كل أشكال التعدي، دون أي ردة فعل من جانب الفلسطينيين، وأن تبقى مسألة الخداع والأماني بالحق الفلسطيني، في جزءٍ من فلسطين، مجرد وسيلة لإلهاء الشعب الفلسطيني عن أن يسلك أي طريقٍ صحيح لاستعادة حقوقه المشروع، لاستعادة وطنه، بلده، لدفع الظلم عن نفسه، هذه المعادلة التي حرص عليها الأمريكي، وحرصت عليها الأنظمة الغربية: معادلة أن يفعل الإسرائيلي ما يشاء ويريد دون أي ردة فعل من جانب الشعب الفلسطيني، ثم تبقى مسألة المخادعة والأماني، التي لا حقيقة لها، ثم تأتي أيضاً العملية لتصفية هذه القضية في إطار عنوان التطبيع مع بقية الدول العربية والإسلامية؛ ليقبلوا بالعدو الإسرائيلي فيما هو عليه من اغتصاب لفلسطين، من ظلم للشعب الفلسطيني، يقبلوا به عضواً في المنطقة، يقبلون به باعتباره كيان طبيعي، يدخلون في علاقات طبيعية معه، يعترفون به وكأنه دولة طبيعية، وصاحب حق فيما هو عليه.
مظلومية الشعب الفلسطيني هي من أوضح القضايا، إن لم تكن أوضح المظلوميات والقضايا، وأوضح الحقوق في هذا العصر، ومع ذلك مظلومية بهذا الحجم، مظلومية شعب بأكمله، وبهذا المستوى من الوضوح، يحاولون أن يقوموا بتصفيتها وتضييعها، وحاولوا أن يحاربوا الشعب الفلسطيني من خلال أسلوب التطبيع، والعلاقات مع عملائهم من العرب في العالم الإسلامي، من أجل ماذا؟ من أجل أن يُشعِروا الشعب الفلسطيني بأنه وحده في ساحة المواجهة، بدون ظهر ولا سند، وأنه لن يبقى في العالم الإسلامي ولا في الدول العربية من يكون إلى جانبه؛ حتى يجعلوا من ذلك وسيلة ضغط عليه في الأخير لتضييع قضيته، مظلومية كبيرة جداً.
ولذلك يتضح جلياً أنَّ الشعب الفلسطيني لا خيار له إلَّا الخيار الإلهي، وهو: الجهاد في سبيل الله \"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى\"، والتحرك الجهادي؛ لدفع الظلم عن نفسه، لطرد المحتل عن أرضه، لاستعادة حقوقه المشروعة، لإنقاذ أسراه، لدفع الشر والظلم الذي يمارس يومياً ضده من العدو الصهيوني.
وتحرَّك المجاهدون في فلسطين على مدى كل الأعوام الماضية، وعلى مدى عقودٍ من الزمن، يطوِّرون أداءهم الجهادي، ويحققون الإنجازات الملموسة، حتى أصبحوا قوةً لها تأثير، ولها حضور فاعل، وهذا هو الحال القائم في قطاع غزة.
هذه العملية: (عملية طوفان الأقصى) هي عملية عظيمة، عملية مهمة، أتت في إطار الحق المشروع للمجاهدين الفلسطينيين، وللشعب الفلسطيني، في التصدي لعدوهم، في مواجهة عدوهم الظالم، المجرم، المحتل، المغتصب، الذي يظلمهم بكل أشكال الظلم، يقتلهم كل يوم، يقتل الأطفال والنساء، والكبار والصغار، يصادر حقوقهم، يحتل أرضهم ووطنهم، يصادر استقلالهم، حقهم في الاستقلال والحرية؛ ولذلك لا لوم عليهم، هم يمتلكون الشرعية الإلهية، الله \"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى\" قال في القرآن الكريم: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}[الحج: الآية39]، قال \"جلَّ شأنه\": {وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}[الشورى: الآية41]، الحجة واللوم يوجَّه ضد كيان العدو الإسرائيلي المغتصب، الكيان المحتل، وضد من يتبنونه ويقدمون له كل أشكال الدعم، في مقدِّمتهم الأمريكي، الأمريكي الذي يقدِّم القذائف، والصواريخ، والقنابل، التي تقتل الأطفال والنساء في قطاع غزة، يقدِّم الإمكانات ووسائل القتل والتدمير التي يستخدمها الإسرائيلي لقتل المدنيين، ولقتل أبناء الشعب الفلسطيني من كل الفئات، ومن الكبار والصغار، والرجال والنساء، وتدمير مساكنهم، وتدمير المنشآت المدنية، الأمريكي مجرم، يتبنى هذا الإجرام، شريكٌ في ذلك الإجرام بشكلٍ مباشر.
منذ أتت هذه العملية صاح الأمريكي، وبادر وكأنه هو المعني بالدرجة الأولى، وهذا يبين لشعوبنا ولأمتنا الحقيقة الواضحة أصلاً، والتي شهدت بها كل الأحداث في السنوات الماضية، والمراحل الماضية، وهي: مستوى الدور الأمريكي الذي يصل إلى درجة الشراكة بكل ما تعنيه الكلمة مع العدو الصهيون الإسرائيلي في كل الجرائم التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وضد أمتنا الإسلامية، وضد بلداننا العربية وشعوبنا العربية، وهذه حقيقة واضحة، الأمريكي شريكٌ في كل جرائم العدو الصهيون الإسرائيلي، في كل ممارساته الإجرامية ضد الأطفال والنساء والمدنيين، ضد كل الناس في فلسطين، ضد أمتنا بشكلٍ عام، فالأمريكي شريكٌ في الإجرام، وإسرائيل هي ربيبة أمريكا كما هو شيءٌ معروف، وهذه مسألة مهمة؛ لتبقى النظرة الصحيحة لشعوبنا ولأمتنا، لمعرفة من هو العدو، الذي يستهدفنا كأمةٍ مسلمة، ويستهدف الشعب الفلسطيني المسلم، الذي هو جزءٌ منا، نتحمل مسؤوليةً تجاهه، وفي نفس الوقت الخطر الذي يهدد الشعب الفلسطيني، ويهدد الأمة بكلها، فالمسألة واضحة، عندما بادر الأمريكيين ليتبنى الموقف بشكلٍ تام، بعد أن رأى ما هو الحال الذي وصل إليه العدو الصهيوني، حجم الصدمة والذهول، وحجم الإرباك الكبير جداً الذي سيطر على الصهاينة، وكانت الهزيمة الكبيرة قد وصلت بهم إلى درجة الذهول، وإلى درجة الإرباك التام، الذي وضح في واقعهم، حجم الصدمة كبيرٌ جداً تجاه هذه العملية، بادرت الدول الغربية الأخرى: بيانات، مواقف، تقديم الدعم والمساندة المالية... وغيرها.
في المقابل الواجب الشرعي، والإنساني، والأخلاقي، والقومي، والديني، الواجب بكل الاعتبارات والحيثيات على أمتنا الإسلامية بشكلٍ عام، وفي المقدِّمة: العرب، الواجب على الجميع أن يساندوا الشعب الفلسطيني، أن يساندوا المجاهدين في فلسطين، أن يقفوا إلى جانبهم، ويقدموا لهم كل أشكال الدعم والمساندة، على المستوى السياسي، والإعلامي، والمادي، وحتى على المستوى العسكري.
لا يجوز أبداً، ولا يليق بهذه الأمة أن تتفرج على الشعب الفلسطيني، على مجاهديه الأبطال، ثم تتقدم كل الدول الأخرى الغربية لمساندة العدو الصهيوني وهو الظالم، وهو المجرم، وهو المحتل، وهو الغاصب، وهو المدنس للمقدسات، وأتت العملية (عملية طوفان الأقصى) في ظرفٍ واضح، حتى على مستوى الاستهداف للأقصى، بلغت مستويات الاستهداف بشكلٍ غير مسبوق، له آثاره السلبية وعواقبه الخطيرة، إلى مستوى التهديد الفعلي للمسجد الأقصى، بما له من أهمية، بما له من قدسية لدى أمتنا الإسلامية.
فهذه العملية يجب أن تحظى بالمساندة، ويجب أن يكون هناك موقفٌ واضح للمسلمين، أين هي منظمة التعاون الإسلامي؟! لماذا لا تجتمع وتتخذ مواقف جادة؟! أين هي الجامعة العربية؟! لماذا لا تجتمع وتتخذ مواقف جادة؟! هناك ضعف، وتراجع، وتقصير كبير، وتفريط عظيم حتى على مستوى المواقف الروتينية، حتى على مستوى البيانات والإدانات من أكثر الدول العربية، كثيرٌ منها لهم مواقف ضعيفة، مترددة، مجاملة.
أمَّا موقف المطبِّعين فهو موقف مخزي، كشف مدى ولائهم لإسرائيل، للعدو الإسرائيلي، وإساءاتهم الكبيرة جداً للشعب الفلسطيني، ولمجاهديه الأبطال، يتحدثون عن كتائب القسام، عن حركة حماس، عن حركة الجهاد الإسلامي، عن الفصائل الفلسطينية، والحركات الفلسطينية المجاهدة، وكأنها لا تملك أي قضية، كأن فلسطين قطعة أرضٍ من إيران، وجاء أولئك العرب ليقاتلوا بالوكالة عن إيران؛ بينما أرض فلسطين هي في المقدِّمة أرض عربية، ولو أنَّ كل العالم الإسلامي معنيٌ بهذه القضية؛ لأن هناك شعب مسلم، وهناك قضية تهم المسلمين جميعاً، ومقدسات إسلامية، ولكن بالرغم من كل ما يعانيه الشعب الفلسطيني، يتحدثون عنه وكأنه ليس صاحب حق، ولا قضية، ولا مظلومية، وكأنه يفعل ما يفعله لمجرد الفضول، أو من أجل جهات أخرى، مع القطع والعلم اليقين أنَّ القرار في هذه العملية (عملية طوفان الأقصى) هو قرار فلسطيني، يمتلك الشرعية والحق الواضح، وتفاجأ به العدو، وتفاجأ به الصديق، وأتاك قرار فلسطيني خالص، ومن واقع مظلومية واضحة في كل الدنيا، وقضية حق واضح، ليس هناك أي التباس فيها على الإطلاق؛ ولذلك واجب المسلمين أن يكون لهم موقف واضح.
ثم على كافة المستويات بالنسبة للشعوب، يجب أن يكون لها صوت مسموع، شعبنا اليمني العزيز كان له صوتٌ مسموع وواضح من اليوم الأول، منذ بداية هذه العملية، ثم ما تلاها، وسيبقى هذا الصوت مستمراً إن شاء الله \"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى\".
شعبنا اليمني هو حاضرٌ لفعل كل ما يستطيع في أداء واجبه المقدَّس، في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومجاهديه الأبطال والأحرار، وخروج شعبنا في المظاهرات والمسيرات الكبرى عبَّر عن هذا الموقف.
نحن كنا نتمنى أننا بالجوار من فلسطين، وكنا- لو تهيَّأ لنا ذلك- لبادر شعبنا بمئات الآلاف من المجاهدين للمشاركة المباشرة مع الشعب الفلسطيني، وهو حاضرٌ لأن يتحرك بمئات الآلاف من المجاهدين، وأن يذهب إلى فلسطين، ويلتحق بالشعب الفلسطيني؛ لخوض هذا الجهاد المقدَّس في مواجهة العدو الصهيوني، نحن بحاجة إلى طريق، شعبنا مستعد أن يفوِّج مئات الآلاف من المجاهدين للذهاب إلى فلسطين، عدنا مشكلة في الجغرافية، عدنا مشكلة في أن يتحرك أعداد كبيرة من أبناء شعبنا للوصول إلى هناك، ولكن مهما كانت العوائق، لن نتردد في فعل كل ما نستطيع، أن نفعل كل الممكن، كل ما بأيدينا أن نفعله.
نحن في تنسيقٍ تام مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة، لفعل كل ما نستطيع، وكل الذي يمكننا أن نفعله، وهذا التنسيق فيه خطوط حمر، فيه مستويات معينة للأحداث، من ضمنها: إذا تدخَّل الأمريكي بشكل مباشر، بشكلٍ عسكري من جانبه، هو الآن يقدم الدعم للعدو الإسرائيلي، إذا تدخَّل بشكلٍ مباشر، نحن مستعدون للمشاركة، حتى على مستوى القصف الصاروخي، والمسيَّرات، والخيارات العسكرية بكل ما نستطيع.
هناك أيضاً خطوطٌ حمرٌ أيضاً فيما يتعلق بالوضع المتعلق بقطاع غزة، نحن في هذا على تنسيقٍ تام مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة، وحاضرون وفقاً لذلك للتدخل بكل ما نستطيع، وسنحرص- إن شاء الله- أن يكون لدينا الخيارات المساعدة على فعل ما يكون له الأثر الكبير، في إطار تنسيقنا مع إخوتنا في محور الجهاد والمقاومة إن شاء الله.
فيما يتعلق بالإخوة المجاهدين في قطاع غزة، وفي شعب فلسطين بشكلٍ عام، نقول لهم: أنتم لستم وحدكم، شعبنا إلى جانبكم، أحرار هذه الأمة إلى جانبكم، لا تكترثوا لكل الحملات الإعلامية، لكل الإرجاف والتهويل، هذه العملية الكبرى وفَّقكم الله لها، وهي- إن شاء الله- إيذانٌ من الله تعالى ببدء مرحلةٍ جديدة، يمنحكم الله فيها المزيد من تأييده، ومعونته، ونصره، وهي- إن شاء الله تعالى- مؤشرٌ من مؤشرات اقتراب الفرج الإلهي إن شاء الله تعالى.
نحن- إن شاء الله- سنكون في حالة متابعة مستمرة، وتنسيق مستمر مع إخوتنا في المحور، مع إخوتنا المجاهدين في فلسطين، وسنكون- إن شاء الله تعالى- جاهزين للمشاركة في إطار هذا التنسيق بحسب المستويات المخطط لها، في إطار هذه المعركة إن شاء الله تعالى.
نؤكد موقفنا هذا، ونتوجه أيضاً بالإدانة والشجب لكل ما يقوم به المطبِّعون، من إساءات تجاه الشعب الفلسطيني وأحراره، ومجاهديه الأبطال، على المستوى الإعلامي، من تخذيل وتثبيط، وسعي لتفكيك الموقف العربي بشكلٍ عام عن تبني مواقف جادة، أو على المستوى الإسلامي بشكلٍ عام، عن تبني مواقف بشكلٍ جاد.
أيضاً على المستوى الإنساني، هناك تخاذل واضح، حتى على مستوى الدعم الإنساني، من الدول التي تمتلك الإمكانات الضخمة، والتي تبعثر بأموالها في خدمة الأمريكيين والإسرائيليين والمجتمعات الغربية، وتبخل حتى على المستوى الإنساني في مساندة الشعب الفلسطيني المظلوم.
نسأل الله \"سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى\" أن ينصر الشعب الفلسطيني ومجاهديه الأبطال، وأن يؤيَّدهم، ويعينهم، ويوفِّقهم، ويسددهم، وأن يوفِّقنا لنؤدي واجبنا كما ينبغي تجاه هذه المظلومية والقضية الكبرى، التي هي قضية كل الأمة، إنه سميع الدعاء.
وَالسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
49:01
|
المحاضرة الرمضانية التاسعة للسيد عبدالملك بدرالدين الحوثي | 20 رمضان 1443ه 21-04-2022م | Arabic
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ20 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 20-رمضان-1443هـ 21-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ...
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ20 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 20-رمضان-1443هـ 21-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
كان من أبرز الأحداث وأكبر المآسي في تاريخ الأمة، التي وقعت في شهر رمضان، وكانت في شهر رمضان لسنة أربعين من الهجرة النبوية، في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان آنذاك، أن استهدف أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وسيِّد الوصيين علي بن أبي طالبٍ \"عليه السلام\"، وهو خارجٌ في مسجده لأداء صلاة الفجر في جامع الكوفة، وهو يتقدَّم لصلاة الفجر، فأصيب في عمليةٍ استهدافيةٍ غادرة، استهدفه فيها أشقى الأشقياء: ابن ملجم لعنه الله.
وفي الليلة الثالثة للضربة تلك، ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان آنذاك، التحق أمير المؤمنين \"عليه السلام\" بالرفيق الأعلى شهيداً فائزاً سعيداً، في اللحظة التي أصيب فيها بالسيف على رأسه الشريف، قال كلمته الشهيرة التي سجلها التاريخ: ((فزت وربِّ الكعبة)).
ذلك الاستهداف كان من أكبر المآسي في تاريخ الأمة، التي امتدت تأثيراتها السيئة على الأمة جيلاً بعد جيل، وما حدث لم يكن مجرد واقعةٍ عاديةٍ، استهدفت شخصاً يحكم الدولة الإسلامية، فأتى بديلاً عنه شخصٌ آخر، الأمر يختلف كلياً، الذي استهدف بتلك الضربة الغادرة هو: أمير المؤمنين، سيِّد الوصيين، إمام المتقين، هو من قال عنه رسول الله \"صلى الله عليه وعلى آله وسلم\" مبيِّناً منزلته، مقامه العظيم عند الله، دوره في الإسلام وحركة الإسلام، علاقته بالأمة: ((أنت منِّي بمنزلة هارون من موسى، إلَّا أنه لا نبي بعدي)).
فالذي أصيب في ذلك الاستهداف الغادر، هو من له هذه المنزلة، من له هذه المرتبة، التي هي المرتبة الثانية بعد رسول الله \"صلى الله عليه وعلى آله وسلم\"، في مقامه الإيماني العظيم، وكماله الإيماني العظيم، في منزلته عند الله \"سبحانه وتعالى\"، في دوره العظيم في نصرة رسول الله \"صلوات الله عليه وعلى آله\"، ومؤازرته، وفي العمل على إقامة الإسلام، وفي الجهاد في سبيل الله، وفي التصدي لكل أعداء الإسلام الذين حاربوه في عصر الرسالة الأول، في كل ما يتعلق بمسيرة الإسلام، وأيضاً في طبيعة دوره في الأمة، فيما بعد وفاة رسول \"صلى الله عليه وعلى آله\"، وامتداد المسيرة الإسلامية وفق أصالتها.
فها هو أمير المؤمنين \"عليه السلام\" في ذلك المقام العظيم، والمنزلة العالية، يُستَهدف بسيفٍ محسوبٍ على أنه من الأمة، منتسبٌ إلى الأمة، وإن لم يكن في واقع الحال يمكن أن يكون منها من يرتكب جرماً فظيعاً عظيماً مهولاً بذلك المستوى، ولكن كان هناك أيضاً تخطيطٌ لهذه العملية، ولم تكن مجرد تصرفٍ شخصيٍ، نابعٍ من قرارٍ شخصي، كان وراء ذلك تدبيرٌ وسعيٌ من حركة النفاق في هذه الأمة، التي تزعَّمها وحمل لواءها الطغيان الأموي في تلك المرحلة.
أمير المؤمنين \"عليه السلام\" بمقامه العظيم عند الله، ومنزلته العالية عند الله \"سبحانه وتعالى\"، يتبين لنا من خلال هذا الاعتبار أن ننظر إلى فظاعة ما حدث، إلى هول الجريمة، إلى شناعة تلك الجريمة، وهي تطال ولياً من أولياء الله، من صفوة أولياء الله \"سبحانه وتعالى\".
في القرآن الكريم يخبرنا الله \"سبحانه وتعالى\" عن فظاعة جريمة استهداف أي إنسانٍ مؤمن، في قوله \"سبحانه وتعالى\": {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}[النساء: الآية93]، على مستوى مؤمنٍ واحدٍ، من أي المؤمنين، من سائر المؤمنين، لا يُشترط أن يكون قد بلغ أعلى مراتب الإيمان، هذا الغضب من الله \"سبحانه وتعالى\" إلى هذه الدرجة: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، من أكبر الوعيد الذي أتى في القرآن الكريم، وهو وعيدٌ على جريمةٍ محددة، هناك في القرآن الكريم يتكرر الوعيد على جرائم محددة، ولكن يبرز هذا الوعيد الشديد، الذي يبين غضب الله الشديد، والعذاب العظيم؛ وبالتالي يبين شناعة تلك الجريمة، فما بالك عندما يكون المستهدف هو مولى المؤمنين، هو أكمل المؤمنين إيماناً، هو أعلاهم مرتبةً في إيمانه، وأسبق الأمة في إيمانها برسول الله \"صلوات الله عليه وعلى آله\"، وعلى مستوى عظيم، إيمانٌ متميزٌ بالكمال والسبق بما لا مثيل له في هذه الأمة.
الله \"سبحانه وتعالى\" قال أيضاً في حديثٍ قدسيٍ مرويٍ: ((من عادى لي ولياً، فقد بارزني بالمحاربة))، من يعادي ولياً من أولياء الله، فعلى ماذا يعاديه؟ إلَّا على ما يحمله من الإيمان، ما يتحرك به في إطار الحق، يعاديه من أجل موقفه الحق، من أجل ما يقوم به ويتحرك به مما يجسِّد إيمانه بالله \"سبحانه وتعالى\"، وامتثاله لأمر الله \"جلَّ شأنه.
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
More...
Description:
ـ 📹 المحاضرة الرمضانية الـ20 لـ #السيد_عبدالملك_بدرالدين_الحوثي 20-رمضان-1443هـ 21-04-2022م
#رمضان 🌙 1443هـ
#محاضرة_السيد_القائد
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.
أيُّها الإخوة والأخوات
السَّـلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
اللهم اهدنا، وتقبَّل منا، إنك أنت السميع العليم، وتب علينا، إنك أنت التواب الرحيم.
كان من أبرز الأحداث وأكبر المآسي في تاريخ الأمة، التي وقعت في شهر رمضان، وكانت في شهر رمضان لسنة أربعين من الهجرة النبوية، في ليلة التاسع عشر من شهر رمضان آنذاك، أن استهدف أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وسيِّد الوصيين علي بن أبي طالبٍ \"عليه السلام\"، وهو خارجٌ في مسجده لأداء صلاة الفجر في جامع الكوفة، وهو يتقدَّم لصلاة الفجر، فأصيب في عمليةٍ استهدافيةٍ غادرة، استهدفه فيها أشقى الأشقياء: ابن ملجم لعنه الله.
وفي الليلة الثالثة للضربة تلك، ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان آنذاك، التحق أمير المؤمنين \"عليه السلام\" بالرفيق الأعلى شهيداً فائزاً سعيداً، في اللحظة التي أصيب فيها بالسيف على رأسه الشريف، قال كلمته الشهيرة التي سجلها التاريخ: ((فزت وربِّ الكعبة)).
ذلك الاستهداف كان من أكبر المآسي في تاريخ الأمة، التي امتدت تأثيراتها السيئة على الأمة جيلاً بعد جيل، وما حدث لم يكن مجرد واقعةٍ عاديةٍ، استهدفت شخصاً يحكم الدولة الإسلامية، فأتى بديلاً عنه شخصٌ آخر، الأمر يختلف كلياً، الذي استهدف بتلك الضربة الغادرة هو: أمير المؤمنين، سيِّد الوصيين، إمام المتقين، هو من قال عنه رسول الله \"صلى الله عليه وعلى آله وسلم\" مبيِّناً منزلته، مقامه العظيم عند الله، دوره في الإسلام وحركة الإسلام، علاقته بالأمة: ((أنت منِّي بمنزلة هارون من موسى، إلَّا أنه لا نبي بعدي)).
فالذي أصيب في ذلك الاستهداف الغادر، هو من له هذه المنزلة، من له هذه المرتبة، التي هي المرتبة الثانية بعد رسول الله \"صلى الله عليه وعلى آله وسلم\"، في مقامه الإيماني العظيم، وكماله الإيماني العظيم، في منزلته عند الله \"سبحانه وتعالى\"، في دوره العظيم في نصرة رسول الله \"صلوات الله عليه وعلى آله\"، ومؤازرته، وفي العمل على إقامة الإسلام، وفي الجهاد في سبيل الله، وفي التصدي لكل أعداء الإسلام الذين حاربوه في عصر الرسالة الأول، في كل ما يتعلق بمسيرة الإسلام، وأيضاً في طبيعة دوره في الأمة، فيما بعد وفاة رسول \"صلى الله عليه وعلى آله\"، وامتداد المسيرة الإسلامية وفق أصالتها.
فها هو أمير المؤمنين \"عليه السلام\" في ذلك المقام العظيم، والمنزلة العالية، يُستَهدف بسيفٍ محسوبٍ على أنه من الأمة، منتسبٌ إلى الأمة، وإن لم يكن في واقع الحال يمكن أن يكون منها من يرتكب جرماً فظيعاً عظيماً مهولاً بذلك المستوى، ولكن كان هناك أيضاً تخطيطٌ لهذه العملية، ولم تكن مجرد تصرفٍ شخصيٍ، نابعٍ من قرارٍ شخصي، كان وراء ذلك تدبيرٌ وسعيٌ من حركة النفاق في هذه الأمة، التي تزعَّمها وحمل لواءها الطغيان الأموي في تلك المرحلة.
أمير المؤمنين \"عليه السلام\" بمقامه العظيم عند الله، ومنزلته العالية عند الله \"سبحانه وتعالى\"، يتبين لنا من خلال هذا الاعتبار أن ننظر إلى فظاعة ما حدث، إلى هول الجريمة، إلى شناعة تلك الجريمة، وهي تطال ولياً من أولياء الله، من صفوة أولياء الله \"سبحانه وتعالى\".
في القرآن الكريم يخبرنا الله \"سبحانه وتعالى\" عن فظاعة جريمة استهداف أي إنسانٍ مؤمن، في قوله \"سبحانه وتعالى\": {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}[النساء: الآية93]، على مستوى مؤمنٍ واحدٍ، من أي المؤمنين، من سائر المؤمنين، لا يُشترط أن يكون قد بلغ أعلى مراتب الإيمان، هذا الغضب من الله \"سبحانه وتعالى\" إلى هذه الدرجة: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}، من أكبر الوعيد الذي أتى في القرآن الكريم، وهو وعيدٌ على جريمةٍ محددة، هناك في القرآن الكريم يتكرر الوعيد على جرائم محددة، ولكن يبرز هذا الوعيد الشديد، الذي يبين غضب الله الشديد، والعذاب العظيم؛ وبالتالي يبين شناعة تلك الجريمة، فما بالك عندما يكون المستهدف هو مولى المؤمنين، هو أكمل المؤمنين إيماناً، هو أعلاهم مرتبةً في إيمانه، وأسبق الأمة في إيمانها برسول الله \"صلوات الله عليه وعلى آله\"، وعلى مستوى عظيم، إيمانٌ متميزٌ بالكمال والسبق بما لا مثيل له في هذه الأمة.
الله \"سبحانه وتعالى\" قال أيضاً في حديثٍ قدسيٍ مرويٍ: ((من عادى لي ولياً، فقد بارزني بالمحاربة))، من يعادي ولياً من أولياء الله، فعلى ماذا يعاديه؟ إلَّا على ما يحمله من الإيمان، ما يتحرك به في إطار الحق، يعاديه من أجل موقفه الحق، من أجل ما يقوم به ويتحرك به مما يجسِّد إيمانه بالله \"سبحانه وتعالى\"، وامتثاله لأمر الله \"جلَّ شأنه.
لمتابعة آخر الأخبار والتقارير على منبر المركز الإعلامي لـ #أنصار_الله في التيليجرام:
https://t.me/AnsarAllahMC
21:21
|
دیدار با خانواده شهدا و ایثارگران - Visit of Rahbar Sayyed Ali Khamenei - Farsi
Vali Visit Kermanshah - Farsi
بسماللَّهالرّحمنالرّحيم
خداى متعال را سپاسگزارم كه اين توفيق را امروز داد كه در...
Vali Visit Kermanshah - Farsi
بسماللَّهالرّحمنالرّحيم
خداى متعال را سپاسگزارم كه اين توفيق را امروز داد كه در اين مجلسِ داراى عظمت معنوى شركت كنم. براى من در سفر به شهرهاى مختلف، يكى از مهمترين و باعظمتترين ديدارها، ديدار با خانوادهى معظم شهيدان و ايثارگران و جانبازان است. علت اين است كه در مسئلهى ايثار، عظمتى نهفته است كه هيچ جامعهاى بدون دارا بودن يك چنين نقطهى مهم و تعيينكنندهاى نخواهد توانست به عزت و عظمت دست پيدا كند. ما در قضيهى شهادت شهيدان و مجاهدت ايثارگران و جانبازان معمولاً جوانب محدودى را مىبينيم و مشاهده ميكنيم؛ در حالى كه خود عمل و حركت ايثار در جامعه كه منجر به شهادت يا جانبازى ميشود، معانى متعددى دارد؛ جهات مختلفى دارد كه هر كدام از اينها درخور بررسى است. يكى از اين جهات، فرصتشناسى و پاسخگوئى به نياز لحظههاست. ممكن است احساس مسئوليت در كسانى باشد، اما در لحظهى نياز، اين مسئوليت را نه تشخيص بدهند و نه عمل كنند؛ اين خيلى تفاوت دارد با آن حركت و اقدامى كه درست در لحظهى نياز اتفاق مىافتد و انجام ميگيرد. جوانان شجاع و باغيرت و مؤمن و فداكارى كه نياز كشور را احساس كردند و به سراغ خطر رفتند و به استقبال خطر شتافتند، اينها اين امتياز برجسته را دارند كه نياز را در زمان خود فهميدند و به آن پاسخ گفتند. اين يك بعد بسيار مهمى است، اين براى ما درس است.
من ديروز اشاره كردم كه جوانهاى كرمانشاهى يك ماه بعد از پيروزى انقلاب احساس كردند نياز هست كه بروند. شهيد سيد محمدسعيد جعفرى - شهيد پيشرو و پيشتاز - با جمع رفقاى خودش رفتند از پادگان لشكر سنندج دفاع كردند؛ فهميدند كه معناى اين دفاع چيست؛ تسلط ضد انقلاب بر يك پادگان نظامى، معنايش چيست. اين زود فهميدن، بوقت فهميدن، بهنگام عمل كردن و پاسخ به نياز دادن، آن نقطهى برجستهاى است كه نبايد مغفول بماند.
شهداى عزيز ما در سرتاسر كشور اين خصوصيات را دارند. دوستان و برادران نام شهرها را ذكر كردند، خاطرههائى از مناطق مقاومت در اين استان بيان كردند. البته از سرتاسر كشور آمدند، شهداى برجسته و نامدارى در اين سرزمين به خاك و خون غلتيدند كه از مناطق ديگر آمدند؛ ليكن نقش مردم اين استان، نقش جوانان باايمان، نقش آن احساس عظيم و عزيز و كميابى كه در اين جوانها بود - هوشمندى آنها، موقعشناسى آنها، فرصتشناسى آنها - نبايستى نديده گرفته شود؛ و اين همان چيزى است كه ما هميشه به آن احتياج داريم.
غالباً كشورها و جوامع از ندانستن موقعيت و نشناختن فرصت، ضربه ميخورند. وقتى دشمنى كمين ميگيرد و ما نميدانيم كه او كمين گرفته است، نميشناسيم؛ يا اگر چنانچه اطلاع پيدا كرديم، علاج را زود و بهنگام ارائه نميدهيم؛ آن وقت ضربه ميخوريم.
جملهى خوبى را اين برادر عزيز اينجا گفتند. گفتند خانوادهها ميگفتند اگر اين رزمنده را ما از خانه بيرون نفرستيم، فردا دشمن دم در خانه مىآيد، بايد بجنگيم. اين خيلى نكتهى مهمى است؛ اين همان نكتهاى است كه اميرالمؤمنين (عليهالسّلام) فرمود: هر جماعتى كه در داخل خانهى خودشان مورد تهاجم دشمن قرار بگيرند، غفلت كنند از اين كه دشمن دارد مىآيد، اينها شكست خواهند خورد، مغلوب خواهند شد. دشمن را از دور بايد ديد، از دور بايد شناخت؛ اين غفلتى بود كه آن روز آن كسانى كه بايد ميديدند، نديدند. در تهران هى گفته ميشد و خبر ميرسيد كه در منطقهى كرمانشاه، در منطقهى ايلام - بيشتر در اين مناطق - دشمن مشغول آرايش نظامى است. آنجا كه گفته ميشد، سياسيونى كه مسئول كار بودند، انكار ميكردند؛ ميگفتند نه، چنين خبرى نيست. تا وقتى تهران را بمباران كردند. در روز 31 شهريور 59 جنگ در واقع آغاز نشد - آن روز تهران بمباران شد - جنگ از پيش شروع شده بود. اگر مسئولانى كه آن روز در رأس كار بودند - همان كسانى كه بعد هم نشان دادند لياقت ادارهى كشور را ندارند - ميفهميدند، تشخيص ميدادند و آمادگى خود را بالا ميبردند، نه خرمشهر آنجور ميشد، نه قصرشيرين آنجور ميشد، نه برخى از مناطق ديگر مرزى.
آن غفلت اوليه موجب شد كه بر اين منطقه و منطقهى خوزستان، آنطورى كه من در برههى كوتاهى از نزديك مشاهده كردم، آنچنان فضاى غمآلودى حاكم شود كه بعضى از مناظر آن را كه من از نزديك ديدم، نميتوانم فراموش كنم. كار وقتى دست مردم باشد، وقتى استعدادهاى مردمى و حضور مردمى ميدان پيدا كند كه وارد عرصه شود، اين غفلتها پيش نمىآيد. اين چيزى بود كه آن روز اجازه نميدادند. در همين مناطق، اينجا و آنجا، گروههاى مردمى گرد هم مىآمدند، به زحمت زياد قبضههاى سلاحى را براى خودشان فراهم ميكردند، مشغول دفاع ميشدند؛ آنها آنجا ناراضى بودند، در جلسات رسمى گله و شكايت ميكردند كه چرا فلانى در فلانجا اسلحه جمع كرده است! عدهاى جوان داشتند دفاع ميكردند؛ بنابراين نميتوانستند تحمل كنند. اين براى ما درس است.
من ديروز عرض كردم؛ نظامى مثل نظام جمهورى اسلامى، با اين آرمانها، با اين هدفها، با اين داعيهى بزرگى كه دارد - دشمن ظلم است، دشمن استكبار است، دشمن زيادهخواهىِ متكبرانهى قدرتهاى بينالمللى است - با چالشهائى مواجه ميشود؛ به رنگهاى مختلف، به شكلهاى گوناگون؛ لذا بايد آماده باشد. اين آمادگى، بيش از همه چيز متكى به ايمانهاى مردم است. آن حصار پشتيبان، آن پاسدار اعظم در دفاع از هويت يك ملت و عزت يك ملت و نجات يك ملت از كيد دشمنان، آگاهى مردم است؛ اين را ما در جنگ تجربه كرديم. امروز هم در هر بخشى، در هر مجموعهاى از كار كه مسئولان آگاهانه متوجه باشند و به مردم نقش بدهند، همين اتفاق خواهد افتاد.
جمهورىِ اسلامى است، مردمسالارى است؛ مردمسالارى اسلامى. مردمسالارى بايد معنائى داشته باشد؛ معناى واقعى دارد، تعارف نيست. شهدا، جانبازان، آزادگان و خانوادههاى آنها در اين راه، بهترين آزمايش را دادند. اين صبر عظيمى كه خانوادههاى شهيدان نشان دادند، خيلى ارزش دارد. اگر خانوادهها بىصبرى نشان ميدادند، بىمعرفتى نشان ميدادند، بىبصيرتى نشان ميدادند، فضاى مجاهدت سرد ميشد؛ دلها مشتاق فداكارى و ايثارگرى باقى نميماند. خانوادهها صبر نشان دادند. سالهاى متمادى از آن دوران دفاع مقدس گذشته است، اما باب شهادت بسته نشده؛ باز هم مشاهده ميكنيم خانوادههائى داغدار عزيزانى ميشوند كه به مناسبتهاى گوناگون وادى شهادت بر روى آنها در باز ميكند، آنها پر ميگشايند و ميروند. اگر اين بصيرت و اين صبر در ملتى باشد، بدون ترديد اين ملت قلهها را درخواهد نورديد.
ما در تشخيص هدفهامان و تعيين راهِ به اين هدفها، هرگز دچار ترديد نشديم؛ در راهِ خودمان شك نكرديم؛ خدا را شكر ميكنيم. خداى متعال هيچگاه دلهاى ما را خالى از نور اميد نگذاشت. و در واقعيت ديديم كه اين اميدها، اميدهاى واهى نبود؛ اميدهاى درستى بود.
يك روزى بود كه وقتى كسانى به صحنه نگاه ميكردند، بظاهر هيچ چيز اميدبخشى در صحنه به چشم نمىآمد؛ اما مردمان بصير - در رأس همه، امام بزرگوار - به ما اميد ميدادند، نويد ميدادند. گاهى ما تعبداً گوش ميكرديم، اما قادر به تحليل نبوديم. تعبداً قبول ميكرديم، بعد ميديديم همين جور شد؛ بعد ميديديم همين اميد الهى، همين نويد آسمانى تحقق پيدا كرد. و امروز وقتى به تجربهى سى و دو سالهى انقلاب نگاه ميكنيم، پىدرپى موفقيتهاى نظام جمهورى اسلامى را مىبينيم.
در ديدارهاى با خانوادههاى معظم شهيدان و جانبازان عزيز و ايثارگران، آن چيزى كه در درجهى اول مورد اهتمام اين حقير است، بعد از تجليل و احترام و تقديم مراتب تشكر و قدردانى به خانوادههاى عزيز، اين است كه مجموعهى ملت عزيز ما توجه كنند كه روحيهى ايثارگرى نجاتبخش يك كشور است، نجاتبخش يك ملت است. روحيهى گذشت، روحيهى فداكارى، وقت انجام وظيفه را شناختن، كار را بوقت و بموقع انجام دادن، نجاتبخش است.
خوشبختانه امروز ما آثار پيشرفت و موفقيت را در كشورمان مشاهده ميكنيم؛ مىبينيم كه داريم پيش ميرويم؛ البته تلاش لازم است، كار لازم است. كارها به سمت ظريفتر شدن و پيچيدهتر بودن پيش ميرود. هوشمندى امروز مردم ما هم بمراتب از سالهاى گذشته بيشتر است. بحمداللَّه مردمان مؤمن، پايبند، معتقد و متعهد به آرمانها در جامعهى ما زياد است؛ در اين استان عزيز هم همين جور. در اين استان، ما آنچه كه ديديم، آنچه كه شنيديم، مردانگى و فتوّت و دلاورى و جوانمردى و - همان طور كه ديروز عرض كرديم - خصال نيكِ پهلوانى در مرد و زن بوده است.
اشاره كردند كه خانمى در گيلانغرب از دشمن اسير گرفت؛ يك زن، يك بانوى مؤمن و شجاع. آنچنان نمودارهاى شجاعت در اين استان زياد است كه انسان نميتواند بشمرد. از اوّلى كه اينجا تشكيل شد، نيروهاى مردمى و سپاهى در كنار نيروهاى مبارز ارتش فداكارى كردند. افسران شجاع و لايقى در اينجا بودند؛ فرمانده هوانيروزى كه شهيد شيرودى و ديگران از امكانات و پشتيبانى او استفاده ميكردند و اين پروازهاى عجيب را انجام ميدادند؛ چه در لشكر 81، و چه در بخشهاى گوناگون؛ كه بعضى از افسران شجاع و مؤمن را ما در همين پادگان ابوذر كه ايشان ذكر كردند، از نزديك ديديم. آنها آنچنان با اخلاص و فداكارى كار ميكردند كه فضاى اين منطقه را پر كرده بودند از همين نشانههاى اخلاص و فداكارى و پهلوانى و گذشت و ايثار؛ و اين جزو افتخارات استان شماست، و اين براى شما خواهد ماند. شما در پيشانى دفاع مقدس قرار گرفتيد. افتخارات دفاع مقدس بسيارىاش مربوط به اين استان است. پشتيبانى كرديد، گذشت كرديد؛ خداوند انشاءاللَّه اجرها و پاداشهاى معنوى را به شما خواهد داد؛ همچنان كه اجر دنيوى آن را - كه عزت كشور است - به شما و به ملت ايران بخشيد.
اين سفر براى ما سفر بسيار مطلوب و شيرينى است، به خاطر ديدار با مردم عزيز و چهرهى شاد و خندان آنها؛ كه ديروز در اين مسير، دهها هزار چهرهى شاد و خندان را انسان مشاهده ميكرد؛ اين نشانهى چهرهى باطراوت اين استان است. اميدواريم انشاءاللَّه مسئولين بتوانند كارهائى را كه در اين استان لازم است انجام بگيرد - كه كارهاى فراوانى هم در اين استان بايستى انشاءاللَّه صورت بگيرد - انجام بدهند. استانِ بسيار بااستعدادى است و كمبودهائى هم دارد؛ اين كمبودها انشاءاللَّه بايستى با تلاش و كار مسئولين پيگيرى شود.
والسّلام عليكم و رحمةاللَّه و بركاته
More...
Description:
Vali Visit Kermanshah - Farsi
بسماللَّهالرّحمنالرّحيم
خداى متعال را سپاسگزارم كه اين توفيق را امروز داد كه در اين مجلسِ داراى عظمت معنوى شركت كنم. براى من در سفر به شهرهاى مختلف، يكى از مهمترين و باعظمتترين ديدارها، ديدار با خانوادهى معظم شهيدان و ايثارگران و جانبازان است. علت اين است كه در مسئلهى ايثار، عظمتى نهفته است كه هيچ جامعهاى بدون دارا بودن يك چنين نقطهى مهم و تعيينكنندهاى نخواهد توانست به عزت و عظمت دست پيدا كند. ما در قضيهى شهادت شهيدان و مجاهدت ايثارگران و جانبازان معمولاً جوانب محدودى را مىبينيم و مشاهده ميكنيم؛ در حالى كه خود عمل و حركت ايثار در جامعه كه منجر به شهادت يا جانبازى ميشود، معانى متعددى دارد؛ جهات مختلفى دارد كه هر كدام از اينها درخور بررسى است. يكى از اين جهات، فرصتشناسى و پاسخگوئى به نياز لحظههاست. ممكن است احساس مسئوليت در كسانى باشد، اما در لحظهى نياز، اين مسئوليت را نه تشخيص بدهند و نه عمل كنند؛ اين خيلى تفاوت دارد با آن حركت و اقدامى كه درست در لحظهى نياز اتفاق مىافتد و انجام ميگيرد. جوانان شجاع و باغيرت و مؤمن و فداكارى كه نياز كشور را احساس كردند و به سراغ خطر رفتند و به استقبال خطر شتافتند، اينها اين امتياز برجسته را دارند كه نياز را در زمان خود فهميدند و به آن پاسخ گفتند. اين يك بعد بسيار مهمى است، اين براى ما درس است.
من ديروز اشاره كردم كه جوانهاى كرمانشاهى يك ماه بعد از پيروزى انقلاب احساس كردند نياز هست كه بروند. شهيد سيد محمدسعيد جعفرى - شهيد پيشرو و پيشتاز - با جمع رفقاى خودش رفتند از پادگان لشكر سنندج دفاع كردند؛ فهميدند كه معناى اين دفاع چيست؛ تسلط ضد انقلاب بر يك پادگان نظامى، معنايش چيست. اين زود فهميدن، بوقت فهميدن، بهنگام عمل كردن و پاسخ به نياز دادن، آن نقطهى برجستهاى است كه نبايد مغفول بماند.
شهداى عزيز ما در سرتاسر كشور اين خصوصيات را دارند. دوستان و برادران نام شهرها را ذكر كردند، خاطرههائى از مناطق مقاومت در اين استان بيان كردند. البته از سرتاسر كشور آمدند، شهداى برجسته و نامدارى در اين سرزمين به خاك و خون غلتيدند كه از مناطق ديگر آمدند؛ ليكن نقش مردم اين استان، نقش جوانان باايمان، نقش آن احساس عظيم و عزيز و كميابى كه در اين جوانها بود - هوشمندى آنها، موقعشناسى آنها، فرصتشناسى آنها - نبايستى نديده گرفته شود؛ و اين همان چيزى است كه ما هميشه به آن احتياج داريم.
غالباً كشورها و جوامع از ندانستن موقعيت و نشناختن فرصت، ضربه ميخورند. وقتى دشمنى كمين ميگيرد و ما نميدانيم كه او كمين گرفته است، نميشناسيم؛ يا اگر چنانچه اطلاع پيدا كرديم، علاج را زود و بهنگام ارائه نميدهيم؛ آن وقت ضربه ميخوريم.
جملهى خوبى را اين برادر عزيز اينجا گفتند. گفتند خانوادهها ميگفتند اگر اين رزمنده را ما از خانه بيرون نفرستيم، فردا دشمن دم در خانه مىآيد، بايد بجنگيم. اين خيلى نكتهى مهمى است؛ اين همان نكتهاى است كه اميرالمؤمنين (عليهالسّلام) فرمود: هر جماعتى كه در داخل خانهى خودشان مورد تهاجم دشمن قرار بگيرند، غفلت كنند از اين كه دشمن دارد مىآيد، اينها شكست خواهند خورد، مغلوب خواهند شد. دشمن را از دور بايد ديد، از دور بايد شناخت؛ اين غفلتى بود كه آن روز آن كسانى كه بايد ميديدند، نديدند. در تهران هى گفته ميشد و خبر ميرسيد كه در منطقهى كرمانشاه، در منطقهى ايلام - بيشتر در اين مناطق - دشمن مشغول آرايش نظامى است. آنجا كه گفته ميشد، سياسيونى كه مسئول كار بودند، انكار ميكردند؛ ميگفتند نه، چنين خبرى نيست. تا وقتى تهران را بمباران كردند. در روز 31 شهريور 59 جنگ در واقع آغاز نشد - آن روز تهران بمباران شد - جنگ از پيش شروع شده بود. اگر مسئولانى كه آن روز در رأس كار بودند - همان كسانى كه بعد هم نشان دادند لياقت ادارهى كشور را ندارند - ميفهميدند، تشخيص ميدادند و آمادگى خود را بالا ميبردند، نه خرمشهر آنجور ميشد، نه قصرشيرين آنجور ميشد، نه برخى از مناطق ديگر مرزى.
آن غفلت اوليه موجب شد كه بر اين منطقه و منطقهى خوزستان، آنطورى كه من در برههى كوتاهى از نزديك مشاهده كردم، آنچنان فضاى غمآلودى حاكم شود كه بعضى از مناظر آن را كه من از نزديك ديدم، نميتوانم فراموش كنم. كار وقتى دست مردم باشد، وقتى استعدادهاى مردمى و حضور مردمى ميدان پيدا كند كه وارد عرصه شود، اين غفلتها پيش نمىآيد. اين چيزى بود كه آن روز اجازه نميدادند. در همين مناطق، اينجا و آنجا، گروههاى مردمى گرد هم مىآمدند، به زحمت زياد قبضههاى سلاحى را براى خودشان فراهم ميكردند، مشغول دفاع ميشدند؛ آنها آنجا ناراضى بودند، در جلسات رسمى گله و شكايت ميكردند كه چرا فلانى در فلانجا اسلحه جمع كرده است! عدهاى جوان داشتند دفاع ميكردند؛ بنابراين نميتوانستند تحمل كنند. اين براى ما درس است.
من ديروز عرض كردم؛ نظامى مثل نظام جمهورى اسلامى، با اين آرمانها، با اين هدفها، با اين داعيهى بزرگى كه دارد - دشمن ظلم است، دشمن استكبار است، دشمن زيادهخواهىِ متكبرانهى قدرتهاى بينالمللى است - با چالشهائى مواجه ميشود؛ به رنگهاى مختلف، به شكلهاى گوناگون؛ لذا بايد آماده باشد. اين آمادگى، بيش از همه چيز متكى به ايمانهاى مردم است. آن حصار پشتيبان، آن پاسدار اعظم در دفاع از هويت يك ملت و عزت يك ملت و نجات يك ملت از كيد دشمنان، آگاهى مردم است؛ اين را ما در جنگ تجربه كرديم. امروز هم در هر بخشى، در هر مجموعهاى از كار كه مسئولان آگاهانه متوجه باشند و به مردم نقش بدهند، همين اتفاق خواهد افتاد.
جمهورىِ اسلامى است، مردمسالارى است؛ مردمسالارى اسلامى. مردمسالارى بايد معنائى داشته باشد؛ معناى واقعى دارد، تعارف نيست. شهدا، جانبازان، آزادگان و خانوادههاى آنها در اين راه، بهترين آزمايش را دادند. اين صبر عظيمى كه خانوادههاى شهيدان نشان دادند، خيلى ارزش دارد. اگر خانوادهها بىصبرى نشان ميدادند، بىمعرفتى نشان ميدادند، بىبصيرتى نشان ميدادند، فضاى مجاهدت سرد ميشد؛ دلها مشتاق فداكارى و ايثارگرى باقى نميماند. خانوادهها صبر نشان دادند. سالهاى متمادى از آن دوران دفاع مقدس گذشته است، اما باب شهادت بسته نشده؛ باز هم مشاهده ميكنيم خانوادههائى داغدار عزيزانى ميشوند كه به مناسبتهاى گوناگون وادى شهادت بر روى آنها در باز ميكند، آنها پر ميگشايند و ميروند. اگر اين بصيرت و اين صبر در ملتى باشد، بدون ترديد اين ملت قلهها را درخواهد نورديد.
ما در تشخيص هدفهامان و تعيين راهِ به اين هدفها، هرگز دچار ترديد نشديم؛ در راهِ خودمان شك نكرديم؛ خدا را شكر ميكنيم. خداى متعال هيچگاه دلهاى ما را خالى از نور اميد نگذاشت. و در واقعيت ديديم كه اين اميدها، اميدهاى واهى نبود؛ اميدهاى درستى بود.
يك روزى بود كه وقتى كسانى به صحنه نگاه ميكردند، بظاهر هيچ چيز اميدبخشى در صحنه به چشم نمىآمد؛ اما مردمان بصير - در رأس همه، امام بزرگوار - به ما اميد ميدادند، نويد ميدادند. گاهى ما تعبداً گوش ميكرديم، اما قادر به تحليل نبوديم. تعبداً قبول ميكرديم، بعد ميديديم همين جور شد؛ بعد ميديديم همين اميد الهى، همين نويد آسمانى تحقق پيدا كرد. و امروز وقتى به تجربهى سى و دو سالهى انقلاب نگاه ميكنيم، پىدرپى موفقيتهاى نظام جمهورى اسلامى را مىبينيم.
در ديدارهاى با خانوادههاى معظم شهيدان و جانبازان عزيز و ايثارگران، آن چيزى كه در درجهى اول مورد اهتمام اين حقير است، بعد از تجليل و احترام و تقديم مراتب تشكر و قدردانى به خانوادههاى عزيز، اين است كه مجموعهى ملت عزيز ما توجه كنند كه روحيهى ايثارگرى نجاتبخش يك كشور است، نجاتبخش يك ملت است. روحيهى گذشت، روحيهى فداكارى، وقت انجام وظيفه را شناختن، كار را بوقت و بموقع انجام دادن، نجاتبخش است.
خوشبختانه امروز ما آثار پيشرفت و موفقيت را در كشورمان مشاهده ميكنيم؛ مىبينيم كه داريم پيش ميرويم؛ البته تلاش لازم است، كار لازم است. كارها به سمت ظريفتر شدن و پيچيدهتر بودن پيش ميرود. هوشمندى امروز مردم ما هم بمراتب از سالهاى گذشته بيشتر است. بحمداللَّه مردمان مؤمن، پايبند، معتقد و متعهد به آرمانها در جامعهى ما زياد است؛ در اين استان عزيز هم همين جور. در اين استان، ما آنچه كه ديديم، آنچه كه شنيديم، مردانگى و فتوّت و دلاورى و جوانمردى و - همان طور كه ديروز عرض كرديم - خصال نيكِ پهلوانى در مرد و زن بوده است.
اشاره كردند كه خانمى در گيلانغرب از دشمن اسير گرفت؛ يك زن، يك بانوى مؤمن و شجاع. آنچنان نمودارهاى شجاعت در اين استان زياد است كه انسان نميتواند بشمرد. از اوّلى كه اينجا تشكيل شد، نيروهاى مردمى و سپاهى در كنار نيروهاى مبارز ارتش فداكارى كردند. افسران شجاع و لايقى در اينجا بودند؛ فرمانده هوانيروزى كه شهيد شيرودى و ديگران از امكانات و پشتيبانى او استفاده ميكردند و اين پروازهاى عجيب را انجام ميدادند؛ چه در لشكر 81، و چه در بخشهاى گوناگون؛ كه بعضى از افسران شجاع و مؤمن را ما در همين پادگان ابوذر كه ايشان ذكر كردند، از نزديك ديديم. آنها آنچنان با اخلاص و فداكارى كار ميكردند كه فضاى اين منطقه را پر كرده بودند از همين نشانههاى اخلاص و فداكارى و پهلوانى و گذشت و ايثار؛ و اين جزو افتخارات استان شماست، و اين براى شما خواهد ماند. شما در پيشانى دفاع مقدس قرار گرفتيد. افتخارات دفاع مقدس بسيارىاش مربوط به اين استان است. پشتيبانى كرديد، گذشت كرديد؛ خداوند انشاءاللَّه اجرها و پاداشهاى معنوى را به شما خواهد داد؛ همچنان كه اجر دنيوى آن را - كه عزت كشور است - به شما و به ملت ايران بخشيد.
اين سفر براى ما سفر بسيار مطلوب و شيرينى است، به خاطر ديدار با مردم عزيز و چهرهى شاد و خندان آنها؛ كه ديروز در اين مسير، دهها هزار چهرهى شاد و خندان را انسان مشاهده ميكرد؛ اين نشانهى چهرهى باطراوت اين استان است. اميدواريم انشاءاللَّه مسئولين بتوانند كارهائى را كه در اين استان لازم است انجام بگيرد - كه كارهاى فراوانى هم در اين استان بايستى انشاءاللَّه صورت بگيرد - انجام بدهند. استانِ بسيار بااستعدادى است و كمبودهائى هم دارد؛ اين كمبودها انشاءاللَّه بايستى با تلاش و كار مسئولين پيگيرى شود.
والسّلام عليكم و رحمةاللَّه و بركاته
[FARSI][1October11] بیانات ولی امر مسلمین در اجلاس حمایت از انتفاضه فلسطین
بيانات در كنفرانس حمايت از انتفاضه فلسطين
بسماللهالرّحمنالرّحيم
السّلام عليكم و رحمةالله...
بيانات در كنفرانس حمايت از انتفاضه فلسطين
بسماللهالرّحمنالرّحيم
السّلام عليكم و رحمةالله
الحمد لله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على سيّدنا محمّد و ءاله الطّاهرين
و صحبه المنتجبين و على من تبعهم باحسان الى يوم الدّين.
قال الله الحكيم: «اذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا و انّ الله على نصرهم لقدير. الّذين اخرجوا من ديارهم بغير حقّ الّا ان يقولوا ربّنا الله و لو لا دفع الله النّاس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع و بيع و صلوات و مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا و لينصرنّ الله من ينصره انّ الله لقوىّ عزيز»(1)
به ميهمانان عزيز و همهى حضار گرامى خوشامد ميگويم. در ميان همهى موضوعاتى كه شايسته است نخبگان دينى و سياسى از سراسر جهان اسلام به آن بپردازند، مسئلهى فلسطين داراى برجستگى ويژهاى است. فلسطين، مسئلهى اول در ميان همهى موضوعات مشترك كشورهاى اسلامى است. مشخصات منحصر به فردى در اين مسئله وجود دارد:
اول اين كه يك كشور مسلمان از ملت آن، غصب و به بيگانگانى كه از كشورهاى گوناگون گردآورى شده و جامعهاى جعلى و موزائيكى تشكيل دادهاند، سپرده شده است.
دوم اين كه اين حادثهى بىسابقه در تاريخ، با كشتار و جنايت و ظلم و اهانت مستمر انجام گرفته است.
سوم آن كه قبلهى اول مسلمانان و بسيارى از مراكز محترم دينى كه در اين كشور قرار دارد، به تخريب و توهين و زوال تهديد شده است.
چهارم آن كه اين دولت و جامعهى جعلى در حساسترين نقطهى جهان اسلام، از آغاز تاكنون، نقش يك پايگاه نظامى و امنيتى و سياسى را براى دولتهاى استكبارى بازى كرده و محور غرب استعمارى كه به علل گوناگون، دشمن اتحاد و اعتلاء و پيشرفت كشورهاى اسلامى است، از آن همواره چون خنجرى در پهلوى امت اسلامى استفاده كرده است.
پنجم آن كه صهيونيسم كه خطر اخلاقى و سياسى و اقتصادى بزرگى براى جامعهى بشرى است، اين جاى پا را وسيلهاى و نقطهى اتكائى براى گسترش نفوذ و سلطهى خود در جهان قرار داده است.
نكات ديگرى را هم ميتوان بر اينها افزود: هزينهى مالى و انسانىِ سنگينى كه كشورهاى اسلامى تاكنون پرداختهاند. اشتغال ذهنى دولتها و ملتهاى مسلمان. رنج ميليونها آوارهى فلسطينى، كه بسيارى از آنان پس از شش دهه هنوز در اردوگاهها زندگى ميكنند. انقطاع تاريخ يك كانون مهمِ تمدنى در جهان اسلام و الى غير ذلك.
امروزه بر اين دلائل، يك نكتهى كليدى و اساسى ديگر افزوده شده است و آن، نهضت بيدارى اسلامى است كه سراسر منطقه را فرا گرفته و فصل تازه و تعيين كنندهاى در سرگذشت امت اسلامى گشوده است. اين حركت عظيم كه بىگمان ميتواند به ايجاد يك مجموعهى مقتدر و پيشرفته و منسجم اسلامى در اين نقطهى حساس جهان منتهى شود و به حول و قوهى الهى و با عزم راسخ پيشروان اين نهضت، نقطهى پايان بر دوران عقبماندگى و ضعف و حقارت ملتهاى مسلمان بگذارد، بخش مهمى از نيرو و حماسهى خود را از قضيهى فلسطين گرفته است.
ظلم و زورگوئى روزافزون رژيم صهيونيستى و همراهى برخى حكام مستبد و فاسد و مزدور آمريكا با آن از يك سو، و سر برآوردن مقاومت جانانهى فلسطينى و لبنانى و پيروزىهاى معجزآساى جوانان مؤمن در جنگهاى سى و سه روزهى لبنان و بيست و دو روزهى غزه از سوى ديگر، از جملهى عوامل مهمى بودند كه اقيانوس بظاهر آرام ملتهاى مصر و تونس و ليبى و ديگر كشورهاى منطقه را به تلاطم در آوردند.
اين يك واقعيت است كه رژيم سراپا مسلح صهيونيست و مدعى شكستناپذيرى، در لبنان در جنگى نابرابر، از مشت گرهشدهى مجاهدان مؤمن و دلاور، شكست سخت و ذلتبارى خورد؛ و پس از آن، در برابر مقاومت مظلومانه و پولادين غزه، بار ديگر شمشير كُند خود را آزمود و ناكام ماند.
اينها بايد در تحليل اوضاع كنونى منطقه مورد ملاحظهى جدى قرار گيرد و درستىِ هر تصميمى كه گرفته ميشود، با آن سنجيده شود.
پس اين، قضاوت دقيقى است كه مسئلهى فلسطين، امروز اهميت و فوريت مضاعف يافته است و ملت فلسطين حق دارد كه در اوضاع كنونى منطقه، انتظار بيشترى از كشورهاى مسلمان داشته باشد.
نگاهى به گذشته و حال بيندازيم و براى آينده، نقشهى راهى ترسيم كنيم. من رئوس مطالبى را در ميان ميگذارم.
بيش از شش دهه از فاجعهى غصب فلسطين ميگذرد. عوامل اصلى اين فاجعهى خونين، همه شناختهشدهاند و دولت استعمارگر انگليس در رأس آنهاست، كه سياست و سلاح و نيروى نظامى و امنيتى و اقتصادى و فرهنگى آن و سپس ديگر دولتهاى مستكبر غربى و شرقى، در خدمت اين ظلم بزرگ به كار افتاد. ملت بىپناه فلسطين در زير چنگال بىرحم اشغالگران، قتلعام و از خانه و كاشانهى خود رانده شد. تا امروز هنوز يكصدم فاجعهى انسانى و مدنىاى كه به دست مدعيان تمدن و اخلاق، در آن روزگار اتفاق افتاد، به تصوير كشيده نشده و بهرهاى از هنرهاى رسانهاى و تصويرى نيافته است. اربابان عمدهى هنرهاى تصويرى و سينما و تلويزيون و مافياهاى فيلمسازىِ غربى اين را نخواسته و اجازهى آن را ندادهاند. يك ملت در سكوت، قتلعام و آواره و بىخانمان شد.
مقاومتهائى در آغاز كار پديد آمد كه با شدت و قساوت سركوب شد. از بيرون مرزهاى فلسطين و عمدتاً از مصر، مردانى با انگيزهى اسلامى تلاشهائى كردند كه از حمايت لازم برخوردار نشد و نتوانست تأثيرى در صحنه بگذارد.
پس از آن، نوبت به جنگهاى رسمى و كلاسيك ميان چند كشور عرب با ارتش صهيونيست رسيد. مصر و سوريه و اردن نيروهاى نظامى خود را وارد صحنه كردند، ولى كمك بىدريغ و انبوه و روزافزون نظامى و تداركاتى و مالى از سوى آمريكا و انگليس و فرانسه به رژيم غاصب، ارتشهاى عربى را ناكام كرد. آنها نه فقط نتوانستند به ملت فلسطين كمك كنند، كه بخشهاى مهمى از سرزمينهاى خود را هم در اين جنگها از دست دادند.
با آشكار شدن ناتوانى دولتهاى عرب همسايه با فلسطين، بتدريج هستههاى مقاومتِ سازمانيافته در قالب گروههاى مسلح فلسطينى شكل گرفت و پس از چندى از گرد آمدن آنها، «سازمان آزاديبخش فلسطين» تشكيل يافت. اين برق اميدى بود كه خوش درخشيد، ولى طولى نكشيد كه خاموش شد. اين ناكامى را ميتوان به علل متعددى منسوب كرد، ولى علت اساسى، دورى آنان از مردم و از عقيده و ايمان اسلامى آنان بود. ايدئولوژى چپ و يا صرفاً احساسات ناسيوناليستى، آن چيزى نبود كه مسئلهى پيچيده و دشوار فلسطين به آن نياز داشت. آنچه ميتوانست ملتى را به ميدان مقاومت وارد كند و نيروئى شكستناپذير از آنان فراهم آورد، اسلام و جهاد و شهادت بود. آنها اين را بدرستى درك نكردند. من در ماههاى اول انقلاب كبير اسلامى كه سران سازمان آزاديبخش روحيهى تازهاى يافته و به تهران مكرراً آمد و شد ميكردند، از يكى از اركان آن سازمان پرسيدم: چرا پرچم اسلام را در مبارزهى بحق خود بلند نميكنيد؟ پاسخ او اين بود كه در ميان ما، بعضى هم مسيحىاند. اين شخص بعدها در يك كشور عربى به دست صهيونيستها ترور و كشته شد و انشاءالله مشمول مغفرت الهى قرار گرفته باشد؛ ولى اين استدلال او ناقص و نارسا بود. به گمان من، يك مبارز مسيحىِ مؤمن در كنار يك جمع مجاهد فداكارى كه خالصانه، با ايمان به خدا و قيامت و با اميد به كمك الهى ميجنگد و از حمايت مادى و معنوى مردمش برخوردار است، انگيزهى بيشترى براى مبارزه مىيابد تا در كنار گروه بىايمان و متكى به احساسات ناپايدار و دور از پشتيبانىِ وفادارانهى مردمى.
نبود ايمان راسخ دينى و انقطاع از مردم، بتدريج آنان را خنثى و بىتأثير كرد. البته در ميان آنان، مردان شريف و پرانگيزه و غيور بودند، ولى مجموعه و سازمان به راه ديگرى رفت. انحراف آنان، به مسئلهى فلسطين ضربه زد و هنوز هم ميزند. آنها هم مانند برخى دولتهاى خائن عربى، به آرمان مقاومت - كه تنها راه نجات فلسطين بوده و هست - پشت كردند؛ و البته نه فقط به فلسطين، كه به خود هم ضربهى سختى وارد كردند. به قول شاعر مسيحى عرب:
لئن اضعتم فلسطيناً فعيشكم
طول الحياة مضاضات و ءالام
سى و دو سال از عمر نكبت، بدين ترتيب سپرى شد؛ ولى ناگهان دست قدرت خداوند ورق را برگردانيد. پيروزى انقلاب اسلامى در ايران در سال 1979 - 1357 هجرى شمسى - اوضاع اين منطقه را زير و رو كرد و صفحهى جديدى را گشود. در ميان تأثيرات شگرف جهانىِ اين انقلاب و ضربههاى شديد و عميقى كه بر سياستهاى استكبارى وارد ساخت، از همه سريعتر و آشكارتر، ضربه به دولت صهيونيست بود. اظهارات سران آن رژيم در آن روزها، خواندنى و حاكى از حال و روز سياه و پر اضطراب آنهاست. در اولين هفتههاى پيروزى، سفارت دولت جعلى اسرائيل در تهران تعطيل و كاركنان آن اخراج شدند و محل آن رسماً به نمايندگى سازمان آزاديبخش فلسطين داده شد؛ كه تا امروز هم در آنجا مستقرند.
امام بزرگوار ما اعلام كردند كه يكى از هدفهاى اين انقلاب، آزادى سرزمين فلسطين و قطع غدهى سرطانى اسرائيل است. امواج پرقدرت اين انقلاب، كه آن روز همهى دنيا را فرا گرفت، هر جا رفت - با اين پيام رفت كه «فلسطين بايد آزاد شود». گرفتارىهاى پياپى و بزرگى كه دشمنان انقلاب بر نظام جمهورى اسلامى ايران تحميل كردند - كه يك قلم آن، جنگ هشت سالهى رژيم صدام حسين به تحريك آمريكا و انگليس و پشتيبانى رژيمهاى مرتجع عرب بود - نيز نتوانست انگيزهى دفاع از فلسطين را از جمهورى اسلامى بگيرد.
بدينگونه خون تازهاى در رگهاى فلسطين دميده شد. گروههاى مجاهد فلسطينىِ مسلمان سر برآوردند. مقاومت لبنان، جبههى نيرومند و تازهاى در برابر دشمن و حاميانش گشود. فلسطين به جاى تكيه به دولتهاى عربى و بدون دست دراز كردن به سوى مجامع جهانى، از قبيل سازمان ملل - كه شريك جرم دولتهاى استكبارى بودند - به خود، به جوانان خود، به ايمان عميق اسلامى خود و به مردان و زنان فداكار خود تكيه كرد. اين، كليد همهى فتوحات و موفقيتهاست.
در سه دههى گذشته، اين روند روزبهروز پيشرفت و افزايش داشته است. شكست ذلتبار رژيم صهيونيستى در لبنان در سال 2006 - 1385 هجرى شمسى - ناكامى فضاحتبار آن ارتش پر مدعا در غزه در سال 2008 - 1387 هجرى شمسى - فرار از جنوب لبنان و عقبنشينى از غزه، تشكيل دولت مقاومت در غزه، و در يك جمله، تبديل ملت فلسطين از مجموعهاى از انسانهاى درمانده و نااميد، به ملت اميدوار و مقاوم و داراى اعتماد به نفس، مشخصههاى بارز سى سال اخير است.
اين تصوير كلى و اجمالى آنگاه كامل خواهد شد كه تحركات سازشكارانه و خيانتبارى كه هدف از آن، خاموش كردن مقاومت و اعترافگيرى از گروههاى فلسطينى و دولتهاى عرب به مشروعيت اسرائيل بود، نيز بدرستى ديده شود. اين تحركات كه آغاز آن به دست جانشين خائن و ناخلف جمال عبدالناصر در پيمان ننگين «كمپ ديويد» اتفاق افتاد، همواره خواسته است نقش سوهان را در عزم پولادين مقاومت ايفاء كند. در قرارداد كمپ ديويد، براى نخستين بار، يك دولت عرب، رسماً به صهيونيستى بودن سرزمين اسلامى فلسطين اعتراف كرد و پاى نوشتهاى را كه در آن، اسرائيل خانهى ملى يهوديان شناخته شده است، امضاى خود را گذاشت.
از آن پس تا قرارداد «اسلو» در سال 1993 - 1372 هجرى شمسى - و پس از آن در طرحهاى تكميلى كه با ميداندارى آمريكا و همراهى كشورهاى استعمارگر اروپائى، پىدرپى بر دوش گروههاى سازشكار و بىهمتى از فلسطينيان گذاشته شد، همهى سعى دشمن بر آن بود كه با وعدههاى پوچ و فريبآميز، ملت و گروههاى فلسطينى را از گزينهى «مقاومت» منصرف كنند و به بازى ناشيانه در ميدان سياست سرگرم سازند. بىاعتبارى همهى اين معاهدات، بسيار زود آشكار شد و صهيونيستها و حاميان آنها بارها نشان دادند كه به آنچه نوشته شده است، به چشم ورق پارههاى بىارزشى مينگرند. هدف از اين طرحها، پديد آوردن دودلى در فلسطينيان، و به طمع انداختن افراد بىايمان و دنياطلبِ آنان، و زمينگير نمودن حركت مقاومت اسلامى بوده است و بس.
پادزهر همهى اين بازىهاى خيانتآميز تاكنون، روحيهى مقاومت در گروههاى اسلامى و ملت فلسطين بوده است. آنها به اذن خدا در برابر دشمن ايستادند و همان طور كه خداوند وعده داده است كه: «و لينصرنّ الله من ينصره انّ الله لقوىّ عزيز»، از كمك و نصرت الهى برخوردار شدند. ايستادگى غزه با وجود محاصرهى كامل، نصرت الهى بود. سقوط رژيم خائن و فاسد حسنى مبارك، نصرت الهى بود. پديد آمدن موج پرقدرت بيدارى اسلامى در منطقه، نصرت الهى است. برافتادن پردهى نفاق و تزوير از چهرهى آمريكا و انگليس و فرانسه و تنفر روزافزون ملتهاى منطقه از آنان، نصرت الهى است. گرفتارىهاى پىدرپى و بيشمار رژيم صهيونيست، از مشكلات سياسى و اقتصادى و اجتماعى داخلىاش گرفته تا انزواى جهانى و انزجار عمومى و حتّى دانشگاههاى اروپائى از آن، همه و همه مظاهر نصرت الهى است. امروز رژيم صهيونيستى از هميشه منفورتر و ضعيفتر و منزوىتر، و حامى اصلىاش آمريكا از هميشه گرفتارتر و سردرگمتر است.
اكنون صفحهى كلى و اجمالى فلسطين در شصت و چند سال گذشته، پيش روى ماست. آينده را بايد با نگاه به آن و درسگيرى از آن تنظيم كرد.
دو نكته را پيشاپيش بايد روشن كرد:
اول اين كه مدعاى ما آزادى فلسطين است، نه آزادىِ بخشى از فلسطين. هر طرحى كه بخواهد فلسطين را تقسيم كند، يكسره مردود است. طرح دو دولت كه لباس حقبهجانبِ «پذيرش دولت فلسطين به عضويت سازمان ملل» را بر آن پوشاندهاند، چيزى جز تن دادن به خواستهى صهيونيستها، يعنى «پذيرش دولت صهيونيستى در سرزمين فلسطين» نيست. اين به معناى پايمال كردن حق ملت فلسطين، ناديده گرفتن حق تاريخى آوارگان فلسطينى، و حتّى تهديد حق فلسطينيانِ ساكن سرزمينهاى 1948 است؛ به معناى باقى ماندن غدهى سرطانى و تهديد دائمى پيكرهى امت اسلامى، مخصوصاً ملتهاى منطقه است؛ به معناى تكرار رنجهاى دهها ساله و پايمال كردن خون شهداست.
هر طرح عملياتى بايد بر مبناى اصلِ «همهى فلسطين براى همهى مردم فلسطين» باشد. فلسطين، فلسطينِ «از نهر تا بحر» است، نه حتّى يك وجب كمتر. البته اين نكته نبايد ناديده بماند كه ملت فلسطين همان طور كه در غزه عمل كردند، هر بخش از خاك فلسطين را كه بتوانند آزاد كنند، به وسيلهى دولت برگزيدهى خود، ادارهى امور آن را بر عهده خواهند گرفت، ولى هرگز هدف نهائى را از ياد نخواهند برد.
نكتهى دوم آن است كه براى دستيابى به اين هدف والا، كار لازم است، نه حرف؛ جدى بودن لازم است، نه كارهاى نمايشى؛ صبر و تدبير لازم است، نه رفتارهاى بيصبرانه و دچار تلوّن. بايد به افقهاى دور نگريست و قدم به قدم با عزم و توكل و اميد به پيش رفت. دولتها و ملتهاى مسلمان، گروههاى مقاومت در فلسطين و لبنان و ديگر كشورها، هر يك ميتوانند نقش و سهم خود از اين مجاهدت همگانى را بشناسند و باذن الله جدول مقاومت را پر كنند.
طرح جمهورى اسلامى براى حل قضيهى فلسطين و التيام اين زخم كهنه، طرحى روشن، منطقى و منطبق بر معارف سياسىِ پذيرفته شدهى افكار عمومىِ جهانى است كه قبلاً به تفصيل ارائه شده است. ما نه جنگ كلاسيكِ ارتشهاى كشورهاى اسلامى را پيشنهاد ميكنيم، و نه به دريا ريختن يهوديان مهاجر را، و نه البته حكميت سازمان ملل و ديگر سازمانهاى بينالمللى را؛ ما همهپرسى از ملت فلسطين را پيشنهاد ميكنيم. ملت فلسطين نيز مانند هر ملت ديگر حق دارد سرنوشت خود را تعيين كند و نظام حاكم بر كشورش را برگزيند. همهى مردم اصلى فلسطين، از مسلمان و مسيحى و يهودى - نه مهاجران بيگانه - در هر جا هستند؛ در داخل فلسطين، در اردوگاهها و در هر نقطهى ديگر، در يك همهپرسىِ عمومى و منضبط شركت كنند و نظام آيندهى فلسطين را تعيين كنند. آن نظام و دولتِ برآمدهى از آن، پس از استقرار، تكليف مهاجران غير فلسطينى را كه در ساليان گذشته به اين كشور كوچ كردهاند، معين خواهد كرد. اين يك طرح عادلانه و منطقى است كه افكار عمومى جهانى آن را بدرستى درك ميكند و ميتواند از حمايت ملتها و دولتهاى مستقل برخوردار شود. البته انتظار نداريم كه صهيونيستهاى غاصب بهآسانى به آن تن در دهند، و اينجاست كه نقش دولتها و ملتها و سازمانهاى مقاومت شكل ميگيرد و معنى مىيابد. مهمترين ركن حمايت از ملت فلسطين، قطع پشتيبانى از دشمن غاصب است؛ و اين وظيفهى بزرگ دولتهاى اسلامى است.
اكنون پس از به ميدان آمدن ملتها و شعارهاى قدرتمندانهى آنان بر ضد رژيم صهيونيست، دولتهاى مسلمان با چه منطقى روابط خود با رژيم غاصب را ادامه ميدهند؟ سند صداقت دولتهاى مسلمان در جانبدارىشان از ملت فلسطين، قطع روابط آشكار و پنهان سياسى و اقتصادى با آن رژيم است. دولتهائى كه ميزبان سفارتخانهها يا دفاتر اقتصادى صهيونيستهايند، نميتوانند مدعى دفاع از فلسطين باشند و هيچ شعار ضد صهيونيستى از سوى آنان، جدى و واقعى تلقى نخواهد شد.
سازمانهاى مقاومت اسلامى كه بار سنگين جهاد را در سالهاى گذشته بر دوش داشتهاند، امروز نيز با همان تكليف بزرگ روبهرويند. مقاومت سازمانيافتهى آنان، بازوى فعالى است كه ميتواند ملت فلسطين را به سوى اين هدف نهائى به پيش ببرد. مقاومت شجاعانه از سوى مردمى كه خانه و كشورشان اشغال شده، در همهى ميثاقهاى بينالمللى به رسميت شناخته شده و مورد تحسين و تجليل قرار گرفته است. تهمت تروريزم از سوى شبكهى سياسى و رسانهاىِ وابسته به صهيونيزم، سخن پوچ و بىارزشى است. تروريست آشكار، رژيم صهيونيستى و حاميان غربى آنهايند؛ و مقاومت فلسطينى، حركتى ضد تروريستهاى جرّار و حركتى انسانى و مقدس است.
در اين ميان، كشورهاى غربى نيز شايسته است صحنه را با نگاهى واقعبينانه بنگرند. غرب امروز بر سر دوراهى است. يا بايد دست از زورگوئى طولانىمدت خود بردارد و حق ملت فلسطين را بشناسد و بيش از اين از نقشهى صهيونيستهاى زورگو و ضد بشر پيروى نكند، و يا در انتظار ضربههاى سختتر در آيندهى نه چندان دور باشد. اين ضربههاى فلج كننده فقط سقوط پىدرپى حكومتهاى گوش به فرمان آنان در منطقهى اسلامى نيست، بلكه آن روزى كه ملتهاى اروپا و آمريكا دريابند كه بيشترين گرفتارىهاى اقتصادى و اجتماعى و اخلاقى آنان منشأ گرفته از سلطهى اختاپوسى صهيونيزم بينالملل بر دولتهاى آنهاست، و دولتمردان آنان به خاطر منافع شخصى و حزبى خود، مطيع و تسليم در برابر زورگوئىهاى كمپانىداران زالوصفت صهيونيست در آمريكا و اروپايند، آنچنان جهنمى براى آنان به وجود خواهند آورد كه هيچ راه خلاصى از آن متصور نيست.
رئيس جمهور آمريكا ميگويد كه امنيت اسرائيل خط قرمز اوست. اين خط قرمز را چه عاملى ترسيم كرده است؟ منافع ملت آمريكا، يا نياز شخص اوباما به پول و پشتيبانى كمپانىهاى صهيونيستى براى به دست آوردن كرسى دومين دورهى رياست جمهورى؟ تا كى شماها خواهيد توانست ملتهاى خود را فريب دهيد؟ آن روزى كه ملت آمريكا بدرستى دريابد كه شماها براى چند صباح بيشتر باقى ماندن در قدرت، تن به ذلت و تبعيت و خاكسارى در برابر زرسالاران صهيونيست دادهايد و مصالح ملت بزرگى را در پاى آنان قربانى كردهايد با شما چه خواهند كرد؟
حضار گرامى و برادران و خواهران عزيز! بدانيد اين خط قرمزِ اوباما و امثال او به دست ملتهاى بهپاخاستهى مسلمان شكسته خواهد شد. آنچه رژيم صهيونيست را تهديد ميكند، موشكهاى ايران يا گروههاى مقاومت نيست، تا در برابر آن سپر موشكى در اينجا و آنجا به پا كنند؛ تهديد حقيقى و بدون علاج، عزم راسخ مردان و زنان و جوانانى در كشورهاى اسلامى است كه ديگر نميخواهند آمريكا و اروپا و عوامل دستنشاندهشان بر آنان حكومت و تحكم و آنان را تحقير كنند. البته آن موشكها هم هرگاه تهديدى از سوى دشمن بروز كند، وظيفهى خود را انجام خواهند داد.
«فاصبر انّ وعد الله حقّ و لا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون».(2)
والسّلام عليكم و رحمةالله و بركاته
http://farsi.khamenei.ir/speech-content?id=17401
More...
Description:
بيانات در كنفرانس حمايت از انتفاضه فلسطين
بسماللهالرّحمنالرّحيم
السّلام عليكم و رحمةالله
الحمد لله ربّ العالمين و الصّلاة و السّلام على سيّدنا محمّد و ءاله الطّاهرين
و صحبه المنتجبين و على من تبعهم باحسان الى يوم الدّين.
قال الله الحكيم: «اذن للّذين يقاتلون بأنّهم ظلموا و انّ الله على نصرهم لقدير. الّذين اخرجوا من ديارهم بغير حقّ الّا ان يقولوا ربّنا الله و لو لا دفع الله النّاس بعضهم ببعض لهدّمت صوامع و بيع و صلوات و مساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا و لينصرنّ الله من ينصره انّ الله لقوىّ عزيز»(1)
به ميهمانان عزيز و همهى حضار گرامى خوشامد ميگويم. در ميان همهى موضوعاتى كه شايسته است نخبگان دينى و سياسى از سراسر جهان اسلام به آن بپردازند، مسئلهى فلسطين داراى برجستگى ويژهاى است. فلسطين، مسئلهى اول در ميان همهى موضوعات مشترك كشورهاى اسلامى است. مشخصات منحصر به فردى در اين مسئله وجود دارد:
اول اين كه يك كشور مسلمان از ملت آن، غصب و به بيگانگانى كه از كشورهاى گوناگون گردآورى شده و جامعهاى جعلى و موزائيكى تشكيل دادهاند، سپرده شده است.
دوم اين كه اين حادثهى بىسابقه در تاريخ، با كشتار و جنايت و ظلم و اهانت مستمر انجام گرفته است.
سوم آن كه قبلهى اول مسلمانان و بسيارى از مراكز محترم دينى كه در اين كشور قرار دارد، به تخريب و توهين و زوال تهديد شده است.
چهارم آن كه اين دولت و جامعهى جعلى در حساسترين نقطهى جهان اسلام، از آغاز تاكنون، نقش يك پايگاه نظامى و امنيتى و سياسى را براى دولتهاى استكبارى بازى كرده و محور غرب استعمارى كه به علل گوناگون، دشمن اتحاد و اعتلاء و پيشرفت كشورهاى اسلامى است، از آن همواره چون خنجرى در پهلوى امت اسلامى استفاده كرده است.
پنجم آن كه صهيونيسم كه خطر اخلاقى و سياسى و اقتصادى بزرگى براى جامعهى بشرى است، اين جاى پا را وسيلهاى و نقطهى اتكائى براى گسترش نفوذ و سلطهى خود در جهان قرار داده است.
نكات ديگرى را هم ميتوان بر اينها افزود: هزينهى مالى و انسانىِ سنگينى كه كشورهاى اسلامى تاكنون پرداختهاند. اشتغال ذهنى دولتها و ملتهاى مسلمان. رنج ميليونها آوارهى فلسطينى، كه بسيارى از آنان پس از شش دهه هنوز در اردوگاهها زندگى ميكنند. انقطاع تاريخ يك كانون مهمِ تمدنى در جهان اسلام و الى غير ذلك.
امروزه بر اين دلائل، يك نكتهى كليدى و اساسى ديگر افزوده شده است و آن، نهضت بيدارى اسلامى است كه سراسر منطقه را فرا گرفته و فصل تازه و تعيين كنندهاى در سرگذشت امت اسلامى گشوده است. اين حركت عظيم كه بىگمان ميتواند به ايجاد يك مجموعهى مقتدر و پيشرفته و منسجم اسلامى در اين نقطهى حساس جهان منتهى شود و به حول و قوهى الهى و با عزم راسخ پيشروان اين نهضت، نقطهى پايان بر دوران عقبماندگى و ضعف و حقارت ملتهاى مسلمان بگذارد، بخش مهمى از نيرو و حماسهى خود را از قضيهى فلسطين گرفته است.
ظلم و زورگوئى روزافزون رژيم صهيونيستى و همراهى برخى حكام مستبد و فاسد و مزدور آمريكا با آن از يك سو، و سر برآوردن مقاومت جانانهى فلسطينى و لبنانى و پيروزىهاى معجزآساى جوانان مؤمن در جنگهاى سى و سه روزهى لبنان و بيست و دو روزهى غزه از سوى ديگر، از جملهى عوامل مهمى بودند كه اقيانوس بظاهر آرام ملتهاى مصر و تونس و ليبى و ديگر كشورهاى منطقه را به تلاطم در آوردند.
اين يك واقعيت است كه رژيم سراپا مسلح صهيونيست و مدعى شكستناپذيرى، در لبنان در جنگى نابرابر، از مشت گرهشدهى مجاهدان مؤمن و دلاور، شكست سخت و ذلتبارى خورد؛ و پس از آن، در برابر مقاومت مظلومانه و پولادين غزه، بار ديگر شمشير كُند خود را آزمود و ناكام ماند.
اينها بايد در تحليل اوضاع كنونى منطقه مورد ملاحظهى جدى قرار گيرد و درستىِ هر تصميمى كه گرفته ميشود، با آن سنجيده شود.
پس اين، قضاوت دقيقى است كه مسئلهى فلسطين، امروز اهميت و فوريت مضاعف يافته است و ملت فلسطين حق دارد كه در اوضاع كنونى منطقه، انتظار بيشترى از كشورهاى مسلمان داشته باشد.
نگاهى به گذشته و حال بيندازيم و براى آينده، نقشهى راهى ترسيم كنيم. من رئوس مطالبى را در ميان ميگذارم.
بيش از شش دهه از فاجعهى غصب فلسطين ميگذرد. عوامل اصلى اين فاجعهى خونين، همه شناختهشدهاند و دولت استعمارگر انگليس در رأس آنهاست، كه سياست و سلاح و نيروى نظامى و امنيتى و اقتصادى و فرهنگى آن و سپس ديگر دولتهاى مستكبر غربى و شرقى، در خدمت اين ظلم بزرگ به كار افتاد. ملت بىپناه فلسطين در زير چنگال بىرحم اشغالگران، قتلعام و از خانه و كاشانهى خود رانده شد. تا امروز هنوز يكصدم فاجعهى انسانى و مدنىاى كه به دست مدعيان تمدن و اخلاق، در آن روزگار اتفاق افتاد، به تصوير كشيده نشده و بهرهاى از هنرهاى رسانهاى و تصويرى نيافته است. اربابان عمدهى هنرهاى تصويرى و سينما و تلويزيون و مافياهاى فيلمسازىِ غربى اين را نخواسته و اجازهى آن را ندادهاند. يك ملت در سكوت، قتلعام و آواره و بىخانمان شد.
مقاومتهائى در آغاز كار پديد آمد كه با شدت و قساوت سركوب شد. از بيرون مرزهاى فلسطين و عمدتاً از مصر، مردانى با انگيزهى اسلامى تلاشهائى كردند كه از حمايت لازم برخوردار نشد و نتوانست تأثيرى در صحنه بگذارد.
پس از آن، نوبت به جنگهاى رسمى و كلاسيك ميان چند كشور عرب با ارتش صهيونيست رسيد. مصر و سوريه و اردن نيروهاى نظامى خود را وارد صحنه كردند، ولى كمك بىدريغ و انبوه و روزافزون نظامى و تداركاتى و مالى از سوى آمريكا و انگليس و فرانسه به رژيم غاصب، ارتشهاى عربى را ناكام كرد. آنها نه فقط نتوانستند به ملت فلسطين كمك كنند، كه بخشهاى مهمى از سرزمينهاى خود را هم در اين جنگها از دست دادند.
با آشكار شدن ناتوانى دولتهاى عرب همسايه با فلسطين، بتدريج هستههاى مقاومتِ سازمانيافته در قالب گروههاى مسلح فلسطينى شكل گرفت و پس از چندى از گرد آمدن آنها، «سازمان آزاديبخش فلسطين» تشكيل يافت. اين برق اميدى بود كه خوش درخشيد، ولى طولى نكشيد كه خاموش شد. اين ناكامى را ميتوان به علل متعددى منسوب كرد، ولى علت اساسى، دورى آنان از مردم و از عقيده و ايمان اسلامى آنان بود. ايدئولوژى چپ و يا صرفاً احساسات ناسيوناليستى، آن چيزى نبود كه مسئلهى پيچيده و دشوار فلسطين به آن نياز داشت. آنچه ميتوانست ملتى را به ميدان مقاومت وارد كند و نيروئى شكستناپذير از آنان فراهم آورد، اسلام و جهاد و شهادت بود. آنها اين را بدرستى درك نكردند. من در ماههاى اول انقلاب كبير اسلامى كه سران سازمان آزاديبخش روحيهى تازهاى يافته و به تهران مكرراً آمد و شد ميكردند، از يكى از اركان آن سازمان پرسيدم: چرا پرچم اسلام را در مبارزهى بحق خود بلند نميكنيد؟ پاسخ او اين بود كه در ميان ما، بعضى هم مسيحىاند. اين شخص بعدها در يك كشور عربى به دست صهيونيستها ترور و كشته شد و انشاءالله مشمول مغفرت الهى قرار گرفته باشد؛ ولى اين استدلال او ناقص و نارسا بود. به گمان من، يك مبارز مسيحىِ مؤمن در كنار يك جمع مجاهد فداكارى كه خالصانه، با ايمان به خدا و قيامت و با اميد به كمك الهى ميجنگد و از حمايت مادى و معنوى مردمش برخوردار است، انگيزهى بيشترى براى مبارزه مىيابد تا در كنار گروه بىايمان و متكى به احساسات ناپايدار و دور از پشتيبانىِ وفادارانهى مردمى.
نبود ايمان راسخ دينى و انقطاع از مردم، بتدريج آنان را خنثى و بىتأثير كرد. البته در ميان آنان، مردان شريف و پرانگيزه و غيور بودند، ولى مجموعه و سازمان به راه ديگرى رفت. انحراف آنان، به مسئلهى فلسطين ضربه زد و هنوز هم ميزند. آنها هم مانند برخى دولتهاى خائن عربى، به آرمان مقاومت - كه تنها راه نجات فلسطين بوده و هست - پشت كردند؛ و البته نه فقط به فلسطين، كه به خود هم ضربهى سختى وارد كردند. به قول شاعر مسيحى عرب:
لئن اضعتم فلسطيناً فعيشكم
طول الحياة مضاضات و ءالام
سى و دو سال از عمر نكبت، بدين ترتيب سپرى شد؛ ولى ناگهان دست قدرت خداوند ورق را برگردانيد. پيروزى انقلاب اسلامى در ايران در سال 1979 - 1357 هجرى شمسى - اوضاع اين منطقه را زير و رو كرد و صفحهى جديدى را گشود. در ميان تأثيرات شگرف جهانىِ اين انقلاب و ضربههاى شديد و عميقى كه بر سياستهاى استكبارى وارد ساخت، از همه سريعتر و آشكارتر، ضربه به دولت صهيونيست بود. اظهارات سران آن رژيم در آن روزها، خواندنى و حاكى از حال و روز سياه و پر اضطراب آنهاست. در اولين هفتههاى پيروزى، سفارت دولت جعلى اسرائيل در تهران تعطيل و كاركنان آن اخراج شدند و محل آن رسماً به نمايندگى سازمان آزاديبخش فلسطين داده شد؛ كه تا امروز هم در آنجا مستقرند.
امام بزرگوار ما اعلام كردند كه يكى از هدفهاى اين انقلاب، آزادى سرزمين فلسطين و قطع غدهى سرطانى اسرائيل است. امواج پرقدرت اين انقلاب، كه آن روز همهى دنيا را فرا گرفت، هر جا رفت - با اين پيام رفت كه «فلسطين بايد آزاد شود». گرفتارىهاى پياپى و بزرگى كه دشمنان انقلاب بر نظام جمهورى اسلامى ايران تحميل كردند - كه يك قلم آن، جنگ هشت سالهى رژيم صدام حسين به تحريك آمريكا و انگليس و پشتيبانى رژيمهاى مرتجع عرب بود - نيز نتوانست انگيزهى دفاع از فلسطين را از جمهورى اسلامى بگيرد.
بدينگونه خون تازهاى در رگهاى فلسطين دميده شد. گروههاى مجاهد فلسطينىِ مسلمان سر برآوردند. مقاومت لبنان، جبههى نيرومند و تازهاى در برابر دشمن و حاميانش گشود. فلسطين به جاى تكيه به دولتهاى عربى و بدون دست دراز كردن به سوى مجامع جهانى، از قبيل سازمان ملل - كه شريك جرم دولتهاى استكبارى بودند - به خود، به جوانان خود، به ايمان عميق اسلامى خود و به مردان و زنان فداكار خود تكيه كرد. اين، كليد همهى فتوحات و موفقيتهاست.
در سه دههى گذشته، اين روند روزبهروز پيشرفت و افزايش داشته است. شكست ذلتبار رژيم صهيونيستى در لبنان در سال 2006 - 1385 هجرى شمسى - ناكامى فضاحتبار آن ارتش پر مدعا در غزه در سال 2008 - 1387 هجرى شمسى - فرار از جنوب لبنان و عقبنشينى از غزه، تشكيل دولت مقاومت در غزه، و در يك جمله، تبديل ملت فلسطين از مجموعهاى از انسانهاى درمانده و نااميد، به ملت اميدوار و مقاوم و داراى اعتماد به نفس، مشخصههاى بارز سى سال اخير است.
اين تصوير كلى و اجمالى آنگاه كامل خواهد شد كه تحركات سازشكارانه و خيانتبارى كه هدف از آن، خاموش كردن مقاومت و اعترافگيرى از گروههاى فلسطينى و دولتهاى عرب به مشروعيت اسرائيل بود، نيز بدرستى ديده شود. اين تحركات كه آغاز آن به دست جانشين خائن و ناخلف جمال عبدالناصر در پيمان ننگين «كمپ ديويد» اتفاق افتاد، همواره خواسته است نقش سوهان را در عزم پولادين مقاومت ايفاء كند. در قرارداد كمپ ديويد، براى نخستين بار، يك دولت عرب، رسماً به صهيونيستى بودن سرزمين اسلامى فلسطين اعتراف كرد و پاى نوشتهاى را كه در آن، اسرائيل خانهى ملى يهوديان شناخته شده است، امضاى خود را گذاشت.
از آن پس تا قرارداد «اسلو» در سال 1993 - 1372 هجرى شمسى - و پس از آن در طرحهاى تكميلى كه با ميداندارى آمريكا و همراهى كشورهاى استعمارگر اروپائى، پىدرپى بر دوش گروههاى سازشكار و بىهمتى از فلسطينيان گذاشته شد، همهى سعى دشمن بر آن بود كه با وعدههاى پوچ و فريبآميز، ملت و گروههاى فلسطينى را از گزينهى «مقاومت» منصرف كنند و به بازى ناشيانه در ميدان سياست سرگرم سازند. بىاعتبارى همهى اين معاهدات، بسيار زود آشكار شد و صهيونيستها و حاميان آنها بارها نشان دادند كه به آنچه نوشته شده است، به چشم ورق پارههاى بىارزشى مينگرند. هدف از اين طرحها، پديد آوردن دودلى در فلسطينيان، و به طمع انداختن افراد بىايمان و دنياطلبِ آنان، و زمينگير نمودن حركت مقاومت اسلامى بوده است و بس.
پادزهر همهى اين بازىهاى خيانتآميز تاكنون، روحيهى مقاومت در گروههاى اسلامى و ملت فلسطين بوده است. آنها به اذن خدا در برابر دشمن ايستادند و همان طور كه خداوند وعده داده است كه: «و لينصرنّ الله من ينصره انّ الله لقوىّ عزيز»، از كمك و نصرت الهى برخوردار شدند. ايستادگى غزه با وجود محاصرهى كامل، نصرت الهى بود. سقوط رژيم خائن و فاسد حسنى مبارك، نصرت الهى بود. پديد آمدن موج پرقدرت بيدارى اسلامى در منطقه، نصرت الهى است. برافتادن پردهى نفاق و تزوير از چهرهى آمريكا و انگليس و فرانسه و تنفر روزافزون ملتهاى منطقه از آنان، نصرت الهى است. گرفتارىهاى پىدرپى و بيشمار رژيم صهيونيست، از مشكلات سياسى و اقتصادى و اجتماعى داخلىاش گرفته تا انزواى جهانى و انزجار عمومى و حتّى دانشگاههاى اروپائى از آن، همه و همه مظاهر نصرت الهى است. امروز رژيم صهيونيستى از هميشه منفورتر و ضعيفتر و منزوىتر، و حامى اصلىاش آمريكا از هميشه گرفتارتر و سردرگمتر است.
اكنون صفحهى كلى و اجمالى فلسطين در شصت و چند سال گذشته، پيش روى ماست. آينده را بايد با نگاه به آن و درسگيرى از آن تنظيم كرد.
دو نكته را پيشاپيش بايد روشن كرد:
اول اين كه مدعاى ما آزادى فلسطين است، نه آزادىِ بخشى از فلسطين. هر طرحى كه بخواهد فلسطين را تقسيم كند، يكسره مردود است. طرح دو دولت كه لباس حقبهجانبِ «پذيرش دولت فلسطين به عضويت سازمان ملل» را بر آن پوشاندهاند، چيزى جز تن دادن به خواستهى صهيونيستها، يعنى «پذيرش دولت صهيونيستى در سرزمين فلسطين» نيست. اين به معناى پايمال كردن حق ملت فلسطين، ناديده گرفتن حق تاريخى آوارگان فلسطينى، و حتّى تهديد حق فلسطينيانِ ساكن سرزمينهاى 1948 است؛ به معناى باقى ماندن غدهى سرطانى و تهديد دائمى پيكرهى امت اسلامى، مخصوصاً ملتهاى منطقه است؛ به معناى تكرار رنجهاى دهها ساله و پايمال كردن خون شهداست.
هر طرح عملياتى بايد بر مبناى اصلِ «همهى فلسطين براى همهى مردم فلسطين» باشد. فلسطين، فلسطينِ «از نهر تا بحر» است، نه حتّى يك وجب كمتر. البته اين نكته نبايد ناديده بماند كه ملت فلسطين همان طور كه در غزه عمل كردند، هر بخش از خاك فلسطين را كه بتوانند آزاد كنند، به وسيلهى دولت برگزيدهى خود، ادارهى امور آن را بر عهده خواهند گرفت، ولى هرگز هدف نهائى را از ياد نخواهند برد.
نكتهى دوم آن است كه براى دستيابى به اين هدف والا، كار لازم است، نه حرف؛ جدى بودن لازم است، نه كارهاى نمايشى؛ صبر و تدبير لازم است، نه رفتارهاى بيصبرانه و دچار تلوّن. بايد به افقهاى دور نگريست و قدم به قدم با عزم و توكل و اميد به پيش رفت. دولتها و ملتهاى مسلمان، گروههاى مقاومت در فلسطين و لبنان و ديگر كشورها، هر يك ميتوانند نقش و سهم خود از اين مجاهدت همگانى را بشناسند و باذن الله جدول مقاومت را پر كنند.
طرح جمهورى اسلامى براى حل قضيهى فلسطين و التيام اين زخم كهنه، طرحى روشن، منطقى و منطبق بر معارف سياسىِ پذيرفته شدهى افكار عمومىِ جهانى است كه قبلاً به تفصيل ارائه شده است. ما نه جنگ كلاسيكِ ارتشهاى كشورهاى اسلامى را پيشنهاد ميكنيم، و نه به دريا ريختن يهوديان مهاجر را، و نه البته حكميت سازمان ملل و ديگر سازمانهاى بينالمللى را؛ ما همهپرسى از ملت فلسطين را پيشنهاد ميكنيم. ملت فلسطين نيز مانند هر ملت ديگر حق دارد سرنوشت خود را تعيين كند و نظام حاكم بر كشورش را برگزيند. همهى مردم اصلى فلسطين، از مسلمان و مسيحى و يهودى - نه مهاجران بيگانه - در هر جا هستند؛ در داخل فلسطين، در اردوگاهها و در هر نقطهى ديگر، در يك همهپرسىِ عمومى و منضبط شركت كنند و نظام آيندهى فلسطين را تعيين كنند. آن نظام و دولتِ برآمدهى از آن، پس از استقرار، تكليف مهاجران غير فلسطينى را كه در ساليان گذشته به اين كشور كوچ كردهاند، معين خواهد كرد. اين يك طرح عادلانه و منطقى است كه افكار عمومى جهانى آن را بدرستى درك ميكند و ميتواند از حمايت ملتها و دولتهاى مستقل برخوردار شود. البته انتظار نداريم كه صهيونيستهاى غاصب بهآسانى به آن تن در دهند، و اينجاست كه نقش دولتها و ملتها و سازمانهاى مقاومت شكل ميگيرد و معنى مىيابد. مهمترين ركن حمايت از ملت فلسطين، قطع پشتيبانى از دشمن غاصب است؛ و اين وظيفهى بزرگ دولتهاى اسلامى است.
اكنون پس از به ميدان آمدن ملتها و شعارهاى قدرتمندانهى آنان بر ضد رژيم صهيونيست، دولتهاى مسلمان با چه منطقى روابط خود با رژيم غاصب را ادامه ميدهند؟ سند صداقت دولتهاى مسلمان در جانبدارىشان از ملت فلسطين، قطع روابط آشكار و پنهان سياسى و اقتصادى با آن رژيم است. دولتهائى كه ميزبان سفارتخانهها يا دفاتر اقتصادى صهيونيستهايند، نميتوانند مدعى دفاع از فلسطين باشند و هيچ شعار ضد صهيونيستى از سوى آنان، جدى و واقعى تلقى نخواهد شد.
سازمانهاى مقاومت اسلامى كه بار سنگين جهاد را در سالهاى گذشته بر دوش داشتهاند، امروز نيز با همان تكليف بزرگ روبهرويند. مقاومت سازمانيافتهى آنان، بازوى فعالى است كه ميتواند ملت فلسطين را به سوى اين هدف نهائى به پيش ببرد. مقاومت شجاعانه از سوى مردمى كه خانه و كشورشان اشغال شده، در همهى ميثاقهاى بينالمللى به رسميت شناخته شده و مورد تحسين و تجليل قرار گرفته است. تهمت تروريزم از سوى شبكهى سياسى و رسانهاىِ وابسته به صهيونيزم، سخن پوچ و بىارزشى است. تروريست آشكار، رژيم صهيونيستى و حاميان غربى آنهايند؛ و مقاومت فلسطينى، حركتى ضد تروريستهاى جرّار و حركتى انسانى و مقدس است.
در اين ميان، كشورهاى غربى نيز شايسته است صحنه را با نگاهى واقعبينانه بنگرند. غرب امروز بر سر دوراهى است. يا بايد دست از زورگوئى طولانىمدت خود بردارد و حق ملت فلسطين را بشناسد و بيش از اين از نقشهى صهيونيستهاى زورگو و ضد بشر پيروى نكند، و يا در انتظار ضربههاى سختتر در آيندهى نه چندان دور باشد. اين ضربههاى فلج كننده فقط سقوط پىدرپى حكومتهاى گوش به فرمان آنان در منطقهى اسلامى نيست، بلكه آن روزى كه ملتهاى اروپا و آمريكا دريابند كه بيشترين گرفتارىهاى اقتصادى و اجتماعى و اخلاقى آنان منشأ گرفته از سلطهى اختاپوسى صهيونيزم بينالملل بر دولتهاى آنهاست، و دولتمردان آنان به خاطر منافع شخصى و حزبى خود، مطيع و تسليم در برابر زورگوئىهاى كمپانىداران زالوصفت صهيونيست در آمريكا و اروپايند، آنچنان جهنمى براى آنان به وجود خواهند آورد كه هيچ راه خلاصى از آن متصور نيست.
رئيس جمهور آمريكا ميگويد كه امنيت اسرائيل خط قرمز اوست. اين خط قرمز را چه عاملى ترسيم كرده است؟ منافع ملت آمريكا، يا نياز شخص اوباما به پول و پشتيبانى كمپانىهاى صهيونيستى براى به دست آوردن كرسى دومين دورهى رياست جمهورى؟ تا كى شماها خواهيد توانست ملتهاى خود را فريب دهيد؟ آن روزى كه ملت آمريكا بدرستى دريابد كه شماها براى چند صباح بيشتر باقى ماندن در قدرت، تن به ذلت و تبعيت و خاكسارى در برابر زرسالاران صهيونيست دادهايد و مصالح ملت بزرگى را در پاى آنان قربانى كردهايد با شما چه خواهند كرد؟
حضار گرامى و برادران و خواهران عزيز! بدانيد اين خط قرمزِ اوباما و امثال او به دست ملتهاى بهپاخاستهى مسلمان شكسته خواهد شد. آنچه رژيم صهيونيست را تهديد ميكند، موشكهاى ايران يا گروههاى مقاومت نيست، تا در برابر آن سپر موشكى در اينجا و آنجا به پا كنند؛ تهديد حقيقى و بدون علاج، عزم راسخ مردان و زنان و جوانانى در كشورهاى اسلامى است كه ديگر نميخواهند آمريكا و اروپا و عوامل دستنشاندهشان بر آنان حكومت و تحكم و آنان را تحقير كنند. البته آن موشكها هم هرگاه تهديدى از سوى دشمن بروز كند، وظيفهى خود را انجام خواهند داد.
«فاصبر انّ وعد الله حقّ و لا يستخفّنّك الّذين لا يوقنون».(2)
والسّلام عليكم و رحمةالله و بركاته
http://farsi.khamenei.ir/speech-content?id=17401