29:10
|
ظاهر الشريعة [Arabic]
سلسلة محاضرات الفقه الموضوعي لسماحة الشيخ الدكتور اكرم بركات تحت عنوان : ظاهر الشريعة 02-06-2017
سلسلة محاضرات الفقه الموضوعي لسماحة الشيخ الدكتور اكرم بركات تحت عنوان : ظاهر الشريعة 02-06-2017
24:56
|
20:00
|
10:00
|
14:52
|
29:58
|
[3] السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية - Arabic
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح3
باب الهداية ح3: موضوع...
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح3
باب الهداية ح3: موضوع الحلقة عن الشريعة وهل يمكن أن تكون الشريعة موجودة من دون وجود أمين
More...
Description:
السيد هاشم الحيدري - برنامج باب الهداية (اثبات ولاية الفقيه بالدليل العقلي) ح3
باب الهداية ح3: موضوع الحلقة عن الشريعة وهل يمكن أن تكون الشريعة موجودة من دون وجود أمين
4:34
|
محاور الحوار (024) - الأمة و علوم الشريعة - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب أمرهم: قولهم: إن علوم الشريعة [ معروفة و ] مفترقة في الأمة، وأنها قد أحاطت بها، وهي الملجأ والمفزع فيها مع ما يدعون من عصمتها، ويستعظمون قولنا: إن الإمام هو المحيط بها والعالم بجميعها، والملجأ والمفزع فيها [ إليه ]، وهو المسدد المعصوم دونها، ويظلون من قولنا متعجبين، ويقيمون أنفسهم في ذلك مقام المشركين، الذين قالوا فيما تضمنه الذكر المبين: (أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب)، [ وقولهم: (أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب) ]، وقد أحسن من قال:
وليس لله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد )
ومن العجب: أنهم مع إنكارهم [ كمال ] علم الإمام، واستبعادهم تميزه في ذلك عن الأنام، وقولهم: لم تجر العادة بمثل هذا في بشر مخلوق لا يوحى إليه، ويروون أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: \" خذوا ثلث دينكم عن عائشة، [ لا ] بل خذوا ثلثي دينكم عن عائشة، لا بل خذوا دينكم كله عن عائشة \" ، فيا عجبا كيف ثبت لعائشة هذا الكمال الذي تميزت به عن الأنام، واستحال مثله في الإمام، الذي هو خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحجة بعده على الخاص والعام!
بل من العجب : إنكارهم أن يكون خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمته، والمنفذ بعده أحكام شريعته، حافظا لعلوم الشريعة، محيطا بأحكام الملة، مستغنيا في ذلك عن الرعية، ويدعون أن شيخهم الجاحظ على سخافته وخلاعته، وقبيح فعله، ومشتهر فسقه، قد عرف كل علم، وصنف في كل فن من فرع وأصل، وجد وهزل، وأنه لم يبق شئ من علوم الديانات، ومفهوم الرياضات، ورسوم الأدبيات، إلا وقد خاض فيه، وعرف متصرفاته وعجائبه ومعايبه ، حتى إني لم أر أحدا يقول إنه أحاط علما بأسماء تصنيفاته ، ولا علم مبلغ تأليفاته، إن هذا لشئ عظيم !
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب أمرهم: قولهم: إن علوم الشريعة [ معروفة و ] مفترقة في الأمة، وأنها قد أحاطت بها، وهي الملجأ والمفزع فيها مع ما يدعون من عصمتها، ويستعظمون قولنا: إن الإمام هو المحيط بها والعالم بجميعها، والملجأ والمفزع فيها [ إليه ]، وهو المسدد المعصوم دونها، ويظلون من قولنا متعجبين، ويقيمون أنفسهم في ذلك مقام المشركين، الذين قالوا فيما تضمنه الذكر المبين: (أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشئ عجاب)، [ وقولهم: (أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب) ]، وقد أحسن من قال:
وليس لله بمستنكر أن يجمع العالم في واحد )
ومن العجب: أنهم مع إنكارهم [ كمال ] علم الإمام، واستبعادهم تميزه في ذلك عن الأنام، وقولهم: لم تجر العادة بمثل هذا في بشر مخلوق لا يوحى إليه، ويروون أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: \" خذوا ثلث دينكم عن عائشة، [ لا ] بل خذوا ثلثي دينكم عن عائشة، لا بل خذوا دينكم كله عن عائشة \" ، فيا عجبا كيف ثبت لعائشة هذا الكمال الذي تميزت به عن الأنام، واستحال مثله في الإمام، الذي هو خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) والحجة بعده على الخاص والعام!
بل من العجب : إنكارهم أن يكون خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمته، والمنفذ بعده أحكام شريعته، حافظا لعلوم الشريعة، محيطا بأحكام الملة، مستغنيا في ذلك عن الرعية، ويدعون أن شيخهم الجاحظ على سخافته وخلاعته، وقبيح فعله، ومشتهر فسقه، قد عرف كل علم، وصنف في كل فن من فرع وأصل، وجد وهزل، وأنه لم يبق شئ من علوم الديانات، ومفهوم الرياضات، ورسوم الأدبيات، إلا وقد خاض فيه، وعرف متصرفاته وعجائبه ومعايبه ، حتى إني لم أر أحدا يقول إنه أحاط علما بأسماء تصنيفاته ، ولا علم مبلغ تأليفاته، إن هذا لشئ عظيم !
Video Tags:
التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,أهل
الضلال
و
النفاق,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الإمامة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الجهاد,القسوة,الوهابية,البكرية,العمرية,الإنحراف,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,الشقاوة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,آية
الولاية,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
14:29
|
ما مقاصد شرائع الله و مواضعها ؟ الحلقة الثالثة - Arabic
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما...
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله و تعالي عما يشركون
أن منصب الحجية منصب الهي يشمَلُ النبوة و الرسالة و الإمامة
و يتضمن رئاسة العامة و حفظ الشريعة و إقامة الأحكام و ادارة المهام
و هذا يستدعي العصمةَ و أفضليةَ الحجة في كل فضيلة خاصة في العلم من الباقين في المجتمع الإنساني لئلا يلزم ترجيحُ المرجوح علي الراجح بلا رجحان و تقديمُ المفضول علي الفاضل بلا فضيلة
و من المعلوم أن معرفة الافضل واقعاً و حقيقةً بنحو الإصابة و عدم المخالفة لا يمكن الا لمن يعلم الغيبَ و الشهادة و ظواهرَ الأمور و بواطنها و سوابقَ العباد و عواقبهم
و الناس يعلمون ظواهر الأمور لا بواطنها و يعلمون بعض سوابق العباد لا عواقبهم فهم لجهلهم و قصورهم و تقصيرهم و غلبة الأهواء و الأغراض و وساوس الشياطين لا يستطيعون معرفة الأفضل بنحو لا مرد له.
فمعرفة الأفضل بنحو الإصابة و عدم المخالفة علما و وجدانا منحصرٌ بالله الخبير
ألَّف العلامةُ الحلي رحمه الله تعالي كتاباً يُسمي \"ألفين الفارقُ بين الصِّدقِ وَ الْمَينِ \" فأورد فيه من الأدلة اليقينية و البراهين العقلية و النقلية حوالي الفِ دليلٍ علي وجوب العصمة في الإمام
عبارة \"اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ \" استينافٌ للردّ عليهم بأنّ الحجية أعني النبوّة و الرسالة و الإمامة ليست بالنّسب و المال و انّما هي بفضائل نفسانيّة يخصّ اللَّه بها من يشاء من عباده فيجتبي لرسالته من علم انّه يصلح لها و هو أعلم بالمكان الذي فيه يضعُها.
لِأَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِأَنَّهُ مَعْصُومٌ مُطَهَّرٌ لَا يَأْمُرُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَ إِنَّمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ أُولِي الْأَمْرِ لِأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ.
More...
Description:
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله و تعالي عما يشركون
أن منصب الحجية منصب الهي يشمَلُ النبوة و الرسالة و الإمامة
و يتضمن رئاسة العامة و حفظ الشريعة و إقامة الأحكام و ادارة المهام
و هذا يستدعي العصمةَ و أفضليةَ الحجة في كل فضيلة خاصة في العلم من الباقين في المجتمع الإنساني لئلا يلزم ترجيحُ المرجوح علي الراجح بلا رجحان و تقديمُ المفضول علي الفاضل بلا فضيلة
و من المعلوم أن معرفة الافضل واقعاً و حقيقةً بنحو الإصابة و عدم المخالفة لا يمكن الا لمن يعلم الغيبَ و الشهادة و ظواهرَ الأمور و بواطنها و سوابقَ العباد و عواقبهم
و الناس يعلمون ظواهر الأمور لا بواطنها و يعلمون بعض سوابق العباد لا عواقبهم فهم لجهلهم و قصورهم و تقصيرهم و غلبة الأهواء و الأغراض و وساوس الشياطين لا يستطيعون معرفة الأفضل بنحو لا مرد له.
فمعرفة الأفضل بنحو الإصابة و عدم المخالفة علما و وجدانا منحصرٌ بالله الخبير
ألَّف العلامةُ الحلي رحمه الله تعالي كتاباً يُسمي \"ألفين الفارقُ بين الصِّدقِ وَ الْمَينِ \" فأورد فيه من الأدلة اليقينية و البراهين العقلية و النقلية حوالي الفِ دليلٍ علي وجوب العصمة في الإمام
عبارة \"اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ \" استينافٌ للردّ عليهم بأنّ الحجية أعني النبوّة و الرسالة و الإمامة ليست بالنّسب و المال و انّما هي بفضائل نفسانيّة يخصّ اللَّه بها من يشاء من عباده فيجتبي لرسالته من علم انّه يصلح لها و هو أعلم بالمكان الذي فيه يضعُها.
لِأَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِأَنَّهُ مَعْصُومٌ مُطَهَّرٌ لَا يَأْمُرُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَ إِنَّمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ أُولِي الْأَمْرِ لِأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ.
Video Tags:
رب,يشاء,الخيرة,الإختيار,سبحان,الله,عما
يشركون,يختار,ما
كان
لهم
الخيرة,الحسن,الروعة,الجاذبية,الجمال,الحق,الصراط,آل
محمد,أهل
البيت,الإطاعة,معصوم,مطهر,حجية,الحجة,الإمام,الأءمة,الرسالة,النبوة,الشريعة,رئاسة,الأحكام,المهام,AELO,و
ربك
يخلق
ما
يشاء
و
يختار
ما
كان
لهم
الخيرة
سبحان
الله
و
تعالي
عما
يشركون
14:38
|
الحقائق المكتومة و الأمة المخدوعة (14) - تشريع البدع بذريعة المصالح المرسلة
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
المصالح المرسلة هِيَ...
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
المصالح المرسلة هِيَ المَصَالِحُ الَّتِي لَمْ يُشَرِّعِ الشَّارِعُ حُكْماً لِتَحْقِيقِهَا وَ لَمْ يَدُلَّ دَلِيلٌ شَرْعِيٌ عَلَى اعْتِبَارِهَا أوْ إلغَائِهَا وَ سُمِّيَتْ مُرْسَلَةً لأنَّهَا مُطْلَقَةٌ
غَيْرُ مُقَيَّدَةٍ بِدَلِيلِ اعْتِبَارٍ وَ لا دَلِيلِ إلغَاءٍ . وَ مَورِدُهَا كُلُّ حُكْمٍ يَرَاهُ المُجْتَهِدُ فِيهِ مَصْلَحَةً عَامَّةً لِغَالِبِ النَّاسِ أوْ فِيهِ دَفْعُ مَفْسَدَةٍ كَذلِكَ. فَيُوجِبُ الأولَ وَ يُحَرِّمُ الثاني بِغَيْرِ أنْ يَرِدَ مِنَ الشَّارِعِ حُكْمُ إيجَابٍ وَ لا تَحْرِيمٍ. ............
الأول أنَّ هذا القول إنكارُ ضَرُوريٍ مِنْ ضَرُورِيِّاتِ الإسلامِ وَ هُوَ كمالُ الدِّينِ وَ تمامُ الشريعةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلٰامَ دِيناً لَمْ تَدَعِ الشَّريعةُ حُكْماً مِنَ الأحْكَامِ الَّتِي يَحْتَاجُهَا البَشَرُ إلا وَ جَاءَتْ بِهِ وَ بَيَّنَتْهُ. ............
وَ يَدَّعُونَ أنَّ أكثرَ الأحكامِ لم يَنُصُّ عَلَيْهَا، وَ أنَّ القُرآنَ وَ السُّنّةَ لم يَشْتَمِلَا عَلَى جَميعِ أحْكَامِ الملَّة، وَ أنّهم لم يَعْثِرُوا عَنِ النبيِّ صلّى اللّه عليه و آلِهِ و سلَّم مِنَ الصَّحِيحِ إلّا أربعةَ آلافِ حَدِيثٍ لا تُحِيطُ بجميعِ الأحكامِ، و لا تَحتَوِي عَلَى سَائِرِ الحَلالِ وَ الحَرَامِ، وَ أنَّ عَدَمَهُمُ النُّصُوصِ في كَثِيرٍ مِنَ التَّكْلِيفِ أحْوَجَهُمْ إلى أنْ عَوَّلُوا عَلَى الظُّنُونِ وَ الآرَاءِ، وَ اعْتَمَدُوا عَلَى القياسِ وَ الاسْتِحْسَانِ وَ الأهْوَاءِ، وَ زَعَمُوا أنَّهُمْ يَسْتَخْرِجُونَ مُرَادَ اللّهِ تَعَالى مِنَ العَيَاذِ بِالقِيَاسِ عَلَى عِلَلٍ غَيرِ معلوماتٍ، و اللّهُ تَعَالى يَقُولُ: وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ ، فَهُمْ يَقُولُونَ: إنّ لَنَا أنْ نَحكُمَ في الشَّرِيعَةِ بمَا يُوجِبُهُ قِياسُنَا وَ اجْتِهَادُنَا ممَّا لَيسَ بمُنزَلٍ وَ لا مَنْصُوصٍ، وَ لِذَلِكَ اخْتَلَفَتْ كَلِمَتُهُمْ، وَ تَضَادَّتْ أقوالهُم، وَ تَحيَّرَ المُسترشدُ مِنْهُمْ، وَ ضَاقَ الحقُّ عَنْهُمْ، وَ لِتَعَذُّرِ ائتلافِهِمْ اعْتَقَدُوا أنَّهُم عَلَى صَوابٍ في اخْتلافِهِم! وَ مِنَ العَجَبِ: أنَّ اللّهَ تَعَالى يَنهَاهُمْ عَنِ الاخْتِلافِ في قَولِهِ: وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا ، وَ يُعْلِمُهُم أنَّ دِينَهُ غَيرُ مُخْتَلَفٍ في قَولِهِ تَعَالى: وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ، وَ هُمْ يَعْتَقِدُونَ مَعَ ذَلِكَ أنَّ الاخْتِلافَ مِنْ دِينِ اللّهِ، وَ
يَدَّعُونُ عَلَى النبيِّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم أنَّهُ قَالَ: «اخْتِلافُ اُمَّتي رحمةٌ» فَمِنَ العَجَبِ: أنْ يَكُونَ اخْتلِافَهُمْ رحمةٌ، وَ لا يَكُونُ اتّفاقُهُمْ سَخَطاً وَ نِقْمَة!
More...
Description:
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
المصالح المرسلة هِيَ المَصَالِحُ الَّتِي لَمْ يُشَرِّعِ الشَّارِعُ حُكْماً لِتَحْقِيقِهَا وَ لَمْ يَدُلَّ دَلِيلٌ شَرْعِيٌ عَلَى اعْتِبَارِهَا أوْ إلغَائِهَا وَ سُمِّيَتْ مُرْسَلَةً لأنَّهَا مُطْلَقَةٌ
غَيْرُ مُقَيَّدَةٍ بِدَلِيلِ اعْتِبَارٍ وَ لا دَلِيلِ إلغَاءٍ . وَ مَورِدُهَا كُلُّ حُكْمٍ يَرَاهُ المُجْتَهِدُ فِيهِ مَصْلَحَةً عَامَّةً لِغَالِبِ النَّاسِ أوْ فِيهِ دَفْعُ مَفْسَدَةٍ كَذلِكَ. فَيُوجِبُ الأولَ وَ يُحَرِّمُ الثاني بِغَيْرِ أنْ يَرِدَ مِنَ الشَّارِعِ حُكْمُ إيجَابٍ وَ لا تَحْرِيمٍ. ............
الأول أنَّ هذا القول إنكارُ ضَرُوريٍ مِنْ ضَرُورِيِّاتِ الإسلامِ وَ هُوَ كمالُ الدِّينِ وَ تمامُ الشريعةِ كَمَا قَالَ تَعَالَى الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلٰامَ دِيناً لَمْ تَدَعِ الشَّريعةُ حُكْماً مِنَ الأحْكَامِ الَّتِي يَحْتَاجُهَا البَشَرُ إلا وَ جَاءَتْ بِهِ وَ بَيَّنَتْهُ. ............
وَ يَدَّعُونَ أنَّ أكثرَ الأحكامِ لم يَنُصُّ عَلَيْهَا، وَ أنَّ القُرآنَ وَ السُّنّةَ لم يَشْتَمِلَا عَلَى جَميعِ أحْكَامِ الملَّة، وَ أنّهم لم يَعْثِرُوا عَنِ النبيِّ صلّى اللّه عليه و آلِهِ و سلَّم مِنَ الصَّحِيحِ إلّا أربعةَ آلافِ حَدِيثٍ لا تُحِيطُ بجميعِ الأحكامِ، و لا تَحتَوِي عَلَى سَائِرِ الحَلالِ وَ الحَرَامِ، وَ أنَّ عَدَمَهُمُ النُّصُوصِ في كَثِيرٍ مِنَ التَّكْلِيفِ أحْوَجَهُمْ إلى أنْ عَوَّلُوا عَلَى الظُّنُونِ وَ الآرَاءِ، وَ اعْتَمَدُوا عَلَى القياسِ وَ الاسْتِحْسَانِ وَ الأهْوَاءِ، وَ زَعَمُوا أنَّهُمْ يَسْتَخْرِجُونَ مُرَادَ اللّهِ تَعَالى مِنَ العَيَاذِ بِالقِيَاسِ عَلَى عِلَلٍ غَيرِ معلوماتٍ، و اللّهُ تَعَالى يَقُولُ: وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ ، فَهُمْ يَقُولُونَ: إنّ لَنَا أنْ نَحكُمَ في الشَّرِيعَةِ بمَا يُوجِبُهُ قِياسُنَا وَ اجْتِهَادُنَا ممَّا لَيسَ بمُنزَلٍ وَ لا مَنْصُوصٍ، وَ لِذَلِكَ اخْتَلَفَتْ كَلِمَتُهُمْ، وَ تَضَادَّتْ أقوالهُم، وَ تَحيَّرَ المُسترشدُ مِنْهُمْ، وَ ضَاقَ الحقُّ عَنْهُمْ، وَ لِتَعَذُّرِ ائتلافِهِمْ اعْتَقَدُوا أنَّهُم عَلَى صَوابٍ في اخْتلافِهِم! وَ مِنَ العَجَبِ: أنَّ اللّهَ تَعَالى يَنهَاهُمْ عَنِ الاخْتِلافِ في قَولِهِ: وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا ، وَ يُعْلِمُهُم أنَّ دِينَهُ غَيرُ مُخْتَلَفٍ في قَولِهِ تَعَالى: وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً ، وَ هُمْ يَعْتَقِدُونَ مَعَ ذَلِكَ أنَّ الاخْتِلافَ مِنْ دِينِ اللّهِ، وَ
يَدَّعُونُ عَلَى النبيِّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم أنَّهُ قَالَ: «اخْتِلافُ اُمَّتي رحمةٌ» فَمِنَ العَجَبِ: أنْ يَكُونَ اخْتلِافَهُمْ رحمةٌ، وَ لا يَكُونُ اتّفاقُهُمْ سَخَطاً وَ نِقْمَة!
Video Tags:
Aale
Muhammad,Ahlulbayt
TV,Sexy,Comedy,The
Most
beautiful,Actress,Lecture,lesson,الجميلات,المرأة,الجنسي,اللذة,القياس,العقل,الائمة
المعصومين,البدعة,البدع,الحماقة,السفاهة,الوسوسة,الجذبة,الإغراء,ماكياول,الإسلامية,السنة
و
الجماعة,ديانة
السفه,الحق
و
الباطل,الصراط
المستقيم,ابوبكر,عمر,عثمان,معاوية,يزيد,عايشة,حفصة,الحب,حبيبة
رسول
الله,فقه
الحىيث,الدليل,الإستدلال,الوقت,والعصر,إن
الإنسان
لفي
خسر,الولاية,الإمامة,الخلافة,الجميلة,الفنانة,Indian,Romantic,الرومانسي,اليقين,المعاد,T-series
23:39
|
ما مقاصد شرائع الله و مواضعها ؟ - الحلقة الرابعة - Arabic
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
فَبالحُجَجِ وَ الشَّرائعِ...
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
فَبالحُجَجِ وَ الشَّرائعِ الإلهيةِ تَأْمَنُ الْمَذَاهِبُ وَ تَحِلُّ الْمَكَاسِبُ وَ تُرَدُّ الْمَظَالِمُ وَ تُعْمَرُ الْأَرْضُ وَ يُنْتَصَفُ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ يَسْتَقِيمُ الْأَمْرُ و تُحفَظُ كرامةُ
النَّاسِ وَ تُراعَي حُقُوقُهُمْ وَ تُفْرَغُ بالُهُمْ وَ نُظِّمَتْ أحوالُهُم وُ مُهِّدَ سَبيلُهُمْ لِوُصُولهِمْ إلي الأهْدَافِ المنشودةِ وَ لا يَزالونَ بخيرٍ مَا التَزَمُوا بهَا وَ تَعَاوَنُوا عَلَي البرِ وَ التَّقوي. فَإِذَا لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ نُزِعَتْ مِنْهُمُ الْبَرَكَاتُ وَ سُلِّطَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ نَاصِرٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ.
إنَّ كُتُبَ الطِبِّ دُونَ الطَّبِيبِ لا تُعالجُ الأمراضَ وَ لا يَسْتَطِيعُ المريضُ علاجَهُ بمُراجَعَةِ تلك الكُتُبِ بنفسه و ليكنَّ الرجوعَ إلي الطَّبِيبِ يُغْني المريضَ مِنْهَا. فأثْبَتَ مَا مَضَي مِنْ تَأريخِ الأمةِ أنَّ القرآنَ دونَ وَلايةِ الأئمةِ المعصُومينَ عليهم السلام يَسُوقُ اِلَي الظُّلمِ وَ الجورِ وَ الفَسَادِ وَالإنهيار. فالقرآنُ دونَ وَلائِهِم يَهدِي إلَي الضَّلالِ. وَ وَرَدَ عَنِ النَّبِي الأعظم صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا لن يفترقا حتي يردا علي الحوض» و معني عَدَمِ افتراقِ كتابِ اللهِ وَ أهلِ بيتِ العصمة (ع) أنَّ علمَ الكتابِ كُلَهُ هُوَ عندَ أهلِهِ، العترةِ الطاهرةِ ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِمْ فَقَد تَمَسَّكَ بِهِمَا جَميعاً.
فالشَّرائعَ دُونَ تَبيِينِ الحُجُجِ وَ تَطبِيقِهِمْ عَلَيهِمُ السلامُ لَيسَتْ بخَيرٍ وَلا تُحَقِّقُ المقَاصِدَ الخَمْسَةَ المذكُورَةَ بِنَفْسِهَا بَلْ تُحَقِّقُ نَوَاقِضَهَا بِسِتَارٍ دينيٍ وَ هَذِهِ حَقِيقَةٌ صَدَّقَهَا تَأرِيخُ المَلاحِمِ وَ الفِتَن ِبَعْدَ اسْتِشْهَادِ النَّبي صَلَّي الله عَلَيهِ وَ آله و سَلَّمِ وَ شَيَّدَتْهَا مَطَاعِنُ الخُلَفاءِ المصطَلَحَةِ وَ قِصَصُ مَظالمِهِمْ مِن أبي بكرٍ وَ عُمرَ وَ عُثمانَ وَ مُعاوِيَةِ وَ يَزِيدِ بنِ مُعَاوِيَةِ وَ خُلَفَاءِ بَني مَروَانَ وَ خُلَفَاءِ بَني العَبَّاسِ وَغَيرِهِمْ مِنَ الطُّغَاةِ، الَّذِينَ يَجُرُّونَ عُنوَانَ الإسلامِ مَعَهُمْ إلي يَومِنَا هَذَا.
More...
Description:
#العقائد_الحقة
#الإمامة
#الحقيقة
#الوحدة_الإسلامية
#الإمامية
#ولاية_الفقيه
فَبالحُجَجِ وَ الشَّرائعِ الإلهيةِ تَأْمَنُ الْمَذَاهِبُ وَ تَحِلُّ الْمَكَاسِبُ وَ تُرَدُّ الْمَظَالِمُ وَ تُعْمَرُ الْأَرْضُ وَ يُنْتَصَفُ مِنَ الْأَعْدَاءِ وَ يَسْتَقِيمُ الْأَمْرُ و تُحفَظُ كرامةُ
النَّاسِ وَ تُراعَي حُقُوقُهُمْ وَ تُفْرَغُ بالُهُمْ وَ نُظِّمَتْ أحوالُهُم وُ مُهِّدَ سَبيلُهُمْ لِوُصُولهِمْ إلي الأهْدَافِ المنشودةِ وَ لا يَزالونَ بخيرٍ مَا التَزَمُوا بهَا وَ تَعَاوَنُوا عَلَي البرِ وَ التَّقوي. فَإِذَا لَمْ يَفْعَلُوا ذَلِكَ نُزِعَتْ مِنْهُمُ الْبَرَكَاتُ وَ سُلِّطَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ نَاصِرٌ فِي الْأَرْضِ وَ لَا فِي السَّمَاءِ.
إنَّ كُتُبَ الطِبِّ دُونَ الطَّبِيبِ لا تُعالجُ الأمراضَ وَ لا يَسْتَطِيعُ المريضُ علاجَهُ بمُراجَعَةِ تلك الكُتُبِ بنفسه و ليكنَّ الرجوعَ إلي الطَّبِيبِ يُغْني المريضَ مِنْهَا. فأثْبَتَ مَا مَضَي مِنْ تَأريخِ الأمةِ أنَّ القرآنَ دونَ وَلايةِ الأئمةِ المعصُومينَ عليهم السلام يَسُوقُ اِلَي الظُّلمِ وَ الجورِ وَ الفَسَادِ وَالإنهيار. فالقرآنُ دونَ وَلائِهِم يَهدِي إلَي الضَّلالِ. وَ وَرَدَ عَنِ النَّبِي الأعظم صَلَّى اللّه عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم: «إني تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا لن يفترقا حتي يردا علي الحوض» و معني عَدَمِ افتراقِ كتابِ اللهِ وَ أهلِ بيتِ العصمة (ع) أنَّ علمَ الكتابِ كُلَهُ هُوَ عندَ أهلِهِ، العترةِ الطاهرةِ ، فَمَنْ تَمَسَّكَ بِهِمْ فَقَد تَمَسَّكَ بِهِمَا جَميعاً.
فالشَّرائعَ دُونَ تَبيِينِ الحُجُجِ وَ تَطبِيقِهِمْ عَلَيهِمُ السلامُ لَيسَتْ بخَيرٍ وَلا تُحَقِّقُ المقَاصِدَ الخَمْسَةَ المذكُورَةَ بِنَفْسِهَا بَلْ تُحَقِّقُ نَوَاقِضَهَا بِسِتَارٍ دينيٍ وَ هَذِهِ حَقِيقَةٌ صَدَّقَهَا تَأرِيخُ المَلاحِمِ وَ الفِتَن ِبَعْدَ اسْتِشْهَادِ النَّبي صَلَّي الله عَلَيهِ وَ آله و سَلَّمِ وَ شَيَّدَتْهَا مَطَاعِنُ الخُلَفاءِ المصطَلَحَةِ وَ قِصَصُ مَظالمِهِمْ مِن أبي بكرٍ وَ عُمرَ وَ عُثمانَ وَ مُعاوِيَةِ وَ يَزِيدِ بنِ مُعَاوِيَةِ وَ خُلَفَاءِ بَني مَروَانَ وَ خُلَفَاءِ بَني العَبَّاسِ وَغَيرِهِمْ مِنَ الطُّغَاةِ، الَّذِينَ يَجُرُّونَ عُنوَانَ الإسلامِ مَعَهُمْ إلي يَومِنَا هَذَا.
Video Tags:
مقاصد
الشريعة
و
موضعه,الشرائع,المواضيع,الحق,الباطل,آل
محمد,أهل
البيت,الإمامة,الخلافة,الفائدة,الروعة,الجمال,النساء,الحب,الجذابية,الإسلام,مكتب,العترة,القرآن,العصمة,حقوق
الإنسان,كرامة
الإنسان,الحجج,الأئمة,الظالمين,العذاب,الكبير,الأخلاق,الفقه,الآداب,العقائد
الحقة,الموسوعة,الشريعة
8:38
|
ما مقاصد شرائع الله و مواضعها ؟ - خلاصة الدروس - Arabic
كَانَ الإنسانُ قَبلَ مجِيءِ الإسلامِ يَعِيشُ تَحتَ وَطْأَةِ مُختَلَفِ الضُّغُوطِ وَالقُيُودِ الَّتِي...
كَانَ الإنسانُ قَبلَ مجِيءِ الإسلامِ يَعِيشُ تَحتَ وَطْأَةِ مُختَلَفِ الضُّغُوطِ وَالقُيُودِ الَّتِي تُصَادِرُ حُرِّيتَهُ، وَتُقَيِّدُ نَشاطَهُ وَحَرَكَتَهُ، وَتمنَعُهُ مِنَ التَّعبِيرِ عَنْ ذَاتِهِ. حَيثُ كَانَتْ سُلطَةُ الحُكَّامِ المستَبِدّينَ كَأكَاسِرةِ الفُرسِ وَقَيَاصِرَةِ الرُّومِ، الَّذِينَ يَستعبدونَ النَّاسَ وَيَسُومُونَهُمْ الذُلَّ وَالهَوَان، وَكَانَتِ الزِّعَامَاتُ القَبيلِيةُ تَحْكُمُ عَلَى أتبَاعِهَا دُونَ رَأيٍ مِنهُم، فَهِيَ تُفَكِّرُ بَدِيلًا عَنْهُم، وَتُقَرِّرُ عَلَيهِم.
فَابتَعَثَ اللهُ نبيَّهُ محمّدًا لِيُحَرِّرَ الإنسانَ مِنْ كُلِّ هَذِهِ الضُغُوطِ وَالقُيُودِ، فَيَعِيشَ حُرِّيَتَهُ، ويُطْلَقَ العِنَانَ لِفِكْرِهِ وَإرَادَتِهِ، وَيَتَمتَّعَ بِالعِزَّةِ وَالكَرَامَةِ في حَيَاتِهِ. كَمَا وَصَفَ اللهُ تَعَالى مُهِمَّةَ نَبِيِّهِ بِقَولِهِ: ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ وَأعْلَنَ أنَّ غَايَةَ دَعوَتِهِ أنْ يَأمُرَ الناسَ بمَصدَرِ كُلِ كَمالٍ وَحُرِيةٍ وَسَعَادَةٍ أعْني عِبادَةَ اللهِ وَ اجْتنابَ الطاغُوتِ وَ العَدلَ وَ الإحْسَانَ و مَكارِمَ الأخلاقِ وَ أن يَرفَعَ عَنهُمُ الإختلافَ وَ أنْ يُزَكِّيَهُمْ وَ يُعَلِّمَهُمُ الكِتابَ وَ الحِكْمَةَ وَ يَأمُرَهُمْ بإقَامَةِ القِسْطِ فَضلاً عَنْ قيامِهِمْ بِهِ وَهَذَا هُوَ هَدَفُ كُلِّ الرِّسَالاتِ الَّتِي جَاءَ بهَا الأنبياءُ السَّابِقُونَ علي نبينا و آله و عليهم السلام.
More...
Description:
كَانَ الإنسانُ قَبلَ مجِيءِ الإسلامِ يَعِيشُ تَحتَ وَطْأَةِ مُختَلَفِ الضُّغُوطِ وَالقُيُودِ الَّتِي تُصَادِرُ حُرِّيتَهُ، وَتُقَيِّدُ نَشاطَهُ وَحَرَكَتَهُ، وَتمنَعُهُ مِنَ التَّعبِيرِ عَنْ ذَاتِهِ. حَيثُ كَانَتْ سُلطَةُ الحُكَّامِ المستَبِدّينَ كَأكَاسِرةِ الفُرسِ وَقَيَاصِرَةِ الرُّومِ، الَّذِينَ يَستعبدونَ النَّاسَ وَيَسُومُونَهُمْ الذُلَّ وَالهَوَان، وَكَانَتِ الزِّعَامَاتُ القَبيلِيةُ تَحْكُمُ عَلَى أتبَاعِهَا دُونَ رَأيٍ مِنهُم، فَهِيَ تُفَكِّرُ بَدِيلًا عَنْهُم، وَتُقَرِّرُ عَلَيهِم.
فَابتَعَثَ اللهُ نبيَّهُ محمّدًا لِيُحَرِّرَ الإنسانَ مِنْ كُلِّ هَذِهِ الضُغُوطِ وَالقُيُودِ، فَيَعِيشَ حُرِّيَتَهُ، ويُطْلَقَ العِنَانَ لِفِكْرِهِ وَإرَادَتِهِ، وَيَتَمتَّعَ بِالعِزَّةِ وَالكَرَامَةِ في حَيَاتِهِ. كَمَا وَصَفَ اللهُ تَعَالى مُهِمَّةَ نَبِيِّهِ بِقَولِهِ: ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ وَأعْلَنَ أنَّ غَايَةَ دَعوَتِهِ أنْ يَأمُرَ الناسَ بمَصدَرِ كُلِ كَمالٍ وَحُرِيةٍ وَسَعَادَةٍ أعْني عِبادَةَ اللهِ وَ اجْتنابَ الطاغُوتِ وَ العَدلَ وَ الإحْسَانَ و مَكارِمَ الأخلاقِ وَ أن يَرفَعَ عَنهُمُ الإختلافَ وَ أنْ يُزَكِّيَهُمْ وَ يُعَلِّمَهُمُ الكِتابَ وَ الحِكْمَةَ وَ يَأمُرَهُمْ بإقَامَةِ القِسْطِ فَضلاً عَنْ قيامِهِمْ بِهِ وَهَذَا هُوَ هَدَفُ كُلِّ الرِّسَالاتِ الَّتِي جَاءَ بهَا الأنبياءُ السَّابِقُونَ علي نبينا و آله و عليهم السلام.
Video Tags:
مقاصد
الشريعة
الإسلامية,الشريعة,الإسلام,القرآن,أهل
البيت,آل
محمد,الإحسان,العدل,الحسن,الروعة,الجمال,الحق,الصراط,الدين,موضعه,مقلصد
2:12
|
محاور الحوار (07) - تضعيف الطريقة الحقة - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب أمرهم: قولهم: كيف خص الله من تشيرون إليه بالنص بالإمامة، وما سبب هذا التميز، وهل هو بفضل منحصر أم استحقاق أوجبه؟
وينسون أن ذلك عائد عليهم في الأنبياء وتقديم الله تعالى على الأنام، هذا مع ما يطرق أسماعهم من قول الله سبحانه: (والله يختص برحمته من يشاء) .
ومن عجيب الأمور: أنهم يستصغرون الكلام في النص إذا رمنا إثباته، ويستعظمونه إذا ] راموا بطلانه، فيقولون لمن يثبته: ما هذه العناية المفرطة بهذا الأمر، وإنما هو مسألة فرع، والخلف فيها غير قادح في الأصل، ولا موجب لفسق ولا كفر، وهي كسائر مسائل الفقه؟ وما الحاجة [ إلى ] النص على إمام والأمة تقيم لأنفسها من تشاء وتختار؟ ويستصغرون الكلام في النص على هذا غاية الاستصغار، ويزهدون الأصاغر في الاطلاع عليه ، ويقللون فائدته [ عند المتشوق ] إليه، حتى إذا تكلموا في إبطاله عظموا الأمر، وقحموا الخلف وقالوا: هذه المسألة قطب الشريعة، وأصل عظيم في الملة، ومن خالفنا فيها فقد خرج عن الجماعة ودخل في [ أهل ] البدعة، ولهذا لا يعدون قول من أثبت النص خلافا بين الأمة، ويحذرون من [ قبول ] قول الشيعة، ويوهمون المسترشدين أن القول بالنص قدح في الشريعة، كل ذلك قلة ديانة، وكثرة خيانة، وبرهان عصبية، ودليل ألف للباطل [ وحمية ].
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب أمرهم: قولهم: كيف خص الله من تشيرون إليه بالنص بالإمامة، وما سبب هذا التميز، وهل هو بفضل منحصر أم استحقاق أوجبه؟
وينسون أن ذلك عائد عليهم في الأنبياء وتقديم الله تعالى على الأنام، هذا مع ما يطرق أسماعهم من قول الله سبحانه: (والله يختص برحمته من يشاء) .
ومن عجيب الأمور: أنهم يستصغرون الكلام في النص إذا رمنا إثباته، ويستعظمونه إذا ] راموا بطلانه، فيقولون لمن يثبته: ما هذه العناية المفرطة بهذا الأمر، وإنما هو مسألة فرع، والخلف فيها غير قادح في الأصل، ولا موجب لفسق ولا كفر، وهي كسائر مسائل الفقه؟ وما الحاجة [ إلى ] النص على إمام والأمة تقيم لأنفسها من تشاء وتختار؟ ويستصغرون الكلام في النص على هذا غاية الاستصغار، ويزهدون الأصاغر في الاطلاع عليه ، ويقللون فائدته [ عند المتشوق ] إليه، حتى إذا تكلموا في إبطاله عظموا الأمر، وقحموا الخلف وقالوا: هذه المسألة قطب الشريعة، وأصل عظيم في الملة، ومن خالفنا فيها فقد خرج عن الجماعة ودخل في [ أهل ] البدعة، ولهذا لا يعدون قول من أثبت النص خلافا بين الأمة، ويحذرون من [ قبول ] قول الشيعة، ويوهمون المسترشدين أن القول بالنص قدح في الشريعة، كل ذلك قلة ديانة، وكثرة خيانة، وبرهان عصبية، ودليل ألف للباطل [ وحمية ].
Video Tags:
التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,أهل
الضلال
و
النفاق,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,أم
الحكم,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الإمامة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الجهاد,القسوة,الإرهاب
الديني,الوهابية,البكرية,العمرية,الإنحراف,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,الحق,السعادة,الشقاوة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,آية
الولاية,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق
2:10
|
محاور الحوار (09) - العناية المفرطة بهذا الأمر - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب الأمور: أنهم يستصغرون الكلام في النص إذا رمنا إثباته، ويستعظمونه إذا ] راموا بطلانه، فيقولون لمن يثبته: ما هذه العناية
المفرطة بهذا الأمر، وإنما هو مسألة فرع، والخلف فيها غير قادح في الأصل، ولا موجب لفسق ولا كفر، وهي كسائر مسائل الفقه؟ وما الحاجة [ إلى ] النص على إمام والأمة تقيم لأنفسها من تشاء وتختار؟ ويستصغرون الكلام في النص على هذا غاية الاستصغار، ويزهدون الأصاغر في الاطلاع عليه ، ويقللون فائدته [ عند المتشوق ] إليه، حتى إذا تكلموا في إبطاله عظموا الأمر، وقحموا الخلف وقالوا: هذه المسألة قطب الشريعة، وأصل عظيم في الملة، ومن خالفنا فيها فقد خرج عن الجماعة ودخل في [ أهل ] البدعة، ولهذا لا يعدون قول من أثبت النص خلافا بين الأمة، ويحذرون من [ قبول ] قول الشيعة، ويوهمون المسترشدين أن القول بالنص قدح في الشريعة، كل ذلك قلة ديانة، وكثرة خيانة، وبرهان عصبية، ودليل ألف للباطل [ وحمية ].
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب الأمور: أنهم يستصغرون الكلام في النص إذا رمنا إثباته، ويستعظمونه إذا ] راموا بطلانه، فيقولون لمن يثبته: ما هذه العناية
المفرطة بهذا الأمر، وإنما هو مسألة فرع، والخلف فيها غير قادح في الأصل، ولا موجب لفسق ولا كفر، وهي كسائر مسائل الفقه؟ وما الحاجة [ إلى ] النص على إمام والأمة تقيم لأنفسها من تشاء وتختار؟ ويستصغرون الكلام في النص على هذا غاية الاستصغار، ويزهدون الأصاغر في الاطلاع عليه ، ويقللون فائدته [ عند المتشوق ] إليه، حتى إذا تكلموا في إبطاله عظموا الأمر، وقحموا الخلف وقالوا: هذه المسألة قطب الشريعة، وأصل عظيم في الملة، ومن خالفنا فيها فقد خرج عن الجماعة ودخل في [ أهل ] البدعة، ولهذا لا يعدون قول من أثبت النص خلافا بين الأمة، ويحذرون من [ قبول ] قول الشيعة، ويوهمون المسترشدين أن القول بالنص قدح في الشريعة، كل ذلك قلة ديانة، وكثرة خيانة، وبرهان عصبية، ودليل ألف للباطل [ وحمية ].
Video Tags:
التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,أهل
الضلال
و
النفاق,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,أم
الحكم,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الإمامة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الجهاد,القسوة,الإرهاب
الديني,الوهابية,البكرية,العمرية,الإنحراف,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,الحق,السعادة,الشقاوة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,آية
الولاية,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق
Divine tests for every servant of God - English
ShariatTV - قناة الشريعة الاسلامية
Shariat TV is the television channel of Shariat Institute. This mass-media covers many people all over the world. The leading topics are...
ShariatTV - قناة الشريعة الاسلامية
Shariat TV is the television channel of Shariat Institute. This mass-media covers many people all over the world. The leading topics are about Islamic Laws, Morals, Etiquette, Beliefs and management in every category. There are many DVDs including our TV programs. You can contact us through
E-mai:
[email protected] or
[email protected]
Tel: +98 311 2286437
Mobile: +98 9113262852
---------------------------------------------------
* Nilesat
Freq: 11316Mhz
Pol: Ver.
Fec: 3/4
S/R: 27.5Msps
------------------------------------------------------
* HotBird
Fre: 10949Mhz
Pol: Ver.
Fec: 3/4
S/R: 27.5Msps
For watching online the Shariat TV Samples please follow: http://www.shariat.org/TV.htm http://www.youtube.com/view_play_list?p=E491684C9042D85D
More...
Description:
ShariatTV - قناة الشريعة الاسلامية
Shariat TV is the television channel of Shariat Institute. This mass-media covers many people all over the world. The leading topics are about Islamic Laws, Morals, Etiquette, Beliefs and management in every category. There are many DVDs including our TV programs. You can contact us through
E-mai:
[email protected] or
[email protected]
Tel: +98 311 2286437
Mobile: +98 9113262852
---------------------------------------------------
* Nilesat
Freq: 11316Mhz
Pol: Ver.
Fec: 3/4
S/R: 27.5Msps
------------------------------------------------------
* HotBird
Fre: 10949Mhz
Pol: Ver.
Fec: 3/4
S/R: 27.5Msps
For watching online the Shariat TV Samples please follow: http://www.shariat.org/TV.htm http://www.youtube.com/view_play_list?p=E491684C9042D85D
3:19
|
5:19
|
ما معنى العدل و الظلم؟ Arabic
العدلُ التّوسّطُ بينَ طَرفَيِ الإفراطِ و التّفريطِ في جملةِ الأمور، أو وَضعُ كلِّ شيءٍ في موضِعٍ وضَعَ...
العدلُ التّوسّطُ بينَ طَرفَيِ الإفراطِ و التّفريطِ في جملةِ الأمور، أو وَضعُ كلِّ شيءٍ في موضِعٍ وضَعَ اللهُ سُبحَانَهُ لَهُ تكويناً أو تشريعاً، وَ هُوَ يَحْصُلُ بِمَعرفَةِ تفاصيلِ الأشياءِ بمراتِبِها و مقامِ كلِ واحدٍ مِنهَا و دقائقِ استحقاقِهَا بحسب تعيُّنِهَا و إعطاءِ كلِّ مَا تَستَحِقُّهُ بِحَسَبِ اقتضاءِ طَبَائِعِهَا في عَالمَ التَّكوينِ و اقتضاءِ اَفعالِهَا في عَالمَ التّكليف. امّا العِلمُ بِهَذِهِ الأمورِبِنَحْوِ الكُلِيَّةِ منفكاً عن شهودِها بنحوِ الجزئيّةِ فَاِنَّهُ قِسْمٌ من الجَهْلِ وَلم يُنْتِجِ العَدلَ و كَانَ مُنفكَّاً عَنِ العَمَلِ و كَانَ مِنْ فَضَلاتِ الشّيطان. فالعدلُ لا يحصُلُ الّا بطاعةِ اللهِ و إطاعةِ رسولِهِ و اولي الأمر من أهلِ البيتِ (ع). فالتَّابِعُ لِوَلِىِّ الأَمْرِ المعصوم فَاِنِّهُ إذَا كَانَ آخِذاً مِنْ وَلِىِّ أمْرِهِ، عَامِلاً بِأمرِهِ، تَارِكاً لمِا نَهَى عَنْهُ، كان عادلاً بِعَدْلِهِ، مُسْتَنِيراً بِنُورِهِ، وَ اِنْ لم يَكُنْ مُسْتَنِيراً بِنَفْسِهِ. و لذلك صحّ تفسيرُ العدلِ بإطاعة محمّدٍ و علىٍّ و أولادِهِ المعصومين (عليهم أفضلُ الصَلَواتِ و أزكَي التَّحِيَّات) كما وَرَدَ في الاخبارِ. فَالعِدَالةُ عِبَارةٌ عَنِ الإسْتِقَامَةِ في جادةِ الشَّريعةِ المُقدسةِ الإسلاميةِ وَ عدمُ الإنحرافِ عَنهَا يميناً أو شمالاً بِأنْ لا يَرتَكِبَ معصيةً بِتركِ واجبٍ أو فعلِ حرامٍ مِنْ دونِ عُذرٍ شرعي و لا فَرقَ في المَعاصي مِنْ هَذِهِ الجَهَةِ بينَ الصَّغيرةِ و الكبيرةِ فَتَرتَفِعُ العدالةُ بمجردِ وُقُوعِ المعصيةِ و تَعُودُ بِالنَّدَمِ وَ التُّوبَة.
More...
Description:
العدلُ التّوسّطُ بينَ طَرفَيِ الإفراطِ و التّفريطِ في جملةِ الأمور، أو وَضعُ كلِّ شيءٍ في موضِعٍ وضَعَ اللهُ سُبحَانَهُ لَهُ تكويناً أو تشريعاً، وَ هُوَ يَحْصُلُ بِمَعرفَةِ تفاصيلِ الأشياءِ بمراتِبِها و مقامِ كلِ واحدٍ مِنهَا و دقائقِ استحقاقِهَا بحسب تعيُّنِهَا و إعطاءِ كلِّ مَا تَستَحِقُّهُ بِحَسَبِ اقتضاءِ طَبَائِعِهَا في عَالمَ التَّكوينِ و اقتضاءِ اَفعالِهَا في عَالمَ التّكليف. امّا العِلمُ بِهَذِهِ الأمورِبِنَحْوِ الكُلِيَّةِ منفكاً عن شهودِها بنحوِ الجزئيّةِ فَاِنَّهُ قِسْمٌ من الجَهْلِ وَلم يُنْتِجِ العَدلَ و كَانَ مُنفكَّاً عَنِ العَمَلِ و كَانَ مِنْ فَضَلاتِ الشّيطان. فالعدلُ لا يحصُلُ الّا بطاعةِ اللهِ و إطاعةِ رسولِهِ و اولي الأمر من أهلِ البيتِ (ع). فالتَّابِعُ لِوَلِىِّ الأَمْرِ المعصوم فَاِنِّهُ إذَا كَانَ آخِذاً مِنْ وَلِىِّ أمْرِهِ، عَامِلاً بِأمرِهِ، تَارِكاً لمِا نَهَى عَنْهُ، كان عادلاً بِعَدْلِهِ، مُسْتَنِيراً بِنُورِهِ، وَ اِنْ لم يَكُنْ مُسْتَنِيراً بِنَفْسِهِ. و لذلك صحّ تفسيرُ العدلِ بإطاعة محمّدٍ و علىٍّ و أولادِهِ المعصومين (عليهم أفضلُ الصَلَواتِ و أزكَي التَّحِيَّات) كما وَرَدَ في الاخبارِ. فَالعِدَالةُ عِبَارةٌ عَنِ الإسْتِقَامَةِ في جادةِ الشَّريعةِ المُقدسةِ الإسلاميةِ وَ عدمُ الإنحرافِ عَنهَا يميناً أو شمالاً بِأنْ لا يَرتَكِبَ معصيةً بِتركِ واجبٍ أو فعلِ حرامٍ مِنْ دونِ عُذرٍ شرعي و لا فَرقَ في المَعاصي مِنْ هَذِهِ الجَهَةِ بينَ الصَّغيرةِ و الكبيرةِ فَتَرتَفِعُ العدالةُ بمجردِ وُقُوعِ المعصيةِ و تَعُودُ بِالنَّدَمِ وَ التُّوبَة.
Video Tags:
الإمامة
الحقة,أميرالمؤمنين,أئمتي
إثنا
عشر,المهدي,المنتظر,القائم,به
يملأ
الله
الأرض
قسطا
و
عدلا,ظلما
و
جورا,العدل,العدالة,أطيعوا
الله
و
أطيعوا
الرسول,أولى
الأمر
منكم,السلطان,اهل
بیت,ولاية,آل
محمد,الشيعة,ياسر
الحبيب,ولاية
الفقيه,الخميني,الخامنئي,فدك,صوت
العترة,أهل
السنة
و
الجماعة,Ahlulbayt
TV,Imam
Hussain
TV,Fadak
TV,al-shia.org,Russian,Nollywood,Bollywood,Hollywood,sex,porn,Pornstar,brown,Actress,T-series,Indian,Songs,الجميلات,جميلات
العرب,العربية,العراقية,القرآن
21:06
|
إنتظار الفرج منظومة من التكاليف التي وجهت إلينا من قبل ربنا و تكاليف الإمامة ليست منها و لا نليق بها Arabic
إنّ الَّذِينَ عَهَدُوا اخْتيارَ الإمامِ إلى النَّاسِ، قَدْ حَرَّفُوا كَلامَ اللهِ عَنْ مَوضِعِهِ وَ...
إنّ الَّذِينَ عَهَدُوا اخْتيارَ الإمامِ إلى النَّاسِ، قَدْ حَرَّفُوا كَلامَ اللهِ عَنْ مَوضِعِهِ وَ غَيَّرُوا في الحقيقةِ المفهومَ القرآنيَّ لِلإمامةِ، وَ إدارةَ شُئُونِ النَّاسِ الدُنْيَوِيَّةِ، وَ إلّا فَإنَّ شُرُوطَ الإمامةِ بمَعْنَاهَا الجامِعِ الكَامِلِ لا تُعْرَفُ إلَّا عَنْ طَرِيقِ الإلهامِ الرُّبُوبي، لأنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِوَحْدِهِ العَالِمُ «استقلالاً» بهَذِهِ الصِّفاتِ.
ولا يَستقِيمُ الأمرُ إلا بإمَامةِ إمامٍ مَعصُومٍ (ع) و الإمامُ المعصومُ طريقُ أمنٍ للمكلَّفِ مِنَ الخوفِ و غيرُ المعصومِ طريقُ خوفٍ لِعَدَمِ عِصْمَتِهِ وَ هُوَ ظَاهرٌ فلا يُناسِبُ نصبُ الإمامِ غيرِ المعصومِ لطفَ الله و رحمتَهُ بِعِبادِهِ وَ إرادتَه إسلامِهِم وَ هِدَايَتِهِم وَ المناسبُ لِلُطفِ وَ الرحمةِ، الإمامُ المعصوم، فتَعَيَّنَ تَنصيبُهُ.
وَ أمَّا مَادامَ الإمامُ المعصومُ عَلَيهِ السَّلامُ غَائِباً في عصرِالغَيبَةِ الكُبرَي لمصَالحَ عَدِيدَةٍ لا نَعْلَمُهَا، فعدمُ حُضُورِه لا يَعْنِي عَدَمَهُ. فَلا تَجُوزُ الإمامةُ لِغَيرِهِ مَعَ عَدَمِ عِصْمَتِهِ بحجةِ ما لايُدرَكُ كُلُّه لايُترَكُ كُلُّه.
وَ الخُلاصةُ أنَّهُ تَعَالى لا مَصْلَحَةَ لَهُ وَ لا مَنْفَعَةَ في تَكْلِيفِنَا بِالوَاجِباتِ وَ نهيِنَا عَنِ فِعْلِ مَا حَرَّمَهُ، بَلِ المصْلَحَةُ وَ المنْفَعَةُ تَرجِعُ إلينا في جَمِيعِ التَّكالِيف. وَ لا مَعنَى لِنَفْيِ المصَالحِ وَ المفَاسِدِ في الأفْعَالِ المأمُورِ بهَا وَ المنْهِيِ عَنْهَا، فَإنَّهُ تَعَالى لا يَأمُرُ عَبَثاً وَ لا يَنْهَى جُزَافاً وَ هُوَ الغَنيُ عَنْ عِبَادِهِ.
فالأحكامُ الشَّرعَيَّةُ لا تخْلُو مِنْ أحَدِ هَذِهِ الأربَعَةِ وَ هُوَ إمَّا جَلبُ نَفْعٍ لِخَلقِ اللهِ أوْ دَفْعُ ضَرَرٍعَنْهُمْ ، وَ كَلاهُمَا إمَّا دُنيَوِيٌّ أوْ أخْرَوِيٌّ. وَ هِيَ تُنَظِّمُ فِقهَ أهلِ البيتِ عَلَيهِمُ السلام. وَ قَدْ قَرَّرَهَا أصحابُنَا بِأنَّ غَرَضَ الحُكمِ الشَّرعِيِّ إمَّا أخْرويٌّ وَ هُوَ العِبَادَات مثلُ الصَّلوةِ أو دُنْيَوِيٌّ لا يَفْتَقِرُ إلى عِبَارَةِ وَ هُوَ الأحْكَام مثلُ احكامِ المساجِد، أوْ يَفْتَقِرُ إلى عِبَارَةٍ إمَّا مِنَ الطَّرَفَينِ وَ هُوَ العُقُودُ كَالمضاربة، أوْ مِنْ طَرَفٍ وَ هُوَ الإيقَاعَاتُ كالجعالة. وِ إنْ، شِئتُمْ قُلتُمْ: الشَّرائعُ الإلهيةُ كُلُّهَا لحِفْظِ المقَاصِدِ الخَمسَةِ ، وَ هِيَ: الدِّينُ، وَ النَّفسُ، وَ المالُ، وَ النَسَبُ، وَ العَقْلُ الَّتي يَجِبُ تَقْرِيرُهَا في كُلِ شَريعَةٍ
More...
Description:
إنّ الَّذِينَ عَهَدُوا اخْتيارَ الإمامِ إلى النَّاسِ، قَدْ حَرَّفُوا كَلامَ اللهِ عَنْ مَوضِعِهِ وَ غَيَّرُوا في الحقيقةِ المفهومَ القرآنيَّ لِلإمامةِ، وَ إدارةَ شُئُونِ النَّاسِ الدُنْيَوِيَّةِ، وَ إلّا فَإنَّ شُرُوطَ الإمامةِ بمَعْنَاهَا الجامِعِ الكَامِلِ لا تُعْرَفُ إلَّا عَنْ طَرِيقِ الإلهامِ الرُّبُوبي، لأنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِوَحْدِهِ العَالِمُ «استقلالاً» بهَذِهِ الصِّفاتِ.
ولا يَستقِيمُ الأمرُ إلا بإمَامةِ إمامٍ مَعصُومٍ (ع) و الإمامُ المعصومُ طريقُ أمنٍ للمكلَّفِ مِنَ الخوفِ و غيرُ المعصومِ طريقُ خوفٍ لِعَدَمِ عِصْمَتِهِ وَ هُوَ ظَاهرٌ فلا يُناسِبُ نصبُ الإمامِ غيرِ المعصومِ لطفَ الله و رحمتَهُ بِعِبادِهِ وَ إرادتَه إسلامِهِم وَ هِدَايَتِهِم وَ المناسبُ لِلُطفِ وَ الرحمةِ، الإمامُ المعصوم، فتَعَيَّنَ تَنصيبُهُ.
وَ أمَّا مَادامَ الإمامُ المعصومُ عَلَيهِ السَّلامُ غَائِباً في عصرِالغَيبَةِ الكُبرَي لمصَالحَ عَدِيدَةٍ لا نَعْلَمُهَا، فعدمُ حُضُورِه لا يَعْنِي عَدَمَهُ. فَلا تَجُوزُ الإمامةُ لِغَيرِهِ مَعَ عَدَمِ عِصْمَتِهِ بحجةِ ما لايُدرَكُ كُلُّه لايُترَكُ كُلُّه.
وَ الخُلاصةُ أنَّهُ تَعَالى لا مَصْلَحَةَ لَهُ وَ لا مَنْفَعَةَ في تَكْلِيفِنَا بِالوَاجِباتِ وَ نهيِنَا عَنِ فِعْلِ مَا حَرَّمَهُ، بَلِ المصْلَحَةُ وَ المنْفَعَةُ تَرجِعُ إلينا في جَمِيعِ التَّكالِيف. وَ لا مَعنَى لِنَفْيِ المصَالحِ وَ المفَاسِدِ في الأفْعَالِ المأمُورِ بهَا وَ المنْهِيِ عَنْهَا، فَإنَّهُ تَعَالى لا يَأمُرُ عَبَثاً وَ لا يَنْهَى جُزَافاً وَ هُوَ الغَنيُ عَنْ عِبَادِهِ.
فالأحكامُ الشَّرعَيَّةُ لا تخْلُو مِنْ أحَدِ هَذِهِ الأربَعَةِ وَ هُوَ إمَّا جَلبُ نَفْعٍ لِخَلقِ اللهِ أوْ دَفْعُ ضَرَرٍعَنْهُمْ ، وَ كَلاهُمَا إمَّا دُنيَوِيٌّ أوْ أخْرَوِيٌّ. وَ هِيَ تُنَظِّمُ فِقهَ أهلِ البيتِ عَلَيهِمُ السلام. وَ قَدْ قَرَّرَهَا أصحابُنَا بِأنَّ غَرَضَ الحُكمِ الشَّرعِيِّ إمَّا أخْرويٌّ وَ هُوَ العِبَادَات مثلُ الصَّلوةِ أو دُنْيَوِيٌّ لا يَفْتَقِرُ إلى عِبَارَةِ وَ هُوَ الأحْكَام مثلُ احكامِ المساجِد، أوْ يَفْتَقِرُ إلى عِبَارَةٍ إمَّا مِنَ الطَّرَفَينِ وَ هُوَ العُقُودُ كَالمضاربة، أوْ مِنْ طَرَفٍ وَ هُوَ الإيقَاعَاتُ كالجعالة. وِ إنْ، شِئتُمْ قُلتُمْ: الشَّرائعُ الإلهيةُ كُلُّهَا لحِفْظِ المقَاصِدِ الخَمسَةِ ، وَ هِيَ: الدِّينُ، وَ النَّفسُ، وَ المالُ، وَ النَسَبُ، وَ العَقْلُ الَّتي يَجِبُ تَقْرِيرُهَا في كُلِ شَريعَةٍ
Video Tags:
الحق,الإمامة,العدل,الإحسان,الإنسان,حقوق,كرامة,المقاصد
الخمسة,مقاصد
الشريعة,التربية,الإنتظار,الفرج,المهدي,القسط,الظلم,العدوان,النساء,الرجال,الروعة,الجمال,الجميلة,الجذابية,الحسن,القبيح,الكمال,الإسلام,الدين,ترويج
14:04
|
و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله و تعالي عما يشركون Arabic
أن منصب الحجية منصبا الهيا يشمَلُ النبوة و الرسالة و الإمامة
و يتضمن رئاسة العامة و حفظ الشريعة و إقامة...
أن منصب الحجية منصبا الهيا يشمَلُ النبوة و الرسالة و الإمامة
و يتضمن رئاسة العامة و حفظ الشريعة و إقامة الأحكام و ادارة المهام
و هذا يستدعي العصمةَ و أفضليةَ الحجة في كل فضيلة خاصة في العلم من الباقين في المجتمع الإنساني لئلا يلزم ترجيحُ المرجوح علي الراجح بلا رجحان و تقديمُ المفضول علي الفاضل بلا فضيلة
و من المعلوم أن معرفة الافضل واقعاً و حقيقةً بنحو الإصابة و عدم المخالفة لا يمكن الا لمن يعلم الغيبَ و الشهادة و ظواهرَ الأمور و بواطنها و سوابقَ العباد و عواقبهم
و الناس يعلمون ظواهر الأمور لا بواطنها و يعلمون بعض سوابق العباد لا عواقبهم فهم لجهلهم و قصورهم و تقصيرهم و غلبة الأهواء و الأغراض و وساوس الشياطين لا يستطيعون معرفة الأفضل بنحو لا مرد له.
فمعرفة الأفضل بنحو الإصابة و عدم المخالفة علما و وجدانا منحصرٌ بالله الخبير
ألَّف العلامةُ الحلي رحمه الله تعالي كتاباً يُسمي \"ألفين الفارقُ بين الصِّدقِ وَ الْمَينِ \" فأورد فيه من الأدلة اليقينية و البراهين العقلية و النقلية حوالي الفِ دليلٍ علي وجوب العصمة في الإمام
عبارة \"اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ \" استينافٌ للردّ عليهم بأنّ الحجية أعني النبوّة و الرسالة و الإمامة ليست بالنّسب و المال و انّما هي بفضائل نفسانيّة يخصّ اللَّه بها من يشاء من عباده فيجتبي لرسالته من علم انّه يصلح لها و هو أعلم بالمكان الذي فيه يضعُها.
لِأَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِأَنَّهُ مَعْصُومٌ مُطَهَّرٌ لَا يَأْمُرُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَ إِنَّمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ أُولِي الْأَمْرِ لِأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ.
More...
Description:
أن منصب الحجية منصبا الهيا يشمَلُ النبوة و الرسالة و الإمامة
و يتضمن رئاسة العامة و حفظ الشريعة و إقامة الأحكام و ادارة المهام
و هذا يستدعي العصمةَ و أفضليةَ الحجة في كل فضيلة خاصة في العلم من الباقين في المجتمع الإنساني لئلا يلزم ترجيحُ المرجوح علي الراجح بلا رجحان و تقديمُ المفضول علي الفاضل بلا فضيلة
و من المعلوم أن معرفة الافضل واقعاً و حقيقةً بنحو الإصابة و عدم المخالفة لا يمكن الا لمن يعلم الغيبَ و الشهادة و ظواهرَ الأمور و بواطنها و سوابقَ العباد و عواقبهم
و الناس يعلمون ظواهر الأمور لا بواطنها و يعلمون بعض سوابق العباد لا عواقبهم فهم لجهلهم و قصورهم و تقصيرهم و غلبة الأهواء و الأغراض و وساوس الشياطين لا يستطيعون معرفة الأفضل بنحو لا مرد له.
فمعرفة الأفضل بنحو الإصابة و عدم المخالفة علما و وجدانا منحصرٌ بالله الخبير
ألَّف العلامةُ الحلي رحمه الله تعالي كتاباً يُسمي \"ألفين الفارقُ بين الصِّدقِ وَ الْمَينِ \" فأورد فيه من الأدلة اليقينية و البراهين العقلية و النقلية حوالي الفِ دليلٍ علي وجوب العصمة في الإمام
عبارة \"اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسالَتَهُ \" استينافٌ للردّ عليهم بأنّ الحجية أعني النبوّة و الرسالة و الإمامة ليست بالنّسب و المال و انّما هي بفضائل نفسانيّة يخصّ اللَّه بها من يشاء من عباده فيجتبي لرسالته من علم انّه يصلح لها و هو أعلم بالمكان الذي فيه يضعُها.
لِأَنَّ اللَّهَ إِنَّمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِأَنَّهُ مَعْصُومٌ مُطَهَّرٌ لَا يَأْمُرُ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ، وَ إِنَّمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ أُولِي الْأَمْرِ لِأَنَّهُمْ مَعْصُومُونَ مُطَهَّرُونَ لَا يَأْمُرُونَ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ.
21:06
|
ما مقاصد شرائع الله و مواضعها ؟ الحلقة الأولي Arabic
.... فَابتَعَثَ اللهُ نبيَّهُ محمّدًا لِيُحَرِّرَ الإنسانَ مِنْ كُلِّ هَذِهِ الضُغُوطِ وَالقُيُودِ،...
.... فَابتَعَثَ اللهُ نبيَّهُ محمّدًا لِيُحَرِّرَ الإنسانَ مِنْ كُلِّ هَذِهِ الضُغُوطِ وَالقُيُودِ، فَيَعِيشَ حُرِّيَتَهُ، ويُطْلَقَ العِنَانَ لِفِكْرِهِ وَإرَادَتِهِ، وَيَتَمتَّعَ بِالعِزَّةِ وَالكَرَامَةِ في حَيَاتِهِ. كَمَا وَصَفَ اللهُ تَعَالى مُهِمَّةَ نَبِيِّهِ بِقَولِهِ: ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ وَأعْلَنَ أنَّ غَايَةَ دَعوَتِهِ أنْ يَأمُرَ الناسَ بمَصدَرِ كُلِ كَمالٍ
إنَّ التَّشريعَاتِ وَالأحكامَ الدِّينيةِ قائِمةٌ عَلَى تَوَخِّي مَصلَحَةِ الإنسانِ وَإبعادِ الضَّرَرِ عَنهُ، عَلَى الصَّعيدَينِ المادِيِ وَالمعنَوِي و إنَّ الإسلامَ وَ شَرَائِعَهُ كُلَّهَا لِأجلِ تَحَقُّقِ السَّلامِ وَ الكَمَالِ لِنَوعِ الإنسانِ في الدُّنيَا وَ الآخِرَة ِوَ هَذَا بِالحكمَةِ وَ الموعِظَةِ الحسَنَةِ وَ الجِدَالِ الأحْسَنِ وَ الأمرِ بِالمعرُوفِ وَ النَّهي عَنِ المنكَرِ وَ تَقْوِيَةِ ثَقَافَةِ الإيمانِ بِالله تعالي وَ اليومِ الآخرِ وَ تَرويجِ التَقْوَي وَ وَضْعِ الحُدُودِ وَ القِصَاصِ وَ الدِّيَاتِ و الأحكامِ لحِفْظِ المقَاصِدِ الخَمسَةِ المُصْطَلَحَةِ بينَ الفُقَهَاءِ، وَ هِيَ: الدِّينُ، وَ النَّفسُ، وَ المالُ، وَ النَسَبُ، وَ العَقْلُ، الَّتي يَجِبُ تَقْرِيرُهَا في كُلِ شَريعَةٍ
More...
Description:
.... فَابتَعَثَ اللهُ نبيَّهُ محمّدًا لِيُحَرِّرَ الإنسانَ مِنْ كُلِّ هَذِهِ الضُغُوطِ وَالقُيُودِ، فَيَعِيشَ حُرِّيَتَهُ، ويُطْلَقَ العِنَانَ لِفِكْرِهِ وَإرَادَتِهِ، وَيَتَمتَّعَ بِالعِزَّةِ وَالكَرَامَةِ في حَيَاتِهِ. كَمَا وَصَفَ اللهُ تَعَالى مُهِمَّةَ نَبِيِّهِ بِقَولِهِ: ﴿وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ﴾ وَأعْلَنَ أنَّ غَايَةَ دَعوَتِهِ أنْ يَأمُرَ الناسَ بمَصدَرِ كُلِ كَمالٍ
إنَّ التَّشريعَاتِ وَالأحكامَ الدِّينيةِ قائِمةٌ عَلَى تَوَخِّي مَصلَحَةِ الإنسانِ وَإبعادِ الضَّرَرِ عَنهُ، عَلَى الصَّعيدَينِ المادِيِ وَالمعنَوِي و إنَّ الإسلامَ وَ شَرَائِعَهُ كُلَّهَا لِأجلِ تَحَقُّقِ السَّلامِ وَ الكَمَالِ لِنَوعِ الإنسانِ في الدُّنيَا وَ الآخِرَة ِوَ هَذَا بِالحكمَةِ وَ الموعِظَةِ الحسَنَةِ وَ الجِدَالِ الأحْسَنِ وَ الأمرِ بِالمعرُوفِ وَ النَّهي عَنِ المنكَرِ وَ تَقْوِيَةِ ثَقَافَةِ الإيمانِ بِالله تعالي وَ اليومِ الآخرِ وَ تَرويجِ التَقْوَي وَ وَضْعِ الحُدُودِ وَ القِصَاصِ وَ الدِّيَاتِ و الأحكامِ لحِفْظِ المقَاصِدِ الخَمسَةِ المُصْطَلَحَةِ بينَ الفُقَهَاءِ، وَ هِيَ: الدِّينُ، وَ النَّفسُ، وَ المالُ، وَ النَسَبُ، وَ العَقْلُ، الَّتي يَجِبُ تَقْرِيرُهَا في كُلِ شَريعَةٍ
Video Tags:
مقاصد
الشريعة,الشرائع,موضعه,الدين,الله,الرسول,النبي,القرآن,العترة,آل
محمد,أهل
البيت,الحق,العدل,الهوس,الظلم,الهدف,التقاليد,الجمال,الروعة,الحسن,الجذابية,النواعم,الرسالة,الإمامة,النبوة,الكشف,البدن,الإسلام,المسلمين,البكاء,الضحك,المقصد,الهداية,الضلالة,عاتق
الإنسان,الأهداب,الجفون,العارض,الأخمص,الخمس,الصلوة,الصوم,العبادة,الجنس,الرقص,الشيطان,التقافة,العلم,الإستراتيجية,اللطف,المصطفي,المرتضي,الأنبياء,الأوصياء,التحقيق,التدبير,الإدارة,اللذة,النساء,الفنانة,الحب,البغض,الحياء,الغفران
10:48
|
ما مقاصد شرائع الله و مواضعها ؟ - الحلقة الثانية - Arabic
من الذي يليق بإحقاق الحق و إقامة العدل؟
ما مقاصد دين الله و موضعه؟
فَالخَلِيفَةُ بَعدَ النَّبيّ (ص)...
من الذي يليق بإحقاق الحق و إقامة العدل؟
ما مقاصد دين الله و موضعه؟
فَالخَلِيفَةُ بَعدَ النَّبيّ (ص) يجبُ أنْ يَتَحَلِّىَ- كَمَا قُلنَا سَابقاً- بِكِفِاءاتٍ مُتَعَدِدَةٍ وَ مِنْهَا العِصْمَةُ وَ العِلْمُ الْلَدُنِّيُ وَ الأفْضَلِيَّةُ في كُلِ فَضِيلَةٍ وَ الوَلايةُ التِّكوينِيَّةُ وَ الوَلايةُ التَّشْريعِيَّةُ و غيرُهَا ، وَ التَّعيِينُ بِنَصِّ اللهِ تَعَالَي وَ رَسُولِهِ (ص) بِاسمٍ وَ شَخصٍ لا بِالصِّفاتِ و صِيغة العُمومِ فَقَطْ.
و أقلُّ مَرَاتِبِ الخَلِيفةِ في العِلمِ و العصمةِ، هو عِلمُهُ بِأصُولِ الدِّيَانَاتِ السَّمَاوِيَّةِ لا سِيَّمَا القرآنِ الكريمِ وَ السُّنّةِ المطَهَّرَة وَ العصمةُ عَنِ الخَطايا وَ الآثام، وَ غَيرِ ذَلكَ مما هُوَ لازمٌ لمنْ يَتَصَدَّى لِلاضْطِلاعِ بمهماتِ هَذَا المنْصَبِ الجَلِيلِ.
وَ تمييزُ هَذِهِ الصِّفَاتِ في شَخصٍ مَا، لَيْسَ مُسْتَطاعاً لِكُلِّ أحدٍ إلّا مِنْ خِلالِ تعريفِ اللّهِ عزَّ وَ جلَّ وَ رَسُولِهِ الأعظَمِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَهُو العَالمُ فِيمَنْ تَوَفَّرَتْ فِيه هَذِهِ الصِّفاتِ أوِ الكِفَاءَاتِ المعْتِبِرةِ، لا سِيَّما العِصْمَةِ ، حَيثُ لا يمكِنُ لأحَدٍ أنْ يَتَعَرَّفَ عَلَى هَذَا المعصومِ لِكُونهَا أمراً خَفِياً عَنِ الناسِ، يُظْهِرُهُ اللّهُ عَلَى يَدِ مَنْ جَرَتْ عَلَى يَدَيْهِ المعْجِزَةُ أوِ الكِرَامَةُ لِلتَّدلِيلِ عَلَى صِحَّةِ تَعيِينِهِ مِنْ قِبَلِ اللّهِ عَزَّ اسمُه.
إنّ الَّذِينَ عَهِدُوا اخْتيارَ الإمامِ إلى النَّاسِ، قَدْ حَرَّفُوا كَلامَ اللهِ عَنْ مَوضِعِهِ وَ غَيَّرُوا في الحقيقةِ، المفهومَ القرآنيَّ لِلإمامةِ، وَ إدارةَ شُئُونِ النَّاسِ الدُنْيَوِيَّةِ، وَ إلّا فَإنَّ شُرُوطَ الإمامةِ بمَعْنَاهَا الجامِعِ الكَامِلِ لا تُعْرَفُ إلَّا عَنْ طَرِيقِ الإلهامِ الرُّبُوبي، لأنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِوَحْدِهِ العَالِمُ «استقلالاً» بهَذِهِ الصِّفاتِ.
More...
Description:
من الذي يليق بإحقاق الحق و إقامة العدل؟
ما مقاصد دين الله و موضعه؟
فَالخَلِيفَةُ بَعدَ النَّبيّ (ص) يجبُ أنْ يَتَحَلِّىَ- كَمَا قُلنَا سَابقاً- بِكِفِاءاتٍ مُتَعَدِدَةٍ وَ مِنْهَا العِصْمَةُ وَ العِلْمُ الْلَدُنِّيُ وَ الأفْضَلِيَّةُ في كُلِ فَضِيلَةٍ وَ الوَلايةُ التِّكوينِيَّةُ وَ الوَلايةُ التَّشْريعِيَّةُ و غيرُهَا ، وَ التَّعيِينُ بِنَصِّ اللهِ تَعَالَي وَ رَسُولِهِ (ص) بِاسمٍ وَ شَخصٍ لا بِالصِّفاتِ و صِيغة العُمومِ فَقَطْ.
و أقلُّ مَرَاتِبِ الخَلِيفةِ في العِلمِ و العصمةِ، هو عِلمُهُ بِأصُولِ الدِّيَانَاتِ السَّمَاوِيَّةِ لا سِيَّمَا القرآنِ الكريمِ وَ السُّنّةِ المطَهَّرَة وَ العصمةُ عَنِ الخَطايا وَ الآثام، وَ غَيرِ ذَلكَ مما هُوَ لازمٌ لمنْ يَتَصَدَّى لِلاضْطِلاعِ بمهماتِ هَذَا المنْصَبِ الجَلِيلِ.
وَ تمييزُ هَذِهِ الصِّفَاتِ في شَخصٍ مَا، لَيْسَ مُسْتَطاعاً لِكُلِّ أحدٍ إلّا مِنْ خِلالِ تعريفِ اللّهِ عزَّ وَ جلَّ وَ رَسُولِهِ الأعظَمِ صَلَّى اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَهُو العَالمُ فِيمَنْ تَوَفَّرَتْ فِيه هَذِهِ الصِّفاتِ أوِ الكِفَاءَاتِ المعْتِبِرةِ، لا سِيَّما العِصْمَةِ ، حَيثُ لا يمكِنُ لأحَدٍ أنْ يَتَعَرَّفَ عَلَى هَذَا المعصومِ لِكُونهَا أمراً خَفِياً عَنِ الناسِ، يُظْهِرُهُ اللّهُ عَلَى يَدِ مَنْ جَرَتْ عَلَى يَدَيْهِ المعْجِزَةُ أوِ الكِرَامَةُ لِلتَّدلِيلِ عَلَى صِحَّةِ تَعيِينِهِ مِنْ قِبَلِ اللّهِ عَزَّ اسمُه.
إنّ الَّذِينَ عَهِدُوا اخْتيارَ الإمامِ إلى النَّاسِ، قَدْ حَرَّفُوا كَلامَ اللهِ عَنْ مَوضِعِهِ وَ غَيَّرُوا في الحقيقةِ، المفهومَ القرآنيَّ لِلإمامةِ، وَ إدارةَ شُئُونِ النَّاسِ الدُنْيَوِيَّةِ، وَ إلّا فَإنَّ شُرُوطَ الإمامةِ بمَعْنَاهَا الجامِعِ الكَامِلِ لا تُعْرَفُ إلَّا عَنْ طَرِيقِ الإلهامِ الرُّبُوبي، لأنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِوَحْدِهِ العَالِمُ «استقلالاً» بهَذِهِ الصِّفاتِ.
Video Tags:
الشرائع,مقاصد
الشريعة,المقاصد
الخمسة,الإسلام,الدين,القرآن,العترة,الأئمة,العدل,العدالة,الإحسان,العصمة,الحق,الإنتظار,الإمام,الدنيا,الروعة,الجمال,الجنس,كليب,الإنصاف,الإنسان,الأدب
3:34
|
محاور الحوار (013) - تعيين الإمام و الإختلاف بين الناس؟ - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب أمرهم: أنهم يعترفون بأن الأمة ليس لها أن تمضي حكما، ولا تقيم على أحد حدا، ولا تنفذ جيشا، ويزعمون أن لها أن تجعل هذه
[ الأمور ] لأحدها، وترد إليه [ ما لم ] يرد إليها، وتملكه من الشريعة أشياء لا تملكها، من غير أن يأذن لها في ذلك مالكها، وهذا من أطرف الأمور وأعجبها!
ومن عجيب أمرهم: أنهم فيما ذهبوا إليه من الاختيار قد أجازوا إهمال أمر [ هذه ] الأمة إلى أن يختار علماؤها واحدا، مع أنه لو اختار أهل مدن مختلفة عدة أئمة وجب عندهم أن يقف أمرهم إلى أن ينظروا من الأولى منهم فيقدموه، ويبطلوا إمامة من سواه ويسقطوه، فإن كان قد عقد لهم في وقت واحد سقطت إمامتهم [ كلهم، فأباحوا بهذا ترك الناس في هذه ] المهلة بغير إمام، وربما تراخت وطالت واضطرب فيها أمر الأمة، وضاعت وحدثت أمور لا مدبر لها، وتولدت مضارا عامة لا مصلح لفاسدها.
وقيل لهم على هذا الرأي: لم لا يصبر أصحاب السقيفة عن المبادرة بالعقد لإمام، والمسارعة التي انفردوا بها عن الأنام ريثما يفرغ بنو هاشم من تجهيز رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومواراته، وقضاء مفترض حقه في مراعاته، حتى إذا نتجزت هذه الحال حضروا معهم العقد فشاركوهم في الرأي والأمر، فإنهم إن لم يكونوا أخص بهذا الأمر [ منهم ] فهم فيه شركاءهم، ونصيبهم منه على أقل الوجوه نصيبهم، فقالوا: إنما فعلوا ذلك مبادرة بالأمر الذي يخشى فواته، ويخاف المضرة بتأخيره، مع العلم العام بأنهم ما اضطروا في ذلك الوقت إلى هذا البدار، ولم تختلف الكلمة لولا ما فعلوه اختلافا يعظم به المضار، ولا قصدهم من الأعداء قاصد، ولا أحاط بهم عدو معاند، فما هذه العجلة والبدار، مع ما حكيناه عنهم في شرائط الاختيار، لولا أن القوم اغتنموا الفرصة فانتهزوها، وبادروا المكنة فاختلسوها، وإن مصوبتهم ناقضوا فعلهم، وناصريهم أوضحوا زللهم [، مع أن رأيهم في الاختيار وما ساقهم إليه أحكام التقية في هذا الزمان المخلة بنصبة الإمام، قد أداهم إلى إهمال أمر الأمة وتركهم بغير إمام ].
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب أمرهم: أنهم يعترفون بأن الأمة ليس لها أن تمضي حكما، ولا تقيم على أحد حدا، ولا تنفذ جيشا، ويزعمون أن لها أن تجعل هذه
[ الأمور ] لأحدها، وترد إليه [ ما لم ] يرد إليها، وتملكه من الشريعة أشياء لا تملكها، من غير أن يأذن لها في ذلك مالكها، وهذا من أطرف الأمور وأعجبها!
ومن عجيب أمرهم: أنهم فيما ذهبوا إليه من الاختيار قد أجازوا إهمال أمر [ هذه ] الأمة إلى أن يختار علماؤها واحدا، مع أنه لو اختار أهل مدن مختلفة عدة أئمة وجب عندهم أن يقف أمرهم إلى أن ينظروا من الأولى منهم فيقدموه، ويبطلوا إمامة من سواه ويسقطوه، فإن كان قد عقد لهم في وقت واحد سقطت إمامتهم [ كلهم، فأباحوا بهذا ترك الناس في هذه ] المهلة بغير إمام، وربما تراخت وطالت واضطرب فيها أمر الأمة، وضاعت وحدثت أمور لا مدبر لها، وتولدت مضارا عامة لا مصلح لفاسدها.
وقيل لهم على هذا الرأي: لم لا يصبر أصحاب السقيفة عن المبادرة بالعقد لإمام، والمسارعة التي انفردوا بها عن الأنام ريثما يفرغ بنو هاشم من تجهيز رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومواراته، وقضاء مفترض حقه في مراعاته، حتى إذا نتجزت هذه الحال حضروا معهم العقد فشاركوهم في الرأي والأمر، فإنهم إن لم يكونوا أخص بهذا الأمر [ منهم ] فهم فيه شركاءهم، ونصيبهم منه على أقل الوجوه نصيبهم، فقالوا: إنما فعلوا ذلك مبادرة بالأمر الذي يخشى فواته، ويخاف المضرة بتأخيره، مع العلم العام بأنهم ما اضطروا في ذلك الوقت إلى هذا البدار، ولم تختلف الكلمة لولا ما فعلوه اختلافا يعظم به المضار، ولا قصدهم من الأعداء قاصد، ولا أحاط بهم عدو معاند، فما هذه العجلة والبدار، مع ما حكيناه عنهم في شرائط الاختيار، لولا أن القوم اغتنموا الفرصة فانتهزوها، وبادروا المكنة فاختلسوها، وإن مصوبتهم ناقضوا فعلهم، وناصريهم أوضحوا زللهم [، مع أن رأيهم في الاختيار وما ساقهم إليه أحكام التقية في هذا الزمان المخلة بنصبة الإمام، قد أداهم إلى إهمال أمر الأمة وتركهم بغير إمام ].
Video Tags:
التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,أهل
الضلال
و
النفاق,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الإمامة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الجهاد,القسوة,الوهابية,البكرية,العمرية,الإنحراف,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,الشقاوة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,آية
الولاية,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
2:18
|
محاور الحوار (015) - كيف صار أبوبكر خليفة و إماما ؟ - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب أمرهم: أنهم قصدوا إلى رجل أمر الله بتأخيره، ولم يره أهلا للنيابة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تأدية تسع آيات من سورة براءة إلى أهل مكة، وهم بعض الأمة، [ هذا ] ورسول الله (صلى الله عليه وآله) حي موجود مع قوله (صلى الله عليه وآله): \" المؤمنون أكفاء تتساوى دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم \" ، فلا يراه الله تعالى مع ذلك أهلا لتأدية ذمة، ولا منفذ الأمر فيه مصلحة للأمة، وعزله عن جيش ظهر فيه [ غوله و ] عجزه، ومنعه من سكنى المسجد وسد بابه، وأخره عن الصلاة التي قدمه بلال إليها بأمر عائشة ابنته، فقدموه بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) رئيسا على جميع أمته، وردوا إليه أحكام ملته، حيث يكون [ تتميم ] تنفيذ الأمم في يديه، وإقامة حدود الشريعة مردودة كلها إليه، ويكون القائم مقام خير خلق الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمنفذ لشرعه، إن هذا لشئ عجيب، يحار فيه عقل [ الحازم ] اللبيب!
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
ومن عجيب أمرهم: أنهم قصدوا إلى رجل أمر الله بتأخيره، ولم يره أهلا للنيابة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) في تأدية تسع آيات من سورة براءة إلى أهل مكة، وهم بعض الأمة، [ هذا ] ورسول الله (صلى الله عليه وآله) حي موجود مع قوله (صلى الله عليه وآله): \" المؤمنون أكفاء تتساوى دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم، ويجير عليهم أقصاهم، وهم يد على من سواهم \" ، فلا يراه الله تعالى مع ذلك أهلا لتأدية ذمة، ولا منفذ الأمر فيه مصلحة للأمة، وعزله عن جيش ظهر فيه [ غوله و ] عجزه، ومنعه من سكنى المسجد وسد بابه، وأخره عن الصلاة التي قدمه بلال إليها بأمر عائشة ابنته، فقدموه بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) رئيسا على جميع أمته، وردوا إليه أحكام ملته، حيث يكون [ تتميم ] تنفيذ الأمم في يديه، وإقامة حدود الشريعة مردودة كلها إليه، ويكون القائم مقام خير خلق الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله) والمنفذ لشرعه، إن هذا لشئ عجيب، يحار فيه عقل [ الحازم ] اللبيب!
Video Tags:
التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,أهل
الضلال
و
النفاق,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الإمامة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الجهاد,القسوة,الوهابية,البكرية,العمرية,الإنحراف,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,الشقاوة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,آية
الولاية,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
1:23
|
محاور الحوار (022) - حدود جهل الخليفة و الإمام - Arabic
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير...
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
فمن عجيب أمرهم: [ قولهم: ] إن الإمام قدوة في الشريعة مع جواز جهله ببعضها، ولا يجيزون أن يكون [ قدوة ] فيها مع جهله بجميعها، وقولهم إنه يرجع في البعض الذي لا يعلمه إلى الأمة، ولا يجيزون أن يرجع في الكل إذا لم يعلمه إلى أحد من الأمة، ولسنا نجد فرقا بين حاجته إلى رعيته في بعض [ ما ] لا يعلمه، وبين حاجته إليهم في كل [ ما ] لا يعلمه.
بل من العجب: أن يكون الإمام محتاجا إلى من هو محتاج إليه، مقتديا برعية يقتدون به، لأن هذا عند العقلاء من المناقضة القبيحة.
ومن عجيب أمرهم: أنهم يروون عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: \" ما ولت أمة قط أمرها رجلا وفيهم [ من هو ] أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا، حتى يرجعوا إلى ما تركوا \" ، ثم يروون مع ذلك أن يتولى الأمر العاجز الناقص، ويتقدم الجاهل على العالم.
ويروون عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: \" من تولى شيئا من أمور المسلمين فولى رجلا شيئا من أمورهم وهو يعلم مكان رجل هو أعلم منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين \" ، ثم إنهم يعلمون مع ذلك أن أبا بكر وعمر لم يوليا في أيامهما عليا (عليه السلام) [ شيئا ] مع معرفتهما بكمال علمه ، ويقدمان الجهال في الولايات عليه، ولا يستدلون بذلك على خيانتهما لله ولرسوله [ وللمؤمنين ]، ولا يكتفون به في العلم ببغضهما له (عليه السلام)، وليس يخفى على العاقل [ أنهما ] إن كانا رغبا عن ولايته فقد خانا الله ورسوله، وإن كان هو الراغب عن أن يتولى من قبلهما فكفى بذلك طعنا عليهما.
More...
Description:
#أهل_السنة_و_الجماعة
#أهل_البدعة_و_الخلاف
#التعجب
#الولاية_الإمامة_الخلافة
#أهل_البيت
#وصاية_النبي
#الغدير
فمن عجيب أمرهم: [ قولهم: ] إن الإمام قدوة في الشريعة مع جواز جهله ببعضها، ولا يجيزون أن يكون [ قدوة ] فيها مع جهله بجميعها، وقولهم إنه يرجع في البعض الذي لا يعلمه إلى الأمة، ولا يجيزون أن يرجع في الكل إذا لم يعلمه إلى أحد من الأمة، ولسنا نجد فرقا بين حاجته إلى رعيته في بعض [ ما ] لا يعلمه، وبين حاجته إليهم في كل [ ما ] لا يعلمه.
بل من العجب: أن يكون الإمام محتاجا إلى من هو محتاج إليه، مقتديا برعية يقتدون به، لأن هذا عند العقلاء من المناقضة القبيحة.
ومن عجيب أمرهم: أنهم يروون عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: \" ما ولت أمة قط أمرها رجلا وفيهم [ من هو ] أعلم منه إلا لم يزل أمرهم يذهب سفالا، حتى يرجعوا إلى ما تركوا \" ، ثم يروون مع ذلك أن يتولى الأمر العاجز الناقص، ويتقدم الجاهل على العالم.
ويروون عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: \" من تولى شيئا من أمور المسلمين فولى رجلا شيئا من أمورهم وهو يعلم مكان رجل هو أعلم منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين \" ، ثم إنهم يعلمون مع ذلك أن أبا بكر وعمر لم يوليا في أيامهما عليا (عليه السلام) [ شيئا ] مع معرفتهما بكمال علمه ، ويقدمان الجهال في الولايات عليه، ولا يستدلون بذلك على خيانتهما لله ولرسوله [ وللمؤمنين ]، ولا يكتفون به في العلم ببغضهما له (عليه السلام)، وليس يخفى على العاقل [ أنهما ] إن كانا رغبا عن ولايته فقد خانا الله ورسوله، وإن كان هو الراغب عن أن يتولى من قبلهما فكفى بذلك طعنا عليهما.
Video Tags:
التعجب,أهل
السنة
و
الجماعة,أهل
البدعة
و
الخلاف,أهل
الضلال
و
النفاق,الإسلام
يعلو
ولا
يعلى
عليه,الحقيقة,الحقائق
المكتومة,أبوبكر,عمر,عثمان,عائشة,حفصة,الخلفاء
الراشدين,الأمراء
الفاسقين,الظلمة,الطغاة,الإمامة,الخلافة,الولاية,المعصية,الصحيفة
الملعونة,الأصحاب,الجهاد,القسوة,الوهابية,البكرية,العمرية,الإنحراف,الصراط
المستقيم,الحق
المبين,الخطر,التحذير,السعادة,الشقاوة,التولي,التبري,أهل
البيت,المودة,آية
الغار,آية
الولاية,و
يطعمون,الأغلاط,النفاق,فسق,الإباحية,الجميلات,الإرهاب
4:34
|
محاور الحوار (86) - اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي | Arabic
# الإمامة
# الولاية
# الخلافة
# أهل السنة و الجماعة
# الرافضة
# الحب
# المودة
فمن عجيب أمرهم: أنهم يسمعون كتاب...
# الإمامة
# الولاية
# الخلافة
# أهل السنة و الجماعة
# الرافضة
# الحب
# المودة
فمن عجيب أمرهم: أنهم يسمعون كتاب الله تعالى يتلى عليهم، يتلقنه صغارهم، ويتداركه كبارهم، وفيه قوله جلت عظمته: (اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فيخبرهم أن الدين قد أكمله لهم، وأزاح فيه عللهم، ولا يكون كاملا إلا وقد نص لهم على جميع أحكامه، وعرفهم ما كلفهموه من حلاله وحرامه.
فيجحدون ذلك ويدعون أن أكثر الأحكام لم ينص عليها، وأن من وجوه الحلال والحرام شيئا لم يعرفهم الحق فيها، وأن القرآن والسنة اللذين أزيح بهما علل الأمة لم يشتملا على جميع أحكام الملة، وأنهم لم يأثروا عن النبي (صلى الله عليه وآله) من الصحيح إلا أربعة آلاف حديث لا تحيط بجميع الأحكام، ولا تحتوي على سائر الحلال والحرام، ويبلغهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في المنبر آخر عمره: \" اللهم هل بلغت \" ؟ فيقولون: إنه لم يبلغهم جميع ما كلفهموه، ولا نص لهم على سائر ما احتاجوه، ولا أودع حفظة يكونون بعده يفزع إليهم فيه، وأن عدمهم النصوص في كثير من التكليف أحوجهم إلى أن عولوا على الظنون والآراء، واعتمدوا على الاستحسان والأهواء، وزعموا أنهم يستخرجون مراد الله تعالى من العياذ بالقياس على علل غير معلومات، والله تعالى يقول: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) ، فهم يقولون: إن لنا أن نحكم في الشريعة بما يوجبه قياسنا واجتهادنا مما ليس بمنزل ولا منصوص، ولو اجتهد الطاغوت في إبطال الحق، وإهلاك الخلق، ما قدر على أكثر من أن يحكم في الشرع بغير ما أنزل الله سبحانه، ويجعل ذلك دينا يتوارث ومذهبا يتناقل، ولذلك اختلفت كلمتهم، وتضادت أقوالهم، وتحير المسترشد منهم، وضاق الحق عنهم، ولتعذر إئتلافهم اعتقدوا أنهم على صواب في اختلافهم!
ومن العجب: أن الله تعالى ينهاهم عن الاختلاف في قوله: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا) ، ويعلمهم أن دينه غير مختلف في قوله تعالى: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) ، وهم يعتقدون مع ذلك أن الاختلاف من دين الله، ويدعون على النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: \" اختلاف أمتي رحمة \" !
فمن العجب: أن يكون اختلافهم رحمة، ولا يكون اتفاقهم سخطا ونقمة!
More...
Description:
# الإمامة
# الولاية
# الخلافة
# أهل السنة و الجماعة
# الرافضة
# الحب
# المودة
فمن عجيب أمرهم: أنهم يسمعون كتاب الله تعالى يتلى عليهم، يتلقنه صغارهم، ويتداركه كبارهم، وفيه قوله جلت عظمته: (اليوم أكملت لكم دينكم
وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) فيخبرهم أن الدين قد أكمله لهم، وأزاح فيه عللهم، ولا يكون كاملا إلا وقد نص لهم على جميع أحكامه، وعرفهم ما كلفهموه من حلاله وحرامه.
فيجحدون ذلك ويدعون أن أكثر الأحكام لم ينص عليها، وأن من وجوه الحلال والحرام شيئا لم يعرفهم الحق فيها، وأن القرآن والسنة اللذين أزيح بهما علل الأمة لم يشتملا على جميع أحكام الملة، وأنهم لم يأثروا عن النبي (صلى الله عليه وآله) من الصحيح إلا أربعة آلاف حديث لا تحيط بجميع الأحكام، ولا تحتوي على سائر الحلال والحرام، ويبلغهم أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال في المنبر آخر عمره: \" اللهم هل بلغت \" ؟ فيقولون: إنه لم يبلغهم جميع ما كلفهموه، ولا نص لهم على سائر ما احتاجوه، ولا أودع حفظة يكونون بعده يفزع إليهم فيه، وأن عدمهم النصوص في كثير من التكليف أحوجهم إلى أن عولوا على الظنون والآراء، واعتمدوا على الاستحسان والأهواء، وزعموا أنهم يستخرجون مراد الله تعالى من العياذ بالقياس على علل غير معلومات، والله تعالى يقول: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) ، فهم يقولون: إن لنا أن نحكم في الشريعة بما يوجبه قياسنا واجتهادنا مما ليس بمنزل ولا منصوص، ولو اجتهد الطاغوت في إبطال الحق، وإهلاك الخلق، ما قدر على أكثر من أن يحكم في الشرع بغير ما أنزل الله سبحانه، ويجعل ذلك دينا يتوارث ومذهبا يتناقل، ولذلك اختلفت كلمتهم، وتضادت أقوالهم، وتحير المسترشد منهم، وضاق الحق عنهم، ولتعذر إئتلافهم اعتقدوا أنهم على صواب في اختلافهم!
ومن العجب: أن الله تعالى ينهاهم عن الاختلاف في قوله: (ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا) ، ويعلمهم أن دينه غير مختلف في قوله تعالى: (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا) ، وهم يعتقدون مع ذلك أن الاختلاف من دين الله، ويدعون على النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: \" اختلاف أمتي رحمة \" !
فمن العجب: أن يكون اختلافهم رحمة، ولا يكون اتفاقهم سخطا ونقمة!